الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة7 أبريل 2021 08:33
للمشاركة:

ترند إيران – كيف تفاعل الإيرانيون مع اجتماع فيينا؟

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، مع الاجتماعات التي حصلت في فيينا بين إيران ودول الـ4+1، بهدف إعادة إحياء الاتفاق النووي. واعتبر البعض أن هذه الاجتماعات هي فرصة لانقاذ الشعب من العقوبات الأميركية، فيما رأى البعض الآخر أن الاتفاق النووي ليس الحل بل يجب العمل على المشاكل الداخلية للبلاد.

وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية اختتام الجولة الأولى من مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي، والتي عقدت اليوم بمشاركة أطراف الاتفاق باستثناء واشنطن، وذلك باتفاق المشاركين “على مواصلة المشاورات على مستوى الخبراء”.

وقال رئيس الوفد الإيراني عباس عراقتشي إن رفع العقوبات الأميركية عن إيران “الخطوة الأولى والأكثر ضرورةً لإنعاش الاتفاق النووي”.

وأشار إلى أن طهران على استعداد “لوقف إجراءاتها التعويضية فور إلغاء هذا الحظر، وبالشكل الذي يمكن التحقق من صحته”، مضيفاً أن بلاده “لن تدخل في محادثات أوسع تتجاوز الاتفاق النووي تحت أي ظرف”.

أما الممثل الدائم لروسيا الاتحادية لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، فأكد أن اجتماع النمسا “كان ناجحاً”، موضحاً أنه خلال “الاجتماع تم اتخاذ قرار بإنشاء مجموعتين من الخبراء، اللتين بدأتا العمل على الفور”. وتابع أوليانوف: “لا أحد يعلم كم ستأخذ من الوقت العودة إلى الاتفاق النووي فهناك العديد من الصعوبات. والأهم أن العمل الجدي بدأ في هذا الاتجاه”.

على مواقع التواصل، شجّع البعض هذه الاجتماعات، معتبرين أنها الوسيلة الممكنة لرفع العقوبات عن الشعب الإيراني وتخفيف الصعوبات عنه. ونشرت هنغامه يزدري صورة لعراقتشي عند دخوله الاجتماع وهو مبتسم، معتبرة أن “هذه الابتسامة تعني أن قلوبنا دافئة وأن المجتمع الدولي سيكون راضياً وسيعمل على الغاء العقوبات”.

واعتبرت آزاده حسيني أن “محادثات فيينا سارت بشكل جيد على ما يبدو، وجميع الأطراف كانت راضية عن عملية التفاوض”، مضيفة “بالطبع العودة إلى الاتفاق النووي عملية معقدة، لكنني أعتقد أنه يجب الترحيب بكل تقدم ونقطة إيجابية. آمل أن تُرفع العقوبات القاسية في أسرع وقت ممكن وأن يقل الضغط عن أبناء وطني الأعزاء. نأمل في أيام مشرقة على وطننا العزيز”.

على المقلب الآخر، اعتبر البعض أن هذه الاجتماعات مضيعة للوقت لأن أزمات البلاد ليست في الخارج بل بالداخل. ورأى علي رضا غرائي أن “حل مشاكل البلاد تكمن في دعم الإنتاج واقتصاد المقاومة، وليس استجداء الغربيين في اجتماع فيينا واللجنة المشتركة، وأتمنى أن يفهم المسؤولون هذا الموضوع”.

ورأى مسلم معين أن “الحملة الانتخابية الإصلاحية تبدأ في فيينا. الهدف هو استمرار حكومة حسن روحاني لكن برئاسة محمد جواد ظريف أو علي لاريجاني أو حسن الخميني والحفاظ على الوضع الحالي في البلاد”، مضيفاً “الألعاب الرسمية مع أسعار الدولار أو مؤشرات الأسهم أو الأخبار العاطفية من الممكن أيضًا أن تخدع الناس، لذا علينا أن نكون حذرين”.

من جهته، أوضح حسن يعقوبي أن “اجتماع مجموعة 4 + 1 مع ممثلي النظام الإيراني الذي عقد اليوم هو فضيحة بحق الديمقراطية بعد المجازر التي ارتبكها هذا النظام”، داعياً “المسؤولين الأروبيين إلى التعلم من تجربة الدبلوماسي أسد الله الأسدي وتفتيش حقائب دبلوماسيي النظام قبل دخولهم الاجتماع”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: