الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة10 أبريل 2021 08:03
للمشاركة:

ترند إيران – هل تحظر إيران تطبيق كلوب هاوس؟

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، مع الأخبار عن احتمال إقدام السلطات المعنية في إيران بحظر تطبيق كلوب هاوس. حيث عبّر الإيرانيون عن رفضهم لمثل هذه الخطوة، واصفين هذا التطبيق بأنه المساحة التي تساعد على النقاش والحوار بين الجميع.

وانتشرت أخبار في الساعات الماضية، عن تعذّر عدد من المشتركين في التطبيق من استخدامه. وحذّر البعض أن تقوم شركات الاتصالات بحجبه، قبل أن تنفي هذه الشركات ذلك الموضوع.
لكن خبر حظر هذا التطبيق أثار قلق المعجبين لأنهم لا يريدون إضافة هذا البرنامج إلى قائمة التطبيقات التي تمت تصفيتها وحظرها. كلوب هاوس الذي حقق أفضل النتائج في وقت قصير هو الموضوع الرئيسي للنقاش هذه الأيام في مجال الاتصال. فمحمد جواد ظريف وعلي أكبر صالحي وعبد الناصر همتي وعلي مطهري هم من كبار المسؤولين والسياسيين الذين ظهروا في غرف الدردشة في الأيام الأخيرة وعبروا عن آرائهم حول مختلف القضايا بشكل أكثر وضوحًا. كما رحب وزير الاتصالات محمود آذري جهرمي بالبرنامج وما يشابهه في البرامج الداخليه.

في هذا السياق، أعلن عضو البرلمان محمود صادقي أنه “صدرت أوامر لثلاثة مشغلين بعرقلة وصول المستخدمين إلى Clubhouse”. ومن ناحية أخرى أيد النائب أمان الله حسيني بور حظر البرنامج حيث غرد قائلاً “بشكل عام يعد الفضاء الإلكتروني قضية حساسة و من ناحية هناك توازن في حرية الاستخدام للاتصالات العامة والعالمية وأيضا، في الوضع الحرج الحالي يعد حظر البرنامج قرارًا حكيمًا”.
ولكن الإعلام الحكومي أكد عدم إصدار أمر قضائي رسمي لتعطيل التطبيق حتى الآن.

في هذا السياق، أوضح عضو المجلس الأعلى للفضاء الإلكتروني رسول جليلي، في حديث مع الصحيفة، أن “المجلس لا يتدخل في مثل هذه الحالات الصغيرة، فمهمة المجلس هي صنع السياسات وهذا النقاش في المجال التنفيذي مع المؤسسات ذات الصلة وعلى رأسها وزارة الاتصالات”، مضيفاً “البرنامج ليس مشكلتنا الوطنية التي يريد المجلس المشاركة فيها واتخاذ موقف فيها على جدول أعماله ونظرًا لأن لدينا النظير الفارسي لهذا البرنامج والذي يتمتع بجودة عالية فإن وجود مسؤولين في هذا التطبيق وهو برنامج أجنبي وأميركي أمر مستنكر بشدة”.

على مواقع التواصل، رفض المغردون أن يتم حجب هذا التطبيق. ورأى حميد إماميان أنه “مع السرعة التي يخطط فيها المسؤولون إغلاق تطبيق كلوب هاوس في أقل من شهر، لو أغلقت مخارج المدن بهذه السرعة، لكان الوضع بما يخص وباء كورونا أفضل بكثير الآن”.

ورأت نريمان غريب “أننا سنشاهد المزيد من هذه العروض قرب الانتخابات، فشخص سيقوم بتعطيل تطبيق كلوب هاوس ليبدأ الشعب بالاحتجاج، قبل أن يأتي وزير الاتصالات آذري جهرمي إلى تويتر ويقول لقد تابعت مشكلتكم وتم حلها ونحن ضد تصفية الانترنت. هكذا يحصل دائما، يتم خداع الناس”.

واعتبر ميسم رمضاني أن “هذا التطبيق هو وسيلة إعلامية مضادة للدعايات الإعلامية التقليدية، فهي مكان للتفاعل والمحادثة”، مضيفاً “لا يمكن الصراخ والتهليل. التغريدات التي تنشرها، إذا كان لديك جيش، سوف تتضاعف بتغريداتك مع إعادة تغريد وإعجابات وتطبيل، لكن على كلوب هاوس، إن لم يكن لديك مشروع حقيقي، فستخسر الجميع. لهذا السبب هم خائفون من التطبيق”.

وعن تفاعل الناس حول هذا الموضوع، اعتبر بهنام غليبور أن “ما يحصل الآن من تفاعل هو الاستفتاء الأول بعد 41 عامًا في الجمهورية الإسلامية والذي أعتقد أنه فاز بنسبة 100٪ لصالح التطبيق”.
وتساءلت نرجس بولادي “لماذا لم تنجح الجبهة الثورية بعد في تقديم رسالة واضحة إلى الناس وفهمهم؟ لماذا لا يقدر نواب الجبهة الثورية هموم الشعب؟ إذا لم يتصرفوا بشكل أسرع، ويظهروا تفهمهم لرغبات الشعب، سينشر الأعداء المزيد من الانقسامات والشائعات”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: