الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة17 أبريل 2021 21:25
للمشاركة:

صحيفة “شرق” الإصلاحية – توقفوا عن الحديث ضد إيران

تناولت صحيفة "شرق" الإصلاحية، في مقال لـ"روح لله نخعي"، رسالة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. ورأى الكاتب أنه يمكن النظر إلى هذه الرسالة على أنها علامة ربما تكون أول إشارة جديرة بالملاحظة على جدية الإدارة الأميركية الجديدة في متابعة جولة جديدة من المحادثات في فيينا.

تسرب معلومات نقلته وسائل إعلام إسرائيلية لرسالة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الحادة لفريق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مطالباً بها اسرائيل بوقف الحديث عن الهجوم التخريبي على مفاعل نطنز لأن هذا يؤدي الى تقويض جهود الولايات المتحدة للتفاوض مع إيران وتحرج الدبلوماسيين الأميركيين.

قد يعتبر هذا من أهم أخبار الإدارة الأميركية الجديدة في مجال المفاوضات مع إيران. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن حكومة جو بايدن بعثت برسالة قوية إلى إسرائيل مفادها  توقفوا عن الحديث عن إيران وقصة الهجوم على منشأة نطنز النووية. ووصف تقرير موقع i24 الإسرائيلي، الذي نقله مصدر مطلع لم يذكر اسمه، الرسالة بأنها “حاسمة”. وكتب المصدر أن المصدر يستخدم كلمات عبرية لوصف رسالة واشنطن والتي يمكن أن تعني أيضًا “عدوانية” و”حادة”.

والعلامة الثانية لبرودة العلاقات بين بايدن ونتنياهو، فكما ورد في التقرير فإن العلاقة هي أمر غير مسبوق. وحتى الآن لم تصل هذه الأدبيات والنبرة الحادة في التفاعلات بين الاثنين إلى وسائل الإعلام على الأقل وفي الوقت نفسه  ليست هذه هي المرة الأولى التي تصبح فيها العلاقات بين إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو أكثر برودة في ظل الإدارة الجديدة، لا سيما مقارنة بالإدارة السابقة في عهد الرئيس دونالد ترامب.

تحديات نتنياهو القديمة مع الرئيس الديمقراطي والعدوان الأخير لإدارة بايدن تظهر بوضوح جهود إسرائيل لعرقلة محادثات فيينا الأخيرة وتصعيد التوترات، لكن التوترات بين الرئيس الديمقراطي الجديد ورئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني ليست مفاجئة. يبدو أن رهانات نتنياهو الطويلة والمستمرة على الجمهوريين أدت في النهاية إلى الهزيمة، حيث يتبنى بايدن وجهة نظر مختلفة عن نتنياهو.

إن الولايات المتحدة تحاول إبقاء فيينا على المسار الصحيح. فيمكن النظر إلى هذه الرسالة على أنها علامة ربما تكون أول إشارة جديرة بالملاحظة على جدية الإدارة الأميركية الجديدة في متابعة جولة جديدة من المحادثات في فيينا، والتي لا يملك الكثير من المراقبين الوقت الكافي لاختتامها. لكن على الرغم من عدم وجود محادثات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة  يواصل الأميركيون متابعة هذه العملية والتفاوض عبر وساطة مع إيران حيث استمرت اجتماعات فيينا أمس لاستعراض مسار ونتائج المناقشات الفنية للخبراء في فندق جراند فيينا.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “شرق” الإصلاحية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: