الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة5 أبريل 2021 23:06
للمشاركة:

ترند إيران – استمرار أزمة الدجاج.. والمواطنون: حلّوا مشاكلنا قبل التفاوض مع الخارج

لا تزال أزمة الدجاج مستمرة في إيران، بعد ارتفاع أسعاره في السوق، وتقديم الحكومة لدعم لهذا المنتج، ما خلق طوابيراً من المواطنين في انتظار الدجاج المدعوم. وحيث تفاعل الإيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع هذه الأزمة عبر وسم "دجاج الصباح" لأن الدجاج المدعوم ينفذ في الصباح الباكر من المتاجر. وطالب المواطنون من الحكومة العمل على حل هذه القضية.

التفاعل مع أزمة الدجاج هذه لم يقتصر على مواقع التواصل الاجتماعي، بل شاركت فيه الصحف أيضاً. حيث نشرت صحيفة “وطن امروز” الأصولية تقريراً حول تفاصيل هذه الأزمة. موضحة أن “الناس ينتظرون في طوابير لشراء الدجاج الحكومي بسعر 20400 تومان (الدولار يساوي 25200 تومان في السوق)، ولكن تم بيع الدجاج غير المدعوم بسعر يتراوح بين 30 ألف و 40 ألف تومان دون وجود الطوابير”، مضيفة “بعد الساعة العاشرة صباحًا، لم يعد هناك دجاج مدعوم للبيع، ما يجعل تبضع هذا المنتج بحاجة للاستيقاظ منذ الصباح، وإلا سيتوجب على من لم يحالفهم الحظ العودة إلى منازلهم دون دجاج”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “توزيع الدجاج أصبح أزمة مأساوية بسبب سوء إدارة المسؤولين الحكوميية”. متوقعة أن “يتكرر هذا المشهد المأساوي أكثر خلال شهر رمضان”، كما أشارت “وطن امروز” إلى أن “هناك نقص في منتجات البروتين على مائدة المواطنين بما في ذلك اللحم والسمك والبيض، ما يجعل الخيار الأسهل والأقل تكلفة للحصول على البروتين في سلة الغذاء هو البقوليات، والتي شهدت أيضًا زيادة في الأسعار مؤخرًا”.

بموازاة ذلك، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً قيل إنه لاقتحام عدد من المواطنين لمدجنة في مدينة نيكشهر بعد ارتفاع الأسعار. وكشف مسؤول محلي في المدينة، في مقابلة مع وكالة “فارس”، أن “هجوم المواطنين كان نتيجة انخفاض سعر الدجاج وأن كافة من ظهروا في الفيديو دفعوا ثمن الدجاج عند خروجهم، وبالتالي هذا الدخول بكثافة كان لشراء الدجاج غير المدعوم وعدم الحاجة إلى الوقوف في طوابير الدجاج المدعوم”.

المواطنون في تفاعلهم مع هذه الأزمة على “تويتر”، ركزوا على ما اسموه “سوء إدارة الحكومة وعدم البحث عن حلول فعلية”، حيث تساءلت فهيمة رضائي “سيد روحاني هل كان هذا وعدك بمئة يوم؟ هل هذه هي حكومة الحكمة والأمل التي وعدتنا بها؟ أريد أن أخبرك أنها حكومة مدمرة ولم تعطنا أي أمل”.

بدوره، اعتبر علي بيطرفان أن “طوابير الدجاج حطمت كرامة وعزة المواطنين والصور توضح هذا الموضوع، وفي الفترة التي تسبق الانتخابات، تسعى الحكومة إلى عمليات نفسية وإعلامية متعلقة بالاتفاق النووي لجذب الانتباه، بدلاً من حل المشكلات الاقتصادية. يا لها من حكومة متهورة”.

من جانبه، أكد مهدي خليلي أنه “لا يمكن لأي منطق سليم أن يربط ضعف نظام التوزيع في البلاد، خاصة في حالة السلع الأساسية كالدجاج، بالعقوبات، لكن الحكومة اليوم، بسبب معرفتها بأنها سبب الأزمة، تريد إيجاد أي مبررات”.

إلى ذلك، دعت فاطمة غلزاده “أولئك الذين يفكرون دائمًا في السفر إلى الخارج والتفاوض في هذا البلد وتلك الدولة، ويبحثون عن مشاورات ومحادثات، نرجو منهم إجراء مفاوضات حول طوابير الدجاج أيضاً”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: