الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة10 أبريل 2021 20:54
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – روحاني: الاتفاق النووي أعطى الصفة القانونية للصناعة النووية في البلاد

أكّد الرئيس حسن روحاني أن أحد أهم نتائج الاتفاق النووي، إضفاء الصفة القانونية بشكل كامل على الصناعات النووية الإيرانية، معتبرًا أن هذا يعد إنجازًا كبيرًا لحكومته.

وفي كلمته يوم السبت 10 نيسان/ أبريل 2021، لدى افتتاح العديد من المشاريع النووية عبر تقنية “الفيديو كونفرانس” بمناسبة يوم التقنية النووية، قال روحاني، إن ما نفتتحه اليوم من مشاريع يختلف عن المشاريع الأخرى التي افتتحناها، فهي مشاريع فريدة وراقية.

وتابع روحاني، أن أهداف إيران من الصناعة النووية واضحة ومعروفة، فهي تريد استخدام التقنيات النووية في المجالات الأخرى كالصناعة والزراعة والطب والطاقة وإنتاج الكهرباء، مشيرًا إلى أن الأطراف الأخرى لو فكرت بشكل صحيح لتبين أن قلقها في غير محله، وهذا القلق ولَد متاعب لإيران على مدى 16 عامًا، ولو أن هذه الأطراف تعاملت بثقة مع سوابق الشعب الإيراني ومتبنياته الدينية والأخلاقية لتحررت من هذا التفكير الخاطئ وتجاوزت هذا القلق غير المبرر.

وأضاف روحاني، أن تأكيدنا للعالم وللأميركيين حتى الآن لرفع إجراءاتهم غير القانونية، نابع من هذا الأساس وهو أنهم تبنوا تفكيرًا خلق لهم المتاعب وأوجد لديهم القلق، ونؤكّد لهم اليوم أن جميع نشاطاتنا النووية سلمية ولأغراض مدنية، وأن فقهنا يحرم امتلاك السلاح الذي يشكل خطرًا كبيرًا على حياة البشرية، وهذا ما طرحه القائد الأعلى للثورة عدّة مرات.

من جانبه، أكّد رئيس مكتب ديوان رئاسة الجمهورية محمود واعظي، أن التكنولوجيا النووية هي إحدى مقومات السيادة الوطنية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في يومنا الحاضر وعلى الرغم من كل الأجواء المنحازة التي خلقها الغوغائيون على الساحة الدولية، فقد تحققت هذه القدرة (التكنولوجيا النووية) بشفافية وشرعية تامة.

وفي مذكرة على حسابه في “إنستغرام”، يوم السبت، أضاف واعظي، “بعد الانسحاب غير القانوني للولايات المتحدة من الاتفاق النووي، قرر النظام الإيراني إحياء بعض جوانب البرنامج النووي الوطني التي تم تقليصها أو تعليقها في إطار الاتفاق النووي، من خلال تبني آليات واضحة”.

ونوّه واعظي، إلى أنه “وبجهود منظمة الطاقة النووية الإيرانية تم إنجاز ذلك في وقت قصير جدًا، وفي بعض الأبعاد وصلت الفعاليات ذات الصلة بالطاقة النووية في البلاد إلى مستوى يتجاوز ما تم إنجازه قبل الاتفاق النووي”،  مؤكّدًا أن تحقيق هذه القدرة الاستراتيجية يعود بلا شك إلى الجهود القيمة لعلمائنا في منظمة الطاقة النووية، نفس تلك الجهود التي أثمرت اليوم عن إنجازات مشرفة أخرى كانت مصدر فرح وسرور.

في سياقٍ متصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، إنه ينبغي على الرئيس الأميركي جو بايدن أن يختار بين الالتزام بالاتفاق النووي والإصرار على الحظر الذي فرض سلفه ترامب، بما في ذلك الحظر ضد الاتفاق النووي بمسميات زائفة.

 وفي تغريدة له على حسابه في تويتر، نشر خطيب زادة فيلمًا عن حواره مع شبكة CNN بشأن المحادثات الأخيرة في فيينا في إطار اجتماع اللجنة المشتركة، قائلًا “في مقابلة مع كريستين أمانبور، أوضحت أن الرئيس الأميركي يجب أن يختار هل يمكنه الالتزام باتفاق أوباما، أو يمكنه الإصرار على حظر ترامب – بما في ذلك الحظر ضد الاتفاق النووي بمسميات مزيفة”.

 وقال خطيب زادة، إن “ما لا يستطيع الرئيس الأميركي فعله هو متابعة كلا الخيارين معًا”.

بدوره، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي اكبر صالحي، “لقد حافظنا على البنية التحتية للصناعات النووية باهتمام كبير”، مضيفًا أن مسؤولي الصناعة النووية إذا تلقوا تفويضًا من أصحاب القرار في البلاد فإن هذه الصناعة ستشهد فترة مميزة في زمن قصير.

وفي كلمة له خلال مراسم الاحتفال باليوم الوطني للتقنية النووية يوم السبت، قال صالحي إنه “وبرغم القيود والضغوط الناتجة من الحظر الظالم وغير القانوني الذي فرضه أعداء إيران فقد أنجزنا بقوة وإصرار، مشاريع متنوعة في مجال العلوم النووية وفي إطار السياسة الحكيمة للحكومة في التعامل البناء مع العالم”.

ومن بين المشاريع التي تطرق لها صالحي، 133 مشروعًا جديدًا في مجالات الصحة والصناعة والزراعة، وتأمين الطاقة على المستوى الوطني، مضيفًا أن التقنية النووية السلمية يمكن أن تكون أساسًا لتغذية الصناعات الاستراتيجية والعلوم الاساسية في البلاد.

في سياقٍ آخر، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، بأن السلطات في جزر القمر أفرجت عن 7 صيادين إيرانيين.

وقال خطيب زادة في تصريح له يوم السبت، إنه وفي ظل جهود وإجراءات وزارة الخارجية تم الإفراج عن 7 صيادين إيرانيين تم إنقاذهم خلال عاصفة بحرية، من قبل خفر السواحل في جزر القمر ومن ثم نقلوا إليها.

وأضاف، أن هؤلاء الصيادين عادوا إلى الوطن يوم الخميس الماضي، موجهًا الشكر والتقدير للحكومة والشعب في جزر القمر للإجراءات الإنسانية والمساعدة التي قدماها في هذا الصدد.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: