الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة14 أبريل 2021 22:23
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – روحاني: التخصيب بنسبة 60 بالمئة ردٌ على خبث الأعداء

أكّد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن تدشين أجهزة الطرد المركزي IR-6 وبدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة جاء ردًا على الأعمال الشريرة المعادية، قائلًا لو تآمر "الصهاينة ضد شعبنا فإننا سنرد"، هذه كانت الخطوة الأولى، حسب تعبيره.

وأضاف روحاني، خلال اجتماع الحكومة يوم الأربعاء 14 نيسان/ أبريل 2021، أن إعلاننا اليوم بأننا سنقوم بتفعيل أجهزة الطرد المركزي IR6 في نطنز أو إيصال نسبة التخصيب الى 60 بالمئة، إنما هو رد على اعمالكم الخبيثة، لا يمكنكم التآمر ضد الشعب الإيراني وترتكبوا الجريمة في نطنز. وتابع “نقطع أيديكم عندما ترتكبون الجريمة، قطعنا كلتا يديكم، إحدهما بـ IR6 والآخر بالتخصيب 60 بالمئة، من المعلوم أننا لن نتوقف”.

وشدّد روحاني، بالقول إن “أردتم العبث بالتكنولوجيا النووية السلمية القانونية الإيرانية الخاضعة للمراقبة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإننا سنعمل أيضا في الإطار القانوني. عملكم إرهاب نووي إلا أن عملنا قانوني.

بدوره، أكّد القائد الأعلى علي خامنئي، أن ما يردده الأميركيون بِشأن المفاوضات المباشرة وغير المباشرة لا يدل على رغبتهم في التفاوض من أجل قبول قول الحق وإنما لفرض املاءاتهم الباطلة، وهذا ما لا نرضاه أبدًا.

وفي معرض الإشارة الى الاتفاق النووي، أكد خامنئي “نحن أعلنا عن سياسات البلاد وأبلغنا المسؤولين ايضًا، وتحدثنا معهم عن كثب وكتبنا لهم، وقرر المسؤولون الذهاب نحو المحادثات لإجراء نفس السياسة”.   

وشدّد خامنئي، على أن المفاوضات النووية يجب ألا تكون استنزافية، لأن ذلك يضر بمصالح البلاد، لافتًا أنه “وفقا للتقارير التي تصلنا، أن الاوروبيين أنفسهم يقرون خلال اجتماعاتهم المغلقة بأن إيران محقة، لكنهم غير مستقلين في موضع اتخاذ القرار عن قرارات أميركا المتغطرسة”.

من جانبه، أكّد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، أن الإرهاب النووي في نطنز تسبب في موجة خطيرة، والسبيل الوحيد لصدها يكمن في إنهاء الإرهاب الاقتصادي الذي بدأه ترامب فقط.

وأضاف ظريف في تغريدة له على تويتر، أن بايدن وهاريس لديهما خيار واضح، أما اتفاق أوباما/ بايدن أو حملة “الهزيمة القصوى” لترامب. وشدّد “لا يوجد خيار آخر، ولم يتبق الكثير من الوقت أيضًا”.

وكان مندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب آبادي، قد صرّح بأن تقاعس الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بالأعمال التخريبية للكيان الصهيوني جعل هذا الكيان أكثر وقاحة.

جاء ذلك في رسالة وجهها غريب آبادي إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية عقب العمل التخريب والإرهابي الأخير في منشأة التخصيب في نطنز.

وقال غريب ابادي، إن الاستهداف المتعمد لمثل هذه المنشآت النووية إجراء حساس للغاية ينطوي على مخاطر عالية تتمثل في احتمال تسرب إشعاعي يعد إرهابًا نوويًا إجراميًا. لا ينبغي لمرتكبي هذا العمل الجبان أن يفلتوا من العقاب، وأي شخص متورط بشكل مباشر أو غير مباشر في هذا العمل يجب أن يحاسب باعتباره شريكًا في هذا العمل الإرهابي.

وأضاف آبادي، أن العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية والغربية اعترفت ضمنًا بتورط الكيان الإسرائيلي بهذا العمل الإرهابي. ليس من المستغرب  بعد يوم واحد فقط من هذا العمل الإرهابي، أن يشير رئيس وزراء هذا الكيان إلى هذا العمل الإرهابي.

وتابع آبادي، أن تاريخ الشرق الأوسط مليء بالأدلة على مثل هذه الأعمال الإرهابية الشريرة التي ارتكبها  الكيان الإسرائيلي، والتي حدثت بمنتهى الغرابة أمام أعين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وغيرها، لقد اعتاد هذا الكيان على القيام بذلك إلى حد كبير بسبب بعض أوجه القصور، عدم الامتثال لالتزاماته بموجب الاتفاقات الدولية ذات الصلة، وغياب الرد المناسب من المنظمات الدولية ذات الصلة  والصمت المطبق للدول التي تدعي المخاوف الأمنية وأمن المنشآت النووية.

وكانت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، قد أكّدت أن منشأة نطنز النووية ستتحرك بأسرع ما يمكن نحو أهدافها المحددة، مشيرة إلى أن العلماء الإيرانيين سيجعلون العالم يعيد اكتشاف القدرات العلمية للشعب الإيراني في التكنولوجيا النووية.

وفي تغريدة على حساب المنظمة يوم الأربعاء، أشارت المنظمة إلى الأعمال الإرهابية المعادية ضد الصناعة النووية الإيرانية والعمل التخريبي الأخير ضد منشأة الشهيد احمدي روشن لتخصيب اليورانيوم في نطنز، وقالت، إن الحظر واغتيال العلماء النوويين وتخريب قاعة تجميع أجهزة الطرد المركزي في نطنز والهجوم الإرهابي الأخير على المنشأة، يظهر فقط فشل أعداء إيران، وأن إرادة علماء الصناعة النووية حوّلت كل هذه الأعمال الدنيئة إلى يأس.

في الأثناء، أكّد مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل اوليانوف، عبر تغريدة له بتويتر أن “قرار إيران حول زيادة تخصيب اليورانيوم أكثر من النسبة المحددة في الاتفاق النووي، يؤكد فقط بأن السبيل الوحيد هو إحياء الاتفاق النووي”.

وبحسب اوليانوف، “فإن إحياء الاتفاق النووي وحده، يستطيع أن يعيد البرنامج النووي الإيراني إلى النسبة المتفق عليها، كما يضمن رفع الحظر المفروض من جانب واشنطن”.

في سياقٍ آخر، أعلن مساعد وزير الصحة الإيراني قاسم باباجاني، أن التطعيم واسع النطاق للمواطنين بلقاح كورونا المنتج محليا سيبدأ نهاية فصل الربيع الجاري، لافتًا إلى أن الجهود ما زالت مستمرة لاستيراد لقاح كورونا من الخارج.

وقال باباجاني في تصريح له يوم الأربعاء خلال زيارته التفقدية لمستشفى “الأمام الخميني” في مدينة اردبيل بشمال غرب إيران، “بعد دخول اللقاح المنتج داخليًا إلى دورة العلاج نهاية الربيع ستصبح الظروف أفضل للوقاية من إصابة المواطنين بفيروس كورونا وحتى ذلك الحين تتوجب إدارة تفشي المرض في المجتمع”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: