الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة11 أبريل 2021 20:25
للمشاركة:

ترند إيران – من المسؤول عن ما حصل في منشأة نطنز؟

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران مع الحادث الذي حصل في مجمع لتخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز النووية. وقال بعض المغرّدين بنشر الأخبار حول الحادثة، فيما طالب البعض الآخر بإعلام المواطنين عن حقيقة ما حصل، والرد على إسرائيل في حال كانت هي المسؤولة عن ما حصل خصوصاً أنه ليس الاعتداء الأول على المنشأة، حسب تعبيرهم.

وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، قد أعلن أن حادثا وقع في مجمعا لتخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز، موضحًا ألا إصابات وقعت جراء الحادث، وسط تلميحات إعلامية إسرائيلية عن استهداف عسكري للمحطة.

وقال كمالوندي في تصريحات نقلتها وكالة “فارس” للأنباء إن “مجمع الشهيد احمدي روشن لتخصيب اليورانيوم في نطنز تعرض لحادث فجر اليوم الأحد، مؤكدا على عدم وقوع اصابات بشرية أو تلوث إشعاعي نتيجة للحادث”.

وأضاف المتحدث باسم المنظمة حول الحادثة نفسها “التحقيقات جارية لمعرفة الأسباب المؤدية إلى الحادث، وسيتم الإعلان عنها في وقت لاحق”.

وفي وقت لاحق، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي اكبر صالحي أن “حادثة منشأة “نطنز” هي عملية إرهابية نووية، ونحتفظ بحق الرد عليها وعلى من يقف خلفها”، مضيفاً أن “استهداف منشأة “نطنز” يهدف إلى منع تطوير هائل للصناعة النووية في إيران”.

وندد صالحي بهذا الفعل واصفًا إياه بـ “المشين”، كما دعا “المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية لمواجهة هذا الإرهاب النووي”، معتبراً أن “العملية ضد “نطنز” تظهر إخفاق معارضي المباحثات مع إيران لرفع العقوبات”.

وكان المشرف على المجموعة الفنية للتحقيق في حادثة نطنز، قد سبق اكبر صالحي مصرحًا لـ”نور نيوز” المقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي بالقول إن “ما تنشره بعض وسائل الإعلام الأجنبية عن سبب حادث اليوم، أجواء إعلامية لا صحة لها”، مشيراً إلى أن “المجموعة الفنية للتحقيق في الحادث تتواجد في مكان الحادث وتحقق في سببه”، مضيفاً “يُحقق حاليا في مجموعة من الاحتمالات الممكنة حول سبب الحادثة بدقة متناهية، وسيعلن عن السبب بمجرد تحديده”.

إسرائيلياً، لم تتبنَّ أي جهة رسمية ما حصل، إلا أن المحلل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت يوسي يهوشع نقل عن مسؤولين غربيين قولهم أن “الموساد هو الذي قام بالهجوم الذي تسبب بأضرار جسيمة لمنشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم بإيران بعد يوم من تشغيل أجهزة الطرد المتقدمة”.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر استخباراتية قولها إن الموساد نفذ هجوما إلكترونيا استهدف منشأة نطنز، ما أدى إلى الانفجار فيه.

على مواقع التواصل تفاعل الإيرانيون بما فيهم عدد من المسؤولين مع هذه الحادثة، حيث غرد مستشار الرئيس حسام الدين اشنا متسائلًا: “هل يجب الرد على انقطاع التيار الكهربائي في نطنز بمقاطعة المباحثات في فيينا؟”، فيما تساءل أيضًا أمين عام مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي قائلًا: “ألا يمكن أن يشير الحريق اليوم في منشأة نطنز النووية بعد أقل من عام على الانفجار السابق إلى ظاهرة الاختراق والنفوذ في البلاد؟. “فاعتبروا یا اولی الابصار”. البلد بحاجة إلى تحسينات أمنية”.

على الصعيد الشعبي، فقد أعرب آراش كريم بيجي عن غضبه من ما حصل “خصوصاً أنه ليس الاستهداف الأول لهذه المنشأة”، مضيفاً “أعلن صالحي اليوم أن حادثة نطنز هي ذات طبيعة إرهابية، لكن من هي الجهة المسؤولة عن حماية المراكز النووية؟ تعرضت هذه المنشأة لهجومين، أين كنتم حينها؟ هل أنتم مستيقظون؟”.

واستنكر بوريا أستيراكي مطالبة صالحي لـ”المجتمع الدولي” بالتدخل لوقف هذه “الأعمال التخريبية”، مضيفاً “عار عليكم أن تطلبوا مساعدة المجتمع الدولي الذي عمل طوال سنوات على إنهاء الصناعة النووية في البلاد، الصناعة النووية تهاجم إما بتفجيرات أو اغتيالات وأنتم تكتفون بالتصريحات والتهديدات؟”.

ونشر محمد عباسي صورة لهيكل عظمي وعلق عليها قائلاً “هذا هو شكلي وأنا منتظر رد الحكومة الإيرانية على الهجمات الإسرائيلية المتكررة”.

ولفتت ليا ابنوس إلى أن “إسرائيل ألمحت من خلال بعض الصحافيين أنها مسؤولة عن استهداف نطنز، فكيف كان رد الحكومة الإيرانية: ندين قليلا ما حصل، سنبقى في فيينا لفترة بحثاً عن إرضاء الناس، نتهم أحد المسلسلات بالمسؤولية عن ما حصل”.

وأوضح عبد الله غنجي أنه “لو كنت مشاركاً في قرارات النظام، لكنت أمرت بإلغاء محادثات فيينا بعد التخريب الأخير في نطنز”، متسائلاً “ماذا يعني استهداف المنشأة النووية في خضم مشاركتنا في العودة للاتفاق النووي؟ ما حصل مؤامرة أميركية – إسرائيلية ويجب أن نكون حازمين”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: