الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة12 أبريل 2021 23:42
للمشاركة:

ترند إيران – إيرانيون يطالبون بالرد على أحداث منشأة نطنز

طالب عددٌ من الإيرانيين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالرد على الهجوم الذي تعرّضت له منشأة نطنز النووية. وعبّر المغرّدون عن رأيهم مشددين على ضرورة الرد على إسرائيل، المسؤولة عن العملية حسب تعبيرهم، لوقف اعتداءاتها على البرنامج النووي الإيراني.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله إن “الإسرائيليين يريدون الانتقام بسبب تقدمنا في طريق رفع العقوبات. لقد قالوا علنا إنهم لن يسمحوا بذلك. لكننا سننتقم من إسرائيل”.

من جهته اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية، سعيد خطيب زاده ،أن إسرائيل كانت “بالطبع” وراء الهجوم على نطنز. وأضاف “هذه الحادثة لحسن الحظ لم تتسبب في أي ضرر للأرواح البشرية أو البيئة”.

ولفت إلى أن “هذه جريمة ضد الإنسانية وتنفيذ مثل هذه الأعمال يتماشى مع جوهر الكيان الصهيوني”، مضيفاً أن “أجهزة الطرد المركزي “IR1″ الأقل كفاءة فقط هي التي تضررت في الحادث، وأنه سيتم استبدالها بأجهزة متطورة”.

من جهته، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي أكبر صالحي، أنّ “نظام الكهرباء الاحتياطيّة الّتي تعمل في حالة الطوارئ في منشآة نطنز النوويّة، الّتي تعرّضت لعمل تخريبي، قد تمّت إعادة تشغيله اليوم، فيما يتواصل العمل على إصلاح الأمور الأخرى”.

وركّز، خلال افتتاحه المركز الوطني لتقنية الكوانتم، على أنّ “العدو يحاول من خلال العمل التخريبي في منشآة نطنز، زرع اليأس لدى الشعب الإيراني، لكنّه على خطأ كبير”، مؤكّدًا أنّ “أفضل أنواع الرد على العدو هو المحافظة على الحيويّة والنشاط والروح العاليّة، وأنّ نثبت للأعداء أنّ الشعب الإيراني لن يستسلم”. وشدّد على أنّ “ما حدث في منشآة نطنز هو عمل تخريبي قطعًا، وأنّ منظوماتنا الأمنيّة توصّلت إلى خيوط الجريمة وستتابع التحقيقات وتعلن النتائج”.

وأشار صالحي إلى أنّ “تخصيب اليورانيوم في منشآة نطنز لم يتوقّف، وهو ماض إلى الأمام بقوّة، وأنّ ما حدث من خلل لبعض الأجهزة سيُعالَج وستعود الى العمل بأضعاف ما كانت عليه، لأنّ إجراءاتنا لن تقتصر على إصلاح الأضرار، بل ستشمل تطوير الأجهزة المتضرّرة”.

على مواقع التواصل، رفض الإيرانيون السكوت عن هذه العملية، مطالبين برد يساوي عشرة أضعاف العملية التي قامت بها إسرائيل، حسب تعبيرهم. واعتبرت آزاده كريمي أن “نهاية إسرائيل ستكون على أيدينا نحن الإيرانيون، وسيكتب التاريخ أن إسرائيل قد دمرها الشعب الإيراني”.

ورأى علي بيطرفان أنه “في يوم من الأيام سنحمل البندقية للرد على عملية بدلاً من حمل الهاتف كما يحصل الآن، وفي يوم من الأيام ستتحول الحرب من الفضاء الإلكتروني إلى العالم الحقيقي، ذات يوم ستصل الحرب إلى شوارع تل أبيب وحيفا بدل شوارع تويتر وإنستاغرام”، مضيفاً “نحن على بعد انتخابات واحدة فقط من ذلك اليوم بإذن الله، فزر إطلاق الصواريخ ليس في يدي بل هو في أيدي أولئك الذين يجلسون مع القاتل في فيينا، لكن الزر لإلقاء الليبراليين في مزبلة التاريخ في أيدينا، وسنضغط عليه في الانتخابات”.

وتوجه أبو الفضل ميرزا إلى المسؤولين في الحكومة، مشيراً إلى أن “عدم الرد على الأعمال الجبانة لنظام إسرائيلي وهمي جميع سكانه بحجم سكان طهران وحجمها أكبر قليلاً من جزيرة قشم لدينا، هو إهانة لوعينا وشخصيتنا”، مطالباً بالرد بيد من حديد على الاعتداءات المتكررة.

من جهته، أشار محمد نصوحي إلى أن “كل هذه المصائب والخسائر الغالية، سببها عدم إنصات الحكومة إلى نصائح القيادة حينما طالب أن تكون المفاوضات النووية مصدراً لنفوذ إيران بدل أن تكون مصدرا للإذلال كما يحصل اليوم”.

وأوضح حسن فقوري “أنني اجلس أمام الطاولة وأضحك، لأن من يمثلني يجلس على نفس الطاولة في فيينا، فيما نتعرض للضرب في أكثر المناطق حساسية في بلدنا”، مضيفاً “يجب أن يكون الرد على الضربة أسوأ بعشر مرات، وليس الجلوس والضحك مع الأعداء”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: