الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة10 أبريل 2021 21:15
للمشاركة:

صحيفة “شرق” الإصلاحية – منافسة شديدة بين الأصوليين للانتخابات

تناولت صحيفة "شرق" الإصلاحية، في أحد تقاريرها، موضوع الانتخابات الرئاسية وأفق الأصوليين فيها. ورأت الصحيفة أن هناك أمراً واحداً يجب مراعاته هو أن جميع الشخصيات الأصولية تقريباً صرّحوا أنه إذا استجاب إبراهيم رئيسي بشكل إيجابي لدعوتهم، فسيصبح الخيار الوحيد للأصوليين وسيفقد بقية المرشحين فرصتهم بالكامل.

هنالك تنافس شديد ضمن التيار الأصولي وذلك بين مجلس وحدة الأصوليين ومجلس تحالف القوى الثورية وذلك من أجل الانتخابات المُقبلة وحتى الآن يبدو أن مجلس الوحدة يسبق مجلس التحالف بنتيجة واحد للاشيء. وطالما أن مجلس التحالف مُنشغل في مجالس المحافظات، فإن مجلس الوحدة قد بدأ في التشاور مع المرشحين المحتملين. حيث أعلن متكي، المتحدث باسم مجلس الوحدة أمس، أن آية الله موحدي كرماني، رئيس جمعية رجال الدين سيبدأ قريباً مراسلات مع شخصيات مثل رضائي وقاليباف ورئيسي، وكما سيكتب رسائل إلى الأشخاص الآخرين الذين أعلنوا ترشحهم. حيث قال مجتبى شاكري، الأمين العام لجمعية قدامى محاربي الثورة الإسلامية الذي ينتمي حزبه إلى مجلس التحالف أمس، إن الشخصيات التي ستخوض الانتخابات عن الجبهة الأصولية هي ابراهيم رئيسي ومحمد باقر قاليباف وسعيد محمد وسعيد جليلي ومحسن رضائي؛ ولكن حتى الآن، رفض مجلس التحالف رسمياً مناقشة الأمر.

حيث أن نقطة الاختلاف بين هذين التيارين بدأت من هنا. حيث قال المتحالفون إن الوحدويين أظهروا أنفسهم على أنهم الأب الروحي ويريدون أن يبدأوا العملية الانتخابية من الترتيب الأعلى، ولكننا كديمقراطيين سنصل إلى المرشحين النهائيين من خلال عقد الجمعيات العمومية في المحافظات والاقتراع. وقال مهدي جمران، عضو مجلس التحالف في بيان صدر مؤخراً إننا لم ندخل بعد في الأمثلة “ذلك لأننا منخرطون في مناقشة مجالس المدينة، ولا ينبغي أن نفكر في القضية من حيث المبدأ؛ وبمعنى آخر يجب أولاً تشكيل المجالس ومن ثم يجب أن يؤدي إلى الجمعية الكبرى في طهران، حيث توجد فرصة لاختيار أو مناقشة من سيأتي. وجهدنا الحالي منصب على تشكيل العملية من الأسفل إلى الأعلى. وعلى أي حال، يمكنهم النظر في المرشحين ولكن لا يمكنهم تسمية ذلك المرشح على أنه نتاج رأي مجلس التحالف. حيث سيتم تحديد رأي مجلس التحالف في الجمعية”.

ومع ذلك قال متكي، المتحدث باسم مجلس الوحدة إن عدد الأشخاص الذين نخطط لدعوتهم أكبر من رئيسي وقاليباف ورضائي، ولكن في الوقت الحالي، طُلب منهم تقديم خططهم والأعضاء الرئيسيين لمجلس وزارتهم إلى مجلس الوحدة. وقال إنه سيُطلب من المرشحين أيضاً إعلان الأشخاص الرئيسيين لمجلس الوزراء حتى يمكن تحديد الوقت للمحادثات وبعد قراءتها وبحثها، ستتم دعوتهم لحضور اجتماع المجلس الأعلى للوحدة والتباحث معهم وجهاً لوجه.

ورداً على سؤال حول الأساس الذي طُلب منهم فيه وضع الخطة، بالنظر إلى أن رئيسي وقاليباف لم يعلنا ترشحهما رسمياً، قال لقد أسسناها بناءً على الأشخاص الذين هم منفتحون على الترشح. حيث أن رئيسي وقاليباف مرشحان محتملان في الرأي العام بغض النظر عن آرائهما الشخصية، وبالنظر إلى الرد الذي سيقدمونه، سنرى استعدادهم للتطوع لذلك.

ورداً عن السؤال انطلاقاً من حقيقة أنك أعلنت أن الخيار الأول لمجلس الوحدة هو سيد إبراهيم رئيسي، لماذا طلبت من محمد باقر قاليباف ومحسن رضائي تقديم برنامجهم، قال متكي: كل مجموعة لها أولوية وخيارنا الأول هو رئيسي. ولهذا تحدثنا مع رضائي وقاليباف لنتعرف على آرائهما حتى يتسنى لنا في ظروف خاصة، إذا اضطررنا لذلك الذهاب إلى خيارات أخرى غير سيد إبراهيم رئيسي.

ويبدو أن الأمل في توحيد آليتي مجلس الوحدة ومجلس التحالف وجبهة الاستقرار أصبح سراباً. وعلى الرغم من ذوق حداد عادل زعيم مجلس التحالف، والتصريحات الأخيرة لبور محمدي أمين المجلس الأعلى لجمعية رجال الدين المجاهدين، حول إمكانية الوحدة بين التيارين لكن قبل يومين قال جمران إن المشاورات مع مجلس الوحدة لم تُفض لنتيجة وكما قال متكي إننا لن نجري محادثة مع مجلس التحالف لمدة أسبوعين على الأقل. وقال أعتقد أن كل من المجموعات والقواعد الانتخابية القيمة والأصولية يجب أن تعمل بشكل منفصل لمعرفة ما يخبئه المستقبل.

ولكن ما يمكن استنتاجه من الأخبار والشائعات هو أن رضائي، رئيسي، قاليباف، جليلي، وسعيد محمد الأقل احتمالاً هم على الأرجح من بين المرشحين الخمسة الأوائل للأصوليين، وفي هذه الحالة شخصيات مثل درغامي، دهقان، ووزراء حكومة أحمدي نجاد وحتى عضوي البرلمان الحالي، نيكزاد وقاضي زاده، لن يكون لديهما فرصة كبيرة لأنهما لن يكونا الخيارات النهائية.

والجدير بالذكر أن هنالك أمر واحد يجب مراعاته هو أن جميع الشخصيات الأصولية تقريباً وحتى المتحدثين باسم تياري مجلس التحالف ومجلس الوحدة صرّحوا أنه إذا استجاب رئيسي بشكل إيجابي لدعوتهم، فسيصبح الخيار الوحيد للأصوليين وسيفقد بقية المرشحين فرصتهم بالكامل.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “شرق” الإصلاحية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: