الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة13 أبريل 2021 22:22
للمشاركة:

ترند إيران – مواطنون يطالبون بمحاسبة روحاني والمسؤولين الحكوميين

طالب عدد من الإيرانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، عبر وسمي "استجواب روحاني" و"محاكمة المسؤولين الحكوميين"، بمحاسبة المسؤولين في البلاد بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة وظروف كورونا الحالية. وتوجّهت التهم إلى الرئيس حسن روحاني بالتسبب بالأزمات في البلاد، حسب تعبيرهم.

واجتازت أعداد إصابات كورونا في إيران عتبة الـ25 ألف إصابة، بعد أيام من عيد النوروز، وعدم فرض اجراءات وقائية من الوباء. واتهم المواطنون روحاني بالتقصير في فرض هذه الإجراءات.

على صعيد آخر، نشرت صحيفة “وطن امروز” الأصولية، في تقرير سابق لها، الأسعار في البلاد مع بدء شهر رمضان. وبحسب إحصائيات صادرة عن مركز الإحصاء الإيراني فإن سعر الأرز الذي يعتبر القوة المهيمنة للإيرانيين مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي ارتفع بنسبة 42٪. وأوضحت الصحيفة أنه “في الواقع إذا اشترت عائلة إيرانية كيلوغرامًا من الأرز بسعر 12500 تومان في نيسان/أبريل من العام الماضي فعليها اليوم إنفاق أكثر من 34000 تومان لشراء كيلوغرام من الأرز الإيراني(1$= 25050 تومان، بسعر السوق). كما أن زيادة أسعار لحم الضأن الأحمر بنسبة 53 في المائة وزيادة لحم البقر ولحم العجل بنسبة 44 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي تؤكد تهور الحكومة في السيطرة على أسعار الأطعمة البروتينية”.

وبحسب إحصائيات مركز الإحصاء الإيراني، كان سعر الكيلوغرام الواحد من اللبن الزبادي 3700 تومان بينما هذا العام تم تقديم كيلوغرام واحد من اللبن بسعر 9500 تومان. بمعنى آخر ارتفع سعر اللبن بأكثر من 163 في المائة.
كما ارتفعت أسعار منتجات الألبان الأخرى في السوق بحيث ارتفع سعر لتر واحد من الحليب المبستر بنسبة 30٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي من 6100 تومان إلى 8000 تومان. كما ارتفع سعر عبوة الجبن التي تزن 500 جرام بنسبة 30٪. وارتفع سعر الزبدة إلى مستوى قياسي مقارنة بالعام الماضي. في العام الماضي تم تقديم قالب زبدة 100 جرام بسعر 4600 تومان بينما يتم الآن تقديم هذا العنصر الغذائي بمتوسط سعر 10000 تومان في المتاجر.

عبر وسم “استجواب روحاني”، طالب الإيرانيون بمحاسبة الرئيس بسبب الاوضاع الحالية. ورأى سعيد عالم أنه “بسبب هذا الرئيس، قضينا 8 من أفضل سنوات شبابنا بأسوأ طريقة ممكنة بظل حكومة روحاني غير الكفؤة، وبالتالي فإنه من حقنا المطالبة بمحاسبة هذا الرئيس”.

أما زهراء حسيني، فرأت أنه “مع استجواب روحاني ومحاكمته، سيؤخذ عمل المسؤولين الآخرين في الاعتبار، حتى لا يعتقد أي فريق أنه مهما كان عدد الأخطاء التي يريد ارتكابها، فلن يكون هناك محاسبة”، مضيفة “يجب أن يكون روحاني درساً للمسؤولين في المستقبل”.
وأكدت معصومة جمشيدي أنه “لا يمكن لنا نحن الشعب أن نتسامح مع هذا الرئيس بعد الانتخابات المقبلة، ويجب علنا أن نحاسبه وأن يواجه المحكمة”.

في ذات السياق، تفاعل عدد من الإيرانيين مع وسم “محاكمة المسؤولين الحكوميين”، حيث وجّهت التهم إلى الحكومة كلها وليس فقط على روحاني. وطالب ابراهيم كريمي “بمحاكمة هذه الحكومة على 8 سنوات من عرقلة تقدم الوطن والشعب”.

أما ابراهيم كريمي، فرأى أن “محاكمة المسؤولين غير الأكفاء الذين يسمحون بفرض ضرائب على العمال والموظفين ذوي الدخل المنخفض، لكنهم لا يسمحون بفرض ضرائب على المشاهير الذين يبلغ دخلهم عدة مئات من الملايين، من أجل جمع الأصوات في الانتخابات”.
وأشارت الهام حسيني إلى أنه “بسبب الأفعال الخاطئة والقرارات الخاطئة التي تسببت في مشاكل اقتصادية وظروف معيشية سيئة للناس، يجب محاكمة كل من كان مسؤولاً عن ذلك”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: