الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة10 أبريل 2021 08:13
للمشاركة:

صحيفة “جهان صنعت” الاقتصادية – استنكار لاستخدام المسؤولين الإيرانيين تطبيق كلوب هاوس

ناقشت صحيفة "جهان صنعت" الاقتصادية، في مقابلة مع عضو المجلس الأعلى للفضاء الإلكتروني رسول جليلي، مستقبل تطبيق كلوب هاوس في إيران. حيث أوضح جليلي أن المشكلة ليست في التطبيق بحد ذاته، بل المشكلة في أن المسؤولين الإيرانيين استخدموا تطبيقاً أميركيا، في ظل وجود تطبيقات إيرانية مشابهة

لسنوات ظلت قائمة الشبكات الاجتماعية الشهيرة على حالها. إلا أنه منذ أسابيع، شهدت شبكة التواصل الاجتماعي تفاعلاً واسعاً مع زيادة التفاعل على تطبيق كلوب هاوس بزيادة لأكثر من 10 ملايين مستخدم بفضل العديد من المقابلات المثيرة للجدل. وبسرعة كبيرة أصبح Clubhouse أيضًا شائعًا جدًا في إيران. وقد أدى وجود المسؤولين في هذا البرنامج والمحادثات التي أجروها من خلاله إلى إظهار دعمهم لهذا البرنامج بطريقة ما.

 لكن خبر حظر هذا التطبيق أثار قلق المعجبين لأنهم لا يريدون إضافة هذا البرنامج إلى قائمة التطبيقات التي تمت تصفيتها وحظرها. كلوب هاوس الذي حقق أفضل النتائج في وقت قصير هو الموضوع الرئيسي للنقاش هذه الأيام في مجال الاتصال. فمحمد جواد ظريف وعلي أكبر صالحي وعبد الناصر همتي وعلي مطهري هم من كبار المسؤولين والسياسيين الذين ظهروا في غرف الدردشة في الأيام الأخيرة وعبروا عن آرائهم حول مختلف القضايا بشكل أكثر وضوحًا. كما رحب وزير الاتصالات محمود آذري جهرمي بالبرنامج وما يشابهه في البرامج الداخليه.

زاد القلق من هذا التطبيق أكثر من المتوقع في هذه الأيام التي تسبق الانتخابات حيث سهّل هذا الجو الجديد على الجماعات السياسية وخاصة الإصلاحيين تبادل وجهات النظر والحوار. فكافحوا للحصول على التصاريح والتجمع وعقد التجمعات السياسية خلال كل فترة انتخابية وأنشطتهم.

في هذا السياق، أعلن عضو البرلمان محمود صادقي أنه “صدرت أوامر لثلاثة مشغلين بعرقلة وصول المستخدمين إلى Clubhouse”. ومن ناحية أخرى أيد النائب أمان الله حسيني بور حظر البرنامج حيث غرد قائلاً “بشكل عام يعد الفضاء الإلكتروني قضية حساسة و من ناحية هناك توازن في حرية الاستخدام للاتصالات العامة والعالمية وأيضا، في الوضع الحرج الحالي يعد حظر البرنامج قرارًا حكيمًا”.

ولكن الإعلام الحكومي أكد عدم إصدار أمر قضائي رسمي لتعطيل التطبيق حتى الآن.

في هذا السياق، أوضح عضو المجلس الأعلى للفضاء الإلكتروني رسول جليلي، في حديث مع الصحيفة، أن “المجلس لا يتدخل في مثل هذه الحالات الصغيرة، فمهمة المجلس هي صنع السياسات وهذا النقاش في المجال التنفيذي مع المؤسسات ذات الصلة وعلى رأسها وزارة الاتصالات”، مضيفاً “البرنامج ليس مشكلتنا الوطنية التي يريد المجلس المشاركة فيها واتخاذ موقف فيها على جدول أعماله ونظرًا لأن لدينا النظير الفارسي لهذا البرنامج والذي يتمتع بجودة عالية فإن وجود مسؤولين في هذا التطبيق وهو برنامج أجنبي وأميركي أمر مستنكر بشدة”.

وعن العرض البديل للتطبيق قال جليلي “هناك العديد من البرامج المحلية مثل سكاي روم التي تقدم التعليم والتدريب المدرسي في العديد من الجامعات والتي ينتجها إيرانيون ويتم استضافتها عبر خوادم بالداخل”، مضيفاً “مشكلتنا الرئيسية ليست في حظر هذا البرنامج مشكلتنا الرئيسية هي أن مسؤولينا لا ينبغي أن يكونوا خارج كوكب الأرض أي أن وزير الاتصالات لا ينبغي أن ينظر إلى الخارج ويجب تقديم دعم خاص للشباب داخل إيران مما سيخلق إحساسًا وأملًا عاليًا في شبابنا فمشكلتنا الرئيسية هي أن وزير الاتصالات ووزير الخارجية لا يدعمون الداخل في إيران  بل إنهم سعداء بوجود مثل هذا البرنامج”.

في النهاية تحدث جليلي عن مستقبل التطبيق قائلا “هذا التطبيق ليس برنامجًا جديدًا وكل برنامج رسائل لديه هذه الخدمة التي يمكننا عقد اجتماعات ومحادثات فيها وسبب عدم دعم هذا التطبيق هو أن هذا البرنامج هو برنامج أميركي ويتم استضافته في الخارج الأمر الذي يحدث جو من الاضطراب في الداخل الإيراني”.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “جهان صنعت” الاقتصادية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: