الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة8 أبريل 2021 07:22
للمشاركة:

ترند إيران – دخول موجة كورونا الرابعة: من يتحمل المسؤولية؟

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، مع دخول البلاد في موجة رابعة من وباء كورونا، بعد أن وصل عدد الإصابات الأربعاء 7 نيسان/ أبريل 2021، إلى 20955، في أعلى عدد إصابات منذ انتشار الوباء في إيران بداية العام الماضي. وأعطى بعض الإيرانيين نصائحهم مع هذه الموجة، فيما حمّل البعض الآخر حكومة الرئيس حسن روحاني مسؤولية ما يحصل.

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية سيما سادات لاري، دخول البلاد الموجة الرابعة من جائحة كورونا، لافتة إلى أن السلالة البريطانية المتحورة من “كوفيد-19″، بدأت تنتشر بسرعة.

وأشارت الناطقة باسم “الصحة” الإيرانية إلى أنه من غير الممكن السيطرة على انتشار الفيروس، وخاصة مع دخول القادمين إلى البلاد من الخارج، مضيفة “لقد تحسن الوضع الوبائي لكورونا في البلاد قبل عيد النوروز ومع تنقل المواطنين والسفر بين المحافظات في العيد، فإنه، وللأسف، انتشر الوباء بشكل كبير”.

وشددت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية على أن انتشار كورونا يعتمد بشكل كبير على السلوك الاجتماعي، وكلما التزم الأفراد بالبروتوكولات الصحية الاحترازية، وخاصة التباعد، انخفضت حدة انتشار الوباء في البلاد.

من ناحية أخرى، عبرت سادات لاري عن أملها بأن ينخفض معدل الإصابات بفيروس كورونا في إيران، في الأشهر المقبلة؛ وذلك مع توفر اللقاحات المستوردة والمنتجة في إيران.

وصنفت وزارة الصحة الإيرانية، ابتداء من اليوم الاثنين، العاصمة طهران و42 مدينة أخرى، من بينها كرج وأصفهان وشيراز باللون الأحمر. وأكد مجلس محافظة طهران أن العاصمة الإيرانية دخلت خانة المدن الحمراء، من حيث تفشي فيروس كورونا.

وحذر وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني سعيد نمكي، من ارتفاع عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في البلاد. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (ارنا) عن نمكي، قوله “نواجه أحد أكبر موجات تفشي الفيروس، والنظام الصحي سيواجه أياما صعبة”، مضيفاً “تمكنا من إدارة ثلاث موجات تفشي كورونا في البلاد؛ وقدمت الكوادر الصحية أداء مميزا، وتحملت المسؤولية”.

على مواقع التواصل، غرد الإيرانيون حول هذا الحدث. وأعطى محمد كبيري تجربته مع فيروس كورونا، مشيراً إلى أن “بداية العام الشمسي الحالي (بدأ في 21 آذار/ مارس 2021) كانت سيئة عليّ وعلى عائلتي، حيث أصبت بالفيروس، ولا زالت مضاعفات كورونا مستمرة حتى اليوم، لذا عليكم جميعاً أن تكونوا حذرين”.

ونشرت سروين محمدي صورة لخريطة إيران باللون الأحمر، موضحة أن “هذه هي الصورة التي نراها لبلدنا إيران، وهي حمراء في كل مكان، لذا من أجل صحة أنفسنا وأحبائنا، من فضلكم، التزموا منازلكم وتأكدوا من ارتداء الكمامة”.

بدوره، طالب علي نيكجو من كل من يشعر بعوارض كورونا أن يتوجه إلى المستشفى، لافتاً إلى أنه “إذا كانت لديك أعراض نزلة برد، فلا تقل أعاني من نزلة برد، وإذا كنت تعاني من ضعف وتعب شديد ، فلا تقل “لقد نمت بشكل سيئ الليلة الماضية”. تحمل الآثار الجانبية للدواء أفضل من الموت”.

من جهته، اعتبر محسن بيات زنجاني أنه “يمكننا إطلاق لقب أجهل المواطنين على المدخنين الذين، في ظل وباء كورونا، يدخنون على الأرصفة ويضطر المارة إلى استنشاق رائحة سجائرهم ، يجب إصدار قوانين تجرّم هؤلاء”.

إلى ذلك، حمّل بعض المغرّدين مسؤولية ما يحصل إلى الرئيس حسن روحاني ووزير الصحة سعيد نمكي. إذ أشارت سارا حسيني إلى أنه “في عيد النوروز، قال روحاني إنه يمكن السفر وفقاً للبروتوكولات الصحية، أما وزير الصحة فقال يُمنع السفر حتى وفق البروتوكولات”، مضيفة “أدى عدم التنسيق وتعليقات غير الخبراء إلى ارتفاع عدد القتلى إلى ثلاثة أرقام مرة أخرى. هذه الحكومة لم تقتلنا جوعاً فقط بل قتلتنا بكورونا أيضاً”.

فيما، اعتبر غلام رضا خليلي نيا أنه “يجب معرفة إنجازات روحاني وحكومته من خلال ما قامت به وزارة الصحة، وما قامت به وزارة الصحة هو زيادة انتشار فيروس كورونا بدل أن تعمل على مواجهته”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: