الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة18 أبريل 2021 21:04
للمشاركة:

خاص جاده إيران: لقاءات إيرانية – سعودية وإيرانية – إماراتية في العراق

أكدت مصادر شديدة الإطلاع ل"جاده إيران" أن المحادثات الإيرانية - السعودية في العراق لم تبدأ في الأيام القليلة الماضية، بل سبقتها لقاءات تمهيدية بين مسؤولين أمنيين إيرانيين وسعوديين على مدى الأسابيع الماضية.

وبحسب المصادر، تهدف اللقاءات إلى الحد من الفجوة القائمة بين البلدين، و تهدئة حالة التوتر التي تكاد تلامس الحرب غير المباشرة في أكثر من أزمة إقليمية حيث تتعارض مصالح الطرفين إلى حد التصادم، وتحديدا اليمن. وبحسب المصادر أيضا، فإن ما جرى بداية كان الهدف منه صناعة أرضية مناسبة للحوار وبناء الثقة بعد انهيارها على نحو غير مسبوق خلال السنوات الماضية.

رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي تولّى دور الوسيط بين الرياض وطهران، في الوقت الذي كانت تجري فيه محادثات موازية بين الإمارات العربية المتحدة وإيران، لأهدافٍ مشابهة، أبرزها تقليص التوتر السياسي وبناء ظروف اقتصادية مؤاتية كي تلعب أبو ظبي ودبي دور قناة مالية يمكن الاستفادة منها، عندما تقرر واشنطن تحرير جزء من الأموال الإيرانية، أو السماح لحلفائها وشركائها بتحرير الأموال الإيرانية المحتجزة لديهم، كما جرى مع العراق وكوريا الجنوبية.

المصادر رجّحت أن تحفّز سرعة الخطوات في المفاوضات النووية في فيينا، على المزيد من التفاهمات الإقليمية، وأن تفتح الباب لإعادة قراءة المشهد بعيدا عن التوتر والشعبوية. وتلعب قطر دورا بارزا في عملية جسر الهوة بين الدولتين الأكبر على ضفتي الخليج، في محاولة لتنفيس التوتر الإقليمي عبر بناء تفاهمات تدريجية تمتد من اليمن إلى لبنان والعراق، وقراءة هادئة للظروف في سوريا.

وكانت “فايننشال تايمز” البريطانية قد نقلت عن مصادرها حصول لقاء سعودي – إيراني في بغداد يوم 9 نيسان أبريل من دون إعطاء المزيد من المعلومات. كما نقلت وكالة رويترز عن دبلوماسي غربي قوله: إن الولايات المتحدة وبريطانيا كانتا في صورة المحادثات من دون أن تطلعا على نتائجها.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: