الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة13 أبريل 2021 22:48
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – عراقتشي يعلن من فيينا بدء التخصيب بنسبة 60 بالمئة

أعلن مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية عباس عراقتشي، عن البدء في تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة. وفي رسالة بعثها عراقتشي الذي يزور فيينا حاليًا لاستئناف المفاوضات في إطار اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة النووية رافائيل غروسي، أكّد أنه سيتم البدء في تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة.

وأضاف عراقتشي في رسالته لغروسي، أنه سيتم إضافة ألف جهاز طرد مركزي آخر، مع 50٪ من الطاقة المضافة إلى الأجهزة الحالية في منشاة نطنز، إلى جانب استبدال الأجهزة التالفة هناك.

علمًا أن المفاوضات في إطار الاجتماع الثامن عشر للجنة المشتركة للاتفاق النووي، التي كانت قد بدأت عبر الفضاء الافتراضي في 2 نيسان الحالي بمشاركة ممثلين عن إيران ومجموعة 4+1، تتواصل حاليًا وبصورة مباشرة في العاصمة النمساوية فيينا.

بدوره، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية الإيرانية بهروز كمالوندي، تعليقًا على رسالة إيران إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول بدء التخصيب بنسبة 60 بالمئة وفقًا لقرار الرئيس الإيراني، إن “الاستعدادات التنفيذية لهذا القرار ستبدأ اعتبارُا من الليلة (عشية الأربعاء) بمنشاة الشهيد احمدي روشن لتخصيب اليورانيوم (نطنز)”.

وأضاف كمالوندي في تصريح له يوم الثلاثاء، أنه بناء على إيعاز الرئيس الإيراني حسن روحاني، تتولى منظمة الطاقة النووية الإيرانية مسؤولية فتح خط إنتاج اليورانيوم بنسبة 60 في المئة، وبالكمية التي تلبي حاجة البلاد في إطار القانون الاستراتيجي الذي صادق عليه البرلمان الإيراني بهدف إلغاء الحظر وحماية مصالح الشعب الإيراني.

وتابع المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية الايرانية، أنه تم تسليم الوكالة الدولية للطاقة الذرية نموذج الاستبيان الخاص بتصميم DIQ ، وعليه سيتم اعتبارًا من ليلة الأربعاء البدء في استعدادات التخصيب، وإحاطة المواطنين الأعزاء بالمعلومات التفصيلية لاحقًا.

واوضح كمالوندي، أنه في إطار هذه الاستعدادات سيتم استبدال أجهزة الطرد المركزي التالفة بأجهزة IR-1 الحديثة، مع طاقة إضافية بنسبة 50 في المئة مقارنة بنظيراتها السابقة.

من جهته، أكّد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، أنه “لا خيار أمام الإدارة الأميركية في المستقبل القريب، سوى وضع حد لسلوكياتها المخالفة للقانون وإنهاء العقوبات والانتهاكات أحادية الجانب للاتفاقيات الدولية”.

وأضاف ربيعي، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي يوم الثلاثاء، “اليوم سنشهد خطوات جديدة في مسيرة هزيمة الغطرسة وإحياء الاتفاق النووي”، موضحًا أنه كما توقعنا في ذروة الحرب الاقتصادية والضغوط القصوى لنظام ترامب، أنه لا خيار أمام أميركا سوى العودة إلى الاتفاق وعودة الأطراف الموقعة على الاتفاق إلى التزاماتها.

وتابع ربيعي، أن هذا الموضوع والنجاح ما كان ليتحقق لو لم نتمسك بضبط النفس أمام مثيري الحرب، ومواجهة سياسات ترامب رغم كل الضغوط الداخلية والخارجية للانسحاب من الاتفاق كما فعل ترامب”، مشيرًا أن “أيضًا صمود وممانعة الشعب ومعاناته، ودراية وحنكة القائد الأعلى للثورة في دعم الاتفاق النووي وحق إيران القانوني في مواجهة هذه التهديدات والعقوبات”.

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، الاستهداف المتعمد لمنشأة نووية خاضعة لاتفاق الضمانات بأنه إرهاب نووي وجريمة حرب.

وفي رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم الاثنين، قال ظريف “لقد كتبت الى أمين عام منظمة الامم المتحدة بأن الاستهداف المتعمد لمنشأة نووية خاضعة لاتفاق الضمانات –مع ما يرافقه من مخاطر عالية من التسرب العام والعشوائي للمواد الاشعاعية – يعد إرهابًا نوويًا وجريمة حرب”.

وأضاف، أن إسرائيل كانت قد هددت باتخاذ إجراءات لمنع إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) بعد الانتخابات الأميركية وهي الآن تتفاخر بذلك.

وتابع، إذا كانت واشنطن تريد تجنب عواقب هذه المقامرة الحمقاء، فيجب عليها التوقف عن اعتبار الإرهاب الاقتصادي الذي ارتكبه الرئيس السابق دونالد ترامب أو الإرهاب النووي الأخير بمثابة أداة تفاوضية وإزالة جميع إجراءات الحظر المفروضة أو التي أعيد فرضها وتغيرت عناوينها منذ تنفيذ الاتفاق النووي، وبعد التحقق في الوقت المناسب من إزالة جميع اجراءات الحظر الأميركية، ستستجيب إيران بوقف جميع إجراءاتها التعويضية، إجراءات ستشهد مسارًا تصاعديًا لافتًا في أعقاب التخريب الإرهابي الأخير.

في سياقٍ آخر، أكّد الرئيس الإيراني حسن روحاني، ضرورة حل وتسوية القضايا والأزمات الإقليمية من ضمنها أزمة اليمن عن طريق الحوار والتفاوض، معتبرًا تواجد الكيان الصهيوني في المنطقة أمر خطير.

وخلال اتصال هاتفي بنظيره القطري الأمير تميم بن حمد، أكّد روحاني على أهمية تنمية وتعميق العلاقات بين طهران والدوحة في جميع المجالات خاصة التجارية والاقتصادية.

ورحب روحاني بمواقف الحكومة القطرية بشأن القضايا الإقليمية، مؤكّدًا ضرورة حل وتسوية القضايا والأزمات الإقليمية في المنطقة عن طريق الحوار، قائلًا إن “السبيل الناجح الوحيد لتوفير الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة هو حل وتسوية القضايا عبر الطرق السلمية وتحمل المسؤوليات والأخذ بعين الاعتبار المصالح الجماعية ونعتقد بأن العسكرة لا يمكنها حل مشاكل المنطقة”.

وأشار الرئيس روحاني إلى المفاوضات الاخيرة في فيينا حول القضية النووية ورغبة أميركا بالعودة الى الاتفاق النووي، مؤكّدًا أن الحل الوحيد، هو عودة أميركا إلى الاتفاق النووي ورفعها كل أشكال الحظر وتنفيذها كل الالتزامات وفق القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، ولا شك أنه بعد تنفيذ أميركا لهذه الإجراءات ستعود إيران إلى تنفيذ جميع التزاماتها في الاتفاق النووي.

في الأثناء، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن الولايات المتحدة ملتزمة بضمان التفوق العسكري لإسرائيل والحفاظ على أمنها. وأضاف في مؤتمر صحفي مع نظيره الإسرائيلي في تل أبيب أن إسرائيل شريك استراتيجي للولايات المتحدة، واصفًا هذه الشراكة بأنها مهمة للاستقرار في المنطقة.

وأوضح أنه اتفق مع نظيره الإسرائيلي على توسيع نطاق قضايا الدفاع لتشمل ضمان أمن إسرائيل على المدى البعيد وتحديات الاستقرار في المنطقة، إلى جانب دعم الولايات المتحدة لتطبيع إسرائيل علاقاتها مع الدول العربية والمسلمة.

من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس عزم تل أبيب على التعاون الوثيق مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، فيما يخص الدفاع عن أمنها. وشدّد غانتس في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الأميركي، على ضرورة أن يخدم أي اتفاق جديد مع إيران مصالح وأمن إسرائيل، مشيرًا إلى أنها تعتبر الولايات المتحدة شريكًا كاملًا في جميع الملفات بما في ذلك إيران.

واعتبر أن طهران تشكل اليوم تهديدًا استراتيجيًا للأمن الدولي ولمنطقة الشرق الأوسط وإسرائيل.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: