الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة16 أبريل 2021 21:15
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – طهران توكّد إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 بالمئة

أعلن رئيس منظمة الطاقة الدرية علي اكبر صالحي، أن علماء الصناعة النووية في إيران نجحوا في تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة. وأضاف صالحي يوم الجمعة 16 نيسان/ أبريل 2021، في حديث متلفز، حققنا إنجاز كبير في إطار قانون العمل الاستراتيجي وهناك اتصالات مع رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف في هذا المجال، حسب تعبيره.

وصرّح  صالحي، أنه تم يوم الأربعاء14 نيسان/ أبريل 2021، إصدار أمر بدء التخصيب بنسبة 60 بالمئة وفجر يوم الجمعة بدأ التخصيب وتصل كمية الإنتاج تسعة غرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة، مؤكّدًا أن هذا يبين استعداد منظمة الطاقة الذرية لتنفيذ الأوامر على وجه السرعة.

ولفت الى ان العمل التخريبي في منشأة نطنز لم ينتج اي تلوث إشعاعي في محيطها وتوقف العمل في صالة واحدة بسبب انقطاع التيار الكهربائي ورغم ذلك لم تتوقف عملية التخصيب في المنشأة في اي لحظة بل إنها مستمرة بقوة.

واضاف ان منشأة نطنز في وسط البلاد تواصل عملها بقوة وكلما يقوم الأعداء بعمل تخريبي لا يعوض الشباب الإيرانيون عن ذلك فحسب بل يتخذون خطوات اكثر تقدمًا .

وأوضح أن اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة يستخدم في مختلف المجالات بما فيها إنتاج المواد المشعة وأن زيادة نسبة التخصيب ستسهم في زيادة الإنتاج في وقت اقصر وبسهولة أكثر .

بدوره، قال رئيس مكتب الرئيس الإيراني علي واعظي، إن بدء عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة يجسّد قدرات إيران ويعتبر رسالة واضحة لمن يضمر الشر للبلاد.

وأضاف واعظي يوم الجمعة في تغريدة له على تويتر، أن “البدء بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة للأغراض السلمية، يمثل دليلًا واضحًا على تقدم إيران وقدراتها وهو رسالة واضحة لمن يضمر الشر لبلادنا كي يعلم انه تم توطين التكنولوجيا النووية السلمية في إيران حيث لا يمكن إيقاف حركة البلاد من خلال اغتيال العلماء النوويين واللجوء إلى الأعمال التخريبية في المراكز النووية.

وأوضح، أن التخصيب بنسبة 60 بالمئة يمثل حدثًا مباركًا و يأتي ردًا على كل من كان يقول خلال السنوات الماضية ان الصناعة النووية في إيران توقفت بعد التوصل الى خطة  العمل المشترك الشاملة فيما طالما اعلنت الحكومة ان الاتفاق النووي لم ولن يعرقل تحقيق التقدم في الصناعة النووية.

من جانبه، اعتبر مساعد وزيرا لخارجية الايرانية للشؤون السياسية عباس عراقجي، أن الحظر الجديد المفروض من قبل الاتحاد الاوروبي ضد إيران بذريعة حقوق الإنسان أنه بمثابة إضعاف المفاوضات النووية.

وقال عراقجي في تصريح ادلى به لقناة “برس تي في” بأن الوفد الإيراني ذكّر خلال مفاوضات يوم الخميس الدول الاوروبية بفرضها إجراءات حظر جديدة على إيران بذريعة حقوق الإنسان فيما تتجاهل الهجوم الإرهابي على الموقع النووي الإيراني.

وأضاف، أن هذا الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي هو بمثابة إضعاف المفاوضات حول برنامج العمل المشترك الشامل والاتفاق العام، وأن الأوروبيين لم يتجاهلوا فقط هذه العمل الإرهابي بل بادروا لفرض حظر جديد على إيران وهو أمر مرفوض تمامًا.

وبيّن، “لقد قلنا لهم بأنه حتى الحظر الذي فرضتموه بذريعة حقوق الإنسان قبل يومين نعتبره مرتبطًا بالاتفاق النووي، لأنه جاء بالضبط خلال مفاوضات فيينا وهو ما يعني بالتأكيد اضعاف المفاوضات الراهنة والاتفاق النووي”.

وتابع، بأن مفاوضات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي يوم الخميس 15 نيسان/ أبريل 2021، شهدت مناقشات صعبة جدًا إلا انهم اتفقوا جميعًا على المضي الى الأمام، وما زالت بيننا خلافات ولكن لنا ايضًا مصالح مشتركة ينبغي ان نتحرك بها الى الأمام وعلينا الإسراع بهذه الوتيرة لنصل إلى النتيجة اللازمة بأسرع ما يكون.

في السياق ذاته، أكّد الرئيس الإيراني حسن روحاني، الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني، معتبرًا قلق أوروبا وأميركا من تخصيب ايران لليورانيوم بنسبة 60 بالمئة بأنه ليس في محله، لافتًا الى قدرة إيران على التخصيب اليوم بنسبة 90 بالمئة لكنها لا تسعى وراء القنبلة النووية.

واعتبر الرئيس روحاني خلال تدشينه يوم الخميس 15 نيسان/ أبريل 2021،  عدة مشاريع وطنية في مجال البتروكيمياويات، كسر الحظر بأنه يمثل الخطة الثانية للحكومة للأيام الـ 100 الاخيرة من فترة الحكومة.

في سياقٍ آخر، انتقد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة،  الحظر الأميركي الجديد ضد روسيا ووصفه بالتصرف الخاطئ.

واعتبر خطيب زادة، في تصريحه يوم الجمعة، القرار الأميركي الجديد حول فرض حظر جديد ضد روسيا بالعمل الخاطئ في نهج غير صحيح ومرفوض تمامًا.

وأضاف، أن إدمان الإدارة الأميركية على الحظر بذرائع جوفاء تحول الى طبيعة ثابتة في هذا البلد حيث أن تغيير الإدارات لا يترك أي تأثير على تعديل هذا النهج.

يذكر، أن الإدارة الأميركية أعلنت يوم الخميس حظرًا يشمل 32 شخصا ومؤسسة روسية بذرائع التدخل في الانتخابات الأميركية وشن هجمات سيبرانية.

في الأثناء، اعتبر سفير إيران لدى الصين محمد كشاورز زادة، أن الهدف من توقيع وثيقة التعاون الشامل بين طهران وبكين هو تمتين للعلاقات بين البلدين في جميع المجالات وهي لا تستهدف اية دولة.

وأوضح محمد كشاورز زادة،  في حوار مع صحيفة ” غلوبال تايمز” الصينية مبينًا أهمية الوثيقة الاستراتيجية بين إيران والصين، قائلًا إن “الدول الغربية لازالت تستخدم الإعلام  لبسط هيمنتها ونفوذها فهي تقوم ببث أخبار ومعلومات كاذبة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي  كي تحول دون تنمية التعاون الودي بين اين والصين”.

وأضاف، “تواجه إيران والصين تهديدات مشتركة مثل الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة وتهريب المخدرات ولمواجهة هذه التحديات ومن أجل تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، لذلك فهما بحاجة إلى تعاون مستمر في المجالات الإقليمية والدولية الهامة”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: