الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة14 أبريل 2021 22:21
للمشاركة:

ترند إيران – التأخير في عملية التطعيم يثير غضب الإيرانيين

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، مع تأخير عملية التطعيم في البلاد، وعدم استيراد اللقاحات الأجنبية اللازمة بالأعداد الكافية. واعتبر البعض أن التأخير في انتاج اللقاح المحلي أسبابه تجارية حيث يرغب بعض المسؤولين بتحقيق أرباح من اللقاحات الأجنبية حسب تعبيرهم.

وقال الإيرانيون على مواقع التواصل، إن بعض المتاجر تقوم ببيع اللقاحات بطريقة سرية وبأسعار مرتفعة جداً، واضعين علامات استفهام على آلية التلقيح التي وضعتها الدولة.

وكشف موقع “تجارت نيوز”، أنه “في شارع ناصر خسرو، مكان البيع غير الرسمي للأدوية في طهران، يبيع بعض تجار الأدوية لقاح كورونا بقيمة تتراوح بين 50 إلى 60 مليون تومان بطريقة غير شرعية”.

كما انتقد الأمين العام لنقابة التمريض الإيرانية، محمد رضا شريفي، “تقاعس” و”عدم شفافية” المسؤولين فيما يتعلق بعمليات اللقاح غير المناسبة، وقال: لو كان المسؤولون الصحيون في البلاد لم يرتكبوا مخالفة للقانون، لقدموا إحصاءات شفافة من عمليات التطعيم ضد كورونا في إيران.

من جهته، طمأن مساعد وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني، قاسم باباجاني، أن عملية التطعيم ستبدأ في الأشهر المقبلة بطريقة أسرع، مؤكداً أن “التطعيم واسع النطاق للمواطنين بلقاح كورونا المنتج محلياً، سيبدأ نهاية فصل الربيع، لافتاً إلى أن الجهود مازالت مستمرة لاستيراد لقاح كورونا من الخارج”.

وفي تصريح له، قال باباجاني إنه “وبعد دخول اللقاح المنتج داخلياً إلى دورة العلاج نهاية الربيع، ستصبح الظروف أفضل للوقاية من إصابة المواطنين بفيروس كورونا، وحتى ذلك الحين تتوجب إدارة تفشي المرض في المجتمع”.

على مواقع التواصل الاجتماعي عبّر الإيرانيون عن غضبهم من التأخير في عملية التلقيح محملين الحكومة مسؤولية وفاة المواطنين من الفيروس. واعتبر بهروز شجاعي أن “المسؤولين يريدون تأخير انتاج اللقاح الوطني من أجل الاستمرار باستيراد اللقاح الأجنبي بطريقة غير شرعية للاستفادة منها داخل السوق الإيراني، وعندما ينتهون من عمليات الربح، سيطلقون اللقاح المحلي”.

وأوضح علي رضا ديري أن “إحدى أقاربنا عادت من جنازة زوجها اليوم وعليها حضور جنازة شقيقها غدا بسبب كورونا، فاللعنة على الذين سافروا في العيد وعلى الحكومة التي لم تضع عليهم قوانين لمنع السفر، واللعنة على من لم يعمل على استيراد اللقاحات لجميع المواطنين”.

ونقل محمد باقر زاده عن رئيس النظام الطبي قوله إن “لقاح بركت الإيراني الذي كان من المفترض أن يكون جاهزا بنهاية الربيع، واجه مشاكل وسيكون جاهزاً في وقت لاحق”، مضيفاً “لا يوجد طريقة اليوم للحصول على اللقاحات سوى في حال نجح السيد عباس عراقتشي في مفاوضاته في فيينا”.

ورأى حسن كرمانبور أن “عملية التلقيح في إيران تشهد أخطاء كبيرة، فالإعلان عن تأجيل موعد انتاج اللقاح الإيراني من جهة، ومن ثم إعلان بقاء الموعد في نهاية الربيع، دليل على التخبط الذي يعيشه المسؤولون في هذا الملف”.

وتساءل رضا عبديني “بما أن صناعة اللقاحات لا تزال متأخرة وقد تواجه بعض المشاكل، فلماذا لا نسرع في استيراد اللقاحات الأجنبية، ألا تستحق حياتنا بعض الجهد من المسؤولين؟”.

وسخر كيانوش درويشي من نية إيران بتصدير لقاحها إلى دول أوروبية بعد إنتاجه، قائلاً “نعم يريدون اليوم استيراد اللقاحات من الدول الأوروبية لسد عجزهم، لكنهم ينوون في ما بعد تصدير اللقاح الإيراني عند إنتاجه إلى نفس الدول الأوروبية التي استوردوا منها، جميل جداً”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: