الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة8 أبريل 2021 07:35
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – روحاني متفائل بالموقف المستجد لأطراف الاتفاق النووي

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن جميع الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي وصلت إلى هذه النتيجة وهي أنه لم يكن هناك حل أفضل من الاتفاق النووي وبالتالي لا سبيل إلا بتطبيقه بشكل كامل.

وفي كلمته بجلسة مجلس الوزراء يوم الاربعاء 7 نيسان/ أبريل 2021، قال روحاني، “لقد شهدنا في الأيام الأخيرة بداية فصل جديد لإحياء الاتفاق النووي وعقدت اجتماعات لأطراف الاتفاق اضافة إلى إيران في فيينا، وبتنا نسمع اليوم صوتًا واحدًا وهو أن جميع أطراف الاتفاق النووي توصلوا إلى هذه النتيجة وهي أنه لم يكن هناك حل أفضل من الاتفاق النووي وبالتالي لا سبيل إلا بتطبيقه بشكل كامل، وهذا ما يمثل نجاحا جديدا لإيران”.

وأشار روحاني إلى أن الحكومة الإيرانية وخلال الأعوام (2018-2020)، أدارت البلاد رغم الضغوط القصوى والحرب الاقتصادية بشكل اعترف فيه الأعداء والأصدقاء بأن سياسة الضغوط القصوى الأميركية قد فشلت.

وأضاف، في ظروف الحظر الأميركي تقول أميركا وبصراحة أن سياسة الضغوط القصوى قد فشلت ولم تعد فاعلة، وتقول أيضًا وبصراحة أنه لم يعد هناك أي سبيل إلا المفاوضات، فإذا كنتم مستعدين فنحن جاهزون للحوار بشكل مباشر، وان لم تقبلوا فإننا على استعداد للحوار غير المباشر مع مجموعة 4+1، لافتًا إلى أن هذا بحد ذاته يعد انتصارًا للشعب الإيراني لا ينبغي تضييعه.

بدوره، أعلن رئيس منظّمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، يوم الأربعاء، أن “طاقة التخصيب في إيران بلغت حالياً 16 ألفاً و500 سو (SWU)”، مشيرًا إلى أن البلاد “لديها 57 كيلوغرامًا  من اليورانيوم المخصب بنسبة20%”.

وأضاف صالحي، “بإمكانكم أن تقيّموا ما كنا نملكه في العام 2013 وما أصبح لدينا الآن”، موضحًا “لدينا 15 نوعًا  جديدًا من أجهزة الطرد المركزي التي تخصب اليورانيوم، مثل “ir4″ و”IR6″ و”IR2M”. في العام 2013، كنا نخصب باستخدام “IR1″ فحسب. إنها قفزة كبيرة. سعة التخصيب القصوى كانت قبل الاتفاق النووي 13000 سو، وحالياً بلغت 16500 سو من دون تعبئة إمكانيات أخرى”.

وتابع: “لدينا أيضاً حوالى 5 أطنان من اليورانيوم المخصب، و57 كيلوغرامًا  من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، وسنصل إلى 120 كيلوغرامًا  في السنة. هذه هي حقائق الصناعة النووية. وباستثناء مستشفى العلاج الأيوني ومركز تترا، هناك محطتان لتوليد الكهرباء في بوشهر بمساعدة الروس”.

من جانبه، أكّد المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن بلاده مستعدة لرفع العقوبات المفروضة على إيران بما يشمل تلك التي لا تتسق مع الاتفاق النووي.

وقالت الخارجية الأميركية، إن المحادثات النووية الإيرانية ستكون صعبة لعدة أسباب منها الافتقار إلى الثقة بين طهران وواشنطن.

ووصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، المحادثات الجارية مع إيران بشأن معاودة الانضمام للاتفاق النووي لعام 2015 بأنها خطوة بناءة مبكرة، لكنها لن تقدم جدولًا زمنيًا لأي قرارات.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، في تغريدة له على حسابه بتويتر، قد قال إن السبيل الوحيد أمام أميركا من أجل العودة إلى الاتفاق النووي، يكمن في الالتزام التام ورفع كامل الحظر وبنحو مؤثر.

وأضاف خطيب زادة، أن التضليل الإعلامي يعجز عن تغيير الحقيقة، بان إيران وخلافا لأميركا لا تزال واحدة من الدول الأعضاء في الاتفاق النووي، مؤكّدًا أنه “فقط بعد إلغاء كامل الحظر المفروض والذي أعيد فرضه والذي تم تغيير اسمه، بنحو مؤثر، فإننا سنقوم بوقف خطواتنا التعويضية”.

بدوره، صرّح المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي للشؤون الدولية حسين امير عبد اللهيان، أنه على أميركا الإقدام على إجراء ملموس في إلغاء الحظر بشكل كامل على البلاد، مؤكّدًا أن الشعب الإيراني لن ينسى أبدًا اغتيال الفريق قاسم سليماني .

وفي تغريدة له على تويتر، أضاف عبد اللهيان، أن “إصرار أميركا على التفاوض ليست ظاهرة جديدة، لقد تفاوضنا مع الديمقراطيين والجمهوريين في واشنطن، لكنهم انتهكوا علانية العهد”. وتابع، أن سياسة التفاوض من أجل التفاوض تعد خدعة، لدى واشنطن طريق واحد فقط وهو الإجراء الملموس في إلغاء الحظر بشكل كامل.

في سياقٍ آخر، أكّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، تعرض السفينة الإيرانية التجارية “سافيز” لهجوم قبالة سواحل جيبوتي ما أدى لإصابتها بأضرار طفيفة.

وفي معرض إجابته على سؤال بشأن تعرض سفينة تجارية إيرانية إلى هجوم في البحر الأحمر، قال خطيب زادة: تعرضت السفينة التجارية الإيرانية “سافيز” لأضرار طفيفة في انفجار وقع بالبحر الأحمر بالقرب من سواحل جيبوتي، يوم الأربعاء حوالي الساعة السادسة صباحًا حسب التوقيت المحلي، ويجري التحقيق في مصدره وطريقته”.

وأوضح  خطيب زادة، أنه بحسب إعلان رسمي سابق وتنسيق مع المنظمة الدولية للملاحة البحرية كجهة مرجعية، فإن السفينة المدنية “سافيز” كانت تتمركز في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن لإرساء الأمن البحري على طول الممرات الملاحية والتصدي للقرصنة، عملت هذه السفينة عمليًا كمحطة لوجستية (دعم فني ولوجستي) لإيران في البحر الأحمر، وبالتالي تم الإعلان رسميًا عن مواصفات ومهمة هذه السفينة مسبقًا إلى المنظمة الدولية.

وأضاف: “لحسن الحظ، لم تقع إصابات بالأرواح نتيجة الحادث، كما أن التحقيقات الفنية جارية لمعرفة كيفية وقوع الحادث ومصدره، وستتخذ إيران جميع الإجراءات اللازمة من خلال المنظمات الدولية في هذا الصدد”.

من جهة أخرى، وفي معرض رده على سؤال حول استهداف السفينة الإيرانية، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، إن بلاده ستواصل عملياتها في كل مكان تواجه فيه تحديات حين يتطلب منها القيام بذلك.

وخلال جولة تفقدية لأحد المواقع، التي نصبت فيها منظومة القبة الحديدية، أضاف غانتس أنه لا يتطرق على وجه الخصوص إلى أي من العمليات التي تنفذ في منطقة الشرق الأوسط، ويتم نسبها لإسرائيل.

وأشار غانتس إلى أن إسرائيل تنفذ عمليات هجومية إلى جانب عملياتها الدفاعية، نظرا إلى أن الجانب الدفاعي لا يكفي، مؤكدا أن إسرائيل تملك منظومات هجومية تعمل على مدار الساعة إلى جانب منظوماتها الدفاعية.

من جهتها، نفت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أي مشاركة للقوات الأميركية في الهجوم على السفينة الإيرانية، وقالت إن “واشنطن لا يوجد لديها معلومات إضافية بشأن الهجوم”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: