الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة10 أبريل 2021 07:55
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – عراقتشي: إلغاء الحظر الكامل ضرورة لإحياء الاتفاق النووي

أكّد مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي، في ختام اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا على ضرورة إلغاء واشنطن الحظر بشكل كامل عن إيران في خطوة لإحياء الاتفاق النووي.

وبحسب ما أعلنت دائرة الإعلام بوزارة الخارجية الإيرانية، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني خلال الاجتماع يوم الجمعة 9 نيسان/ أبريل 2021، “لدينا الإرادة لمواصلة ما بدأناه في فيينا شرط توفر الإرادة والجدية لدى الطرف الآخر”، معتبرًا أن الرفع العملي لكافة العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب هو السبيل الوحيد لإحياء الاتفاق النووي.
وقالت الخارجیة الإيرانية في بيان، إن عرض تقرير لعمل لجان الخبراء التي تم إنشاؤها بداية اجتماعات الدول الأعضاء بالاتفاق النووي كان مدرجًا في جدول أعمال اجتماع اليوم وقدم ممثلو الاتحاد الأوروبي، -بصفتهم منسقين لاجتماعات الخبراء- نتائج المشاورات بين الخبراء الإيرانيين ودول 1+4 لأعضاء اللجنة المشتركة.
وفي نهاية الاجتماع تم الاتفاق على أن يعقد الاجتماع القادم للجنة على مستوى المساعدين يوم الأربعاء المقبل في فيينا، وعلى الفور في إطار مجموعات الخبراء والمشاورات الفنية والمتخصصة لإعداد قائمة بالإجراءات اللازمة، حيث تقرر أن تستمر الاستشارات الفنية والمتخصصة فورًا في إطار مجموعات الخبراء بشكل مكثف لإعداد وتقديم قائمة بالإجراءات التي يتعيّن على جميع الأطراف اتخاذها في مجال رفع الحظر والتدابير النووية لإحياء الاتفاق النووي.

من جانبه، أكّد عضو الوفد الإيراني المفاوض في فيينا، كاظم غريب آبادي، أن الخيار الوحيد المطروح على طاولة إيران يتمثل في رفع جميع اجراءات الحظر عمليًا والتحقق منه.
وفي حوار أجراه معه موقع القائد الأعلى علي خامنئي، قال مندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية كاظم غريب أبادي، “إذا أراد الأميركيون العودة إلى الاتفاق النووي، فعليهم رفع جميع إجراءات الحظر بطريقة عملية حتى تتمكن إيران من التحقق منها. في الواقع فإن رفع الحظر على الورق ليس قضية رسمية بالنسبة لنا، لكن ملاحظة النتائج العملية لرفع الحظر أمر أساسي ومهم للغاية، عندها فقط تكون إيران مستعدة للعودة إلى التزاماتها بموجب الاتفاق النووي”.
وشدّد غريب آبادي، على أن موضوع إلغاء الحظر خطوة بخطوة لم يتم بحثه بأي شكل من الأشكال في المحادثات والمفاوضات، وأن ما طرحته إيران على جدول أعمال المحادثات والذي تتابعه اللجنة المشتركة للاتفاق النووي هو العودة الكاملة والفعالة لجميع الأطراف، بما في ذلك أميركا إلى التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.

في سياقٍ آخر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، إن الإفراج عن السفينة الكورية الجنوبية المحتجزة لدى إيران وقبطانها تم بقرار قضائي من قبل المدعي العام وبسبب عدم وجود مخالفات في سجل السفينة، مؤكّدًا أن إيران تراقب وتتابع أي انتهاكات في هذا المجال.
وأضاف خطيب زادة، أن إيران بسواحلها الطويلة في المياه الإقليمية وبحر عمان، تؤكّد الامتثال الكامل للوائح البحرية، بما في ذلك لوائح حماية البيئة، وتراقب أي انتهاكات في هذا المجال.
وكانت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية للأنباء، قد أعلنت نقلًا عن وزارة الخارجية في سيئول أن إيران أفرجت يوم الجمعة عن السفينة الكورية التي احتجزتها في كانون الثاني/يناير الماضي. ويأتي الإفراج عن السفينة في توقيت أحرزت سيئول وطهران تقدمًا في الإفراج عن سبعة مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في بنوك كوريا الجنوبية بسبب الحظر الأميركي.

في الأثناء، أكّد السفير الإيراني لدى موسكو كاظم جلالي على ضرورة تفعيل ممر “شمال-جنوب” بدلًا عن قناة السويس، موضحًا أن الممر يمكن أن يحل محل قناة السويس بشكل أرخص وأكثر موثوقية، ويسهل التجارة بين أوروبا والشرق الأقصى.
وأضاف جلالي في مقابلة مع صحيفة “فيدوموستي” الروسية، أن ممر “شمال-جنوب” يحظى بإمكانات فعلية للتجارة والتبادل، قائلًا، من المتوقع أن يوفر هذا المسار الجديد الأرضية للتواجد النشط لشركات الخدمات اللوجستية وخلق بيئة تنافسية بينها.
وتابع، أن الدول الأعضاء في الممر تريد إنشاء الشركات المشتركة بينها لتفعيله، داعيًا هذه الدول إلی توفير الأرضية المناسبة لإنشاء وتشغيل هذه الشركات في أسرع وقت ممكن.
وأوضح جلالي، أن إيران قامت بتطوير البنية التحتية والعمليات المدنية على مدى العقود الماضية في إطار البرامج المحددة والهادفة وتمكنت من تحقيق إنجازات كبيرة في هذا المجال، مؤكّدًا أن إيران ترحب بتنفيذ المشاريع المشتركة في المناطق الحدودية مع الدول المجاورة في إطار تفعيل الممر.
يذكر أنه تم التوقيع على اتفاقية ممر “شمال-جنوب” عام 2000 في سان بطرسبورغ بين وزراء النقل للدول الثلاث إيران وروسيا والهند ويعد الحلقة الأهم للتجارة بين آسيا وأوروبا ومسارا أقصر بنسبة 40 بالمائة من حيث المسافة وأقل بنسبة 30 بالمائة من ناحية التكلفة مقارنة بالمسارات التقليدية.

بدوره، أكّد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، أنه ينبغي رفع جميع أشكال الحظر التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بعد انسحابه من الاتفاق النووي.
وفي تغريدة له على حسابه في تويتر يوم الجمعة، حول الخطوة الوحيدة لإنقاذ الاتفاق النووي، قال ظريف، “تقدم إيران مسارًا منطقيًا للالتزام الكامل تجاه الاتفاق النووي، يجب على واشنطن التي أثارت هذه الأزمة أن تعود أولاً إلى الالتزام الكامل، وسترد إيران بعد التحقق السريع من ذلك”.
وأضاف ظريف، كل إجراءات الحظر التي فرضها ترامب كانت ضد الاتفاق النووي، ويجب رفعها بغض النظر عن الاختلافات والتسميات اللامنطقية والمتهورة لإجراءات الحظر.

من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ، إن الولايات المتحدة يجب أن تعود إلى الاتفاق النووي دون قيد أو شرط وأن ترفع جميع العقوبات ذات الصلة.
وأضافت تشون ينغ في تغريدة له على تويتر، يوم الجمعة، أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي هو سبب التوتر حول برنامج إيران النووي. وتابعت “انسحبت الإدارة الأميركية السابقة من خطة العمل المشتركة الشاملة وضغطت بأقصى قدر على إيران، هذا هو أصل التوترات المستمرة بشأن حالة البرنامج النووي الإيراني”.
وشدّدت تشون ينغ، على ضرورة عودة واشنطن دون شروط ورفع جميع العقوبات ذات الصلة، بما في ذلك العقوبات طويلة الأجل ضد أطراف ثالثة في أسرع وقت ممكن، وبناءً على ذلك يجب على إيران استئناف الالتزام المتبادل.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: