الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة3 أبريل 2021 21:58
للمشاركة:

ترند إيران – كيف تفاعل الإيرانيون مع المعلومات عن إقالة سعيد محمد؟

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، مع تصريح أحد القياديين في الحرس الثوري الإيراني حول إقالة سعيد محمد من منصبه كقائد لمقر خاتم الأنبياء. حيث رأى البعض أن هذه التصاريح فيها ظلم لمحمد حسب تعبيرهم، بينما رأى البعض أن هذا الحدث دليل على التخبط في التيار الأصولي قبيل الانتخابات.

وأكد اللواء يد الله جواني، المساعد السياسي لقائد الحرس الثوري الإيراني، أن الحرس الثوري لا يدعم أي مرشح في الانتخابات الرئاسية الإيرانية القادمة. وأكد يد الله جواني عزل “سعيد محمد” من منصبه، كقائد لمقر خاتم الأنبياء للإعمار، لأنه “تجاوز قوانين الحرس فيما يتعلق بالترشح للانتخابات”.

هذا وأعلن العميد، سعيد محمد، الشهر الماضي، استقالته من منصبه، في ظل قراره خوض الانتخابات الرئاسية في البلاد، إذ يعتبر سعيد محمد، الذي كان يقود أحد أهم القواعد العسكرية للحرس الثوري في إيران، من ممثلي التيار الأصولي (المحافظ) في هذه الانتخابات.

وكان القائد الأعلى، علي خامنئي، قد دعا إلى مشاركة واسعة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرا إلى أن “المشاركة الواسعة في الانتخابات، تضمن مستقبل البلاد من خلال اختيار الشخصية الأصلح، وأن هذه المشاركة ستبعث على قوة البلاد واستقرارها”.

على مواقع التواصل، عبّر عدد من الإيرانيين عن تضامنهم مع محمد، معتبرين أن ما حصل معه هو تآمر من قبل البعض. حيث رأى محمود ميرحاجي أن “سبب الهجوم على القيادي في الحرس الثوري هو ضرب تطلعات بعض الطامعين في الجمهورية الإسلامية، ونحن ندعمه لأننا سئمنا من جميع من في السلطة والباحثين عن تكديس ثرواتهم على حساب الشعب”.

من جهته، لفت علي رضا سهرابي إلى أنه “عندما تآمر البعض على سعيد جليلي، جاء حسن روحاني على شرفهم، واليوم لكل الذين رفضوا سعيد محمد، أود أن أخبرهم أن علي لاريجاني هو الذي سيأتي على شرفهم، فهنيئاً لهم”.

أما علي مهدوي، فربط بين ما حصل، وبين توقيف عرض مسلسل غاندو، حيث اعتبر أن “أحدهم أراد تدمير بعض المرشحين عبر مسلسل غاندو، والبعض الآخر أراد تدمير سعيد محمد عبر نشر الشائعات عنه، والهدف واحد هو تدمير إيران، وهذه التصرفات ستلحق العار عليهم جميعا”.

بدوره كتب أوميد دنا “أننا دخلنا اللعبة المعقدة لانتخابات هذا العام، ولا يهم إذا كان سعيد محمد قد استقال أو طُرد من المعسكر، لكن المهم أنه قام بحركة الشطرنج الذكية، وظهر بمشهد المظلوم، وهذا سيحسب له في المستقبل، وسيُحسب في المشهد السياسي في البلاد على أنه من الطبقة الرمادية”، مضيفاً “أهلاً بكم في سحر الانتخابات في إيران”.

من جهته، اعتبر سنابرق زاهدي أن ما يحصل، دليل على التخبط في كواليس معسكر الأصوليين المقربين من أروقة النظام، والتفكك بدأ يضرب الشخصيات المقربة من الحرس الثوري، والهجمات على سعيد محمد تأتي من الدائرة الأمنية للحرس الثوري”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: