الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة17 أبريل 2021 20:40
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – عراقتشي من فيينا: لقد حان وقت البدء في صياغة نص الاتفاق

أعلن مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية عباس عراقتشي، تقديم النصوص التي يرتئيها الوفد الإيراني إلى أطراف اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، قائلًا "يبدو أن هناك اتفاقًا جديدًا يصاغ حاليًا كما يوجد إجماع على المسار الذي ينبغي المضي عليه، وهو النهج الذي تبلور نوعًا ما حاليًا"، حسب تعبيره.

تصريحات عراقتشي هذه جاءت عقب اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي الذي اختتم أعماله عصر يوم السبت 17 نيسان/ أبريل 2021 في فيينا.

وأضاف عراقتشي، نحن اجتمعنا من جديد اليوم، وبعد مفاوضات استمرت لنحو 3 ايام في إطار اللجنة المشتركة، لكي نعيد الكرّة في دراسة مسار التقدم الحاصل حتى الآن في هذا الخصوص، وقد استعرضنا تقارير فرق العمل في مجالي إلغاء الحظر والقضايا النووية، كما جرت مباحثات جيدة في اجتماع اللجنة المشتركة.

ولفت عراقتشي، أن هذا المسار لن يكون سهلًا بالشكل الذي يدل على نهاية اختلاف المواقف، مبينًا أن هناك اختلافات جادة في وجهات النظر والتي ينبغي تقليصها خلال المفاوضات اللاحقة.  وتابع “كما اعلنت مرارًا، أننا لا نرغب على الإطلاق في مفاوضات استنزافية وطويلة الأمد، بل يجب استمرار المحادثات حسب الضرورة”.

وأوضح عراقتشي، نحن نعتقد أن المفاوضات بلغت المرحلة التي يستطيع الأطراف خلالها، البدء في صياغة نص مشترك في المجالات التي يجمعون عليها كحدٍ أدنى، مؤكّدًا أن الوفد الإيراني أعدّ النص الذي يرتئيه في مجالي رفع الحظر والقضايا النووية ووضعه في متناول جميع الأطراف الأخرى، قائلًا “نحن نعتقد انه من شان النصوص التي قدمناها ان تشكل قاعدة للمفاوضات والتوصل إلى الاتفاق النهائي”.

بدوره، أعلن مساعد المنسق العام للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أنريكي مورا، أن نتائج المفاوضات المكثفة التي جرت خلال الأيام الماضية تشير إلى أن هناك “تقدم قد حصل”.

وفي تغريدة له على “تويتر” اعتبر مورا التقدم الحاصل في مفاوضات اللجنة المشتركة بأنه “عمل شاق، تحقق بعد جهود مضنية”. وتابع “نحن حاليًا بحاجة إلى مزيد من التفاصيل في العمل”، مؤكّدًا أن الأساس يكمن في التزام أعضاء الاتفاق النووي بهدفين رئيسيين للمفاوضات أي ضمّ واشنطن إلى الاتفاق النووي، وتنفيذ كامل بنوده”.

في الأثناء، أعلنت وزارة الأمن الإيرانية، يوم السبت، عن اسم وصورة المتورط في عملية منشأة نطنز، ويدعى رضا كريمي، مشيرةً إلى أنه “غادر قبل الحادثة، والعمل جارٍ لإعادته إلى إيران عبر الطرق القانونية”. 

في سياقٍ منفصل، جدّد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، دعم إيران الكامل لعملية السلام في أفغانستان، مؤكّدًا الحفاظ على الإنجازات الديمقراطية لأفغانستان على مدى العقدين الماضيين وارتباطه بالسلام الدائم.

وفي اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الأفغاني محمد حنيف أتمر، الليلة الماضية مع ظريف، بحث الطرفان العلاقات الثنائية والتطورات المتعلقة بعملية السلام في أفغانستان. 

وشدّد ظريف على أهمية الحفاظ على الإنجازات الديمقراطية لأفغانستان على مدى العقدين الماضيين.

بدوره، أعرب وزير الخارجية الأفغاني، عن ارتياحه لتوسيع العلاقات بين البلدين، مثمنًا دور إيران الفعّال في عملية السلام في افغانستان، كما اكد الجانبان ضرورة الإسراع في إكمال وتوقيع وثيقة شاملة حول التعاون الاستراتيجي بين البلدين.

داخليًا، دعا القائد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي، الجيش الإيراني إلى رفع جاهزيته الى المستوى المطلوب والقيام بدوره المؤثر في اداء المهام.

جاء ذلك بمناسبة يوم الجيش الإيراني الذي يصادف يوم الأحد 18 نيسان/ أبريل.

وقال خامنئي في رسالته التي وجهها إلى قائد الجيش اللواء عبد الرحيم موسوي، “تحياتي لكل جنود الجيش الأعزاء وعوائلهم المحترمة، اليوم فإن الجيش موجود في الساحة، ومستعد لأداء المهام، اعملوا على رفع هذه الجاهزية حسب المطلوب للقيام بدوره المؤثر”.

بدوره، قال قائد طيران الجيش الإيراني العميد طيار قرباني، في تصريح صحفي يوم السبت بمناسبة يوم الجيش الإيراني، “إننا نمتلك اليوم اكبر أسطول للمروحيات في منطقة الشرق الأوسط وأن مركز التدريب على قيادة المروحيات لدينا لا نظير له في المنطقة ونحن قادرون على الدفاع عن منجزات الثورة”.

وأضاف، أن نهضة صنع قطع الغيار في طيران الجيش والقوة البرية تعد من الاستراتيجيات الأساسية ونقوم لله الحمد بصنع قطع الغيار في الداخل فضلًا عن إجراء عمليات الصيانة الاساسية (اوفرهال) للمروحيات والمعدات.

في سياقٍ آخر، أعلن رئيس “صندوق الاستثمار المشترك” في روسيا كريل ديميتروف، أن عملية انتاج لقاح “سبوتنيك في” المضاد لفيروس كورونا ستبدأ في غيران قريبًا.

وقال ديميتروف للصحفيين يوم السبت، أن إنتاج اللقاح الروسي سيبدأ في المستقبل القريب لدى إيران وصربيا وبعد شهور في إيطاليا ايضًا.

وكان السفير الإيراني لدى موسكو كاظم جلالي، قد أعلن عن توقيع اتفاقية مع “صندوق الاستثمار المباشر” الروسي وبدعم وزارة الصحة الإيرانية، لشراء 60 مليون جرعة من لقاح “سبوتنيك في” الروسي المضاد لفيروس كورونا.

وقال جلالي في تصريح صحفي يوم الخميس الماضي، أن هذه الكمية من اللقاح الروسي، ستكفي لتطعيم 30 مليون شخص في البلاد، موضحًا أن عملية نقل 60 مليون جرعة من اللقاح الروسي الى إيران، ستبدأ بنهاية شهر مايو القادم، وفي إطار الآلية التي تحددها الاتفاقية الموقعة بين البلدين.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: