الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة2 أبريل 2021 12:39
للمشاركة:

ماذا سيجري في الاجتماع القادم لأطراف الاتفاق النووي في فيينا؟

مع اقتراب الإنتخابات الرئاسية الإيرانية ظهر تطور جديد على صعيد الإتفاق النووي حيث انعقدت عبر تقنية الفيديو جلسة بين الأطراف المشاركين في الإتفاق، إيران، بريطانيا، روسيا، ألمانيا، الصين، وفرنسا، للبحث في عودة الولايات المتحدة إلى الإتفاق النووي. بعد اللقاء جرى الإتفاق على لقاء آخر يوم الثلاثاء المقبل.

انتهى أول لقاء في عهد الرئيس الاميركي جو بايدن عبر تقنية الفيديو بين إيران والدول المشاركة في الاتفاق النووي (4+1) بتعيين يوم الثلاثاء 6 نيسان/ أبريل موعدا للقاء شخصي بين ذات الأطراف في فيينا لاستكمال التباحث في عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق. وفي حين ذكر بيان للاتحاد الأوروبي أن منسق الشؤون الخارجية سيعقد لقاءات منفصلة مع المشاركين في الاتفاق النووي من جهة والولايات المتحدة من جهة ثانية، قال مصدر إيراني رسمي ل “جاده إيران” إن “أي لقاء بين مسؤولين أميركيين وإيرانيين لن يجري لأنه ليس ضروريا في المرحلة الحالية”.

على الرغم من التأكيد الإيراني على عدم حضور واشنطن للاجتماع المنتظر، إلا أنه ما بات واضحا أن وفدا أميركا رفيعا سيكون في فيينا يوم الثلاثاء لكنه لن يكون مع الوفد الإيراني في ذات الغرفة عندما تنعقد اجتماعات الأطراف المشاركة في الاتفاق، لكن هذا لا ينفي إمكانية حدوث نقل للرسائل بين الطرفين من خلال الاتحاد الأوروبي.

وفي هذا الإطار أكد مسؤول في الاتحاد الأوروبي أن “ما سيجري الآن هو محاولة توفيق لائحة مكتملة للتفاوض بحيث تكون جاهزة بحلول شهر حزيران/ يونيو المقبل”.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ل “جاده إيران” إن الهدف من لقاء فيينا هو “وضع خارطة طريق لرفع العقوبات الأميركية بشكل كامل وعودة إيران لالتزاماتها في الاتفاق النووي” وهو ما عاد وكتبه على تويتر في تغريدة مفصلة.

بيان الإتحاد الأوروبي بدوره قدم المزيد من التفاصيل منها التأكيد على أن الهدف الأساسي هو استطلاع الإجراءات لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي ورفعها العقوبات عن إيران. واستقبلت الأجواء الإيجابية بترحيب حذر من ألمانيا التي قال وزير خارجيتها هايكو ماس إن الوقت المتبقي قليل لإنقاذ الاتفاق. وعلق السفير الروسي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية على اللقاء قائلا إنه يعتقد أن الجميع الآن على الطريق الصحيح، لكن الطريق لن يكون سهلا ويحتاج لاستثمار جهود حثيثة، “وهو ما يبدو أن الأطراف مستعدة له.”

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: