الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة1 أبريل 2021 13:23
للمشاركة:

ظريف يباشر تجربته في “كلوب هاوس”.. والصدى على تويتر

انتقلت أصداء الندوة الحوارية التي شارك فيها وزير الخارجية محمد جواد ظريف على تطبيق كلوب هاوس، إلى مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد. وأصبحت هذه المداخلة، والتي شارك فيها أكثر من 8 آلاف إيراني من داخل وخارج البلاد ومن مختلف التوجهات السياسية، مادة للأخذ والرد شكلاً ومضموناً.

هذا التفاعل الذي أحدثه النقاش على التطبيق المذكور، يؤكد أن الفضاء الالكتروني، وتحديداً هذا التطبيق، قد يدخل إيران في زمن جديد من التفاعل بين المسؤولين السياسيين والمواطنين، فضلاً عن لعب دور أساسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وبالعودة إلى مضمون مداخلات وزير الخارجية الإيراني في الغرفة، فإنها لم تنحصر في موضوع محدد، رغم أن عنوان الغرفة كان حول الاتفاقية المشتركة بين إيران والصين، بل عرج إلى عدة مسائل مختلفة رداً على الأسئلة التي وجّهت له. وتأتي هذه المشاركة بعد ما أثير عن حجب تطبيق “كلوب هاوس” في إيران عقب انتشاره سريعًا.

ناقش الصحفي الإيراني محمد حسن نجمي أهمية هذا النوع من التطبيقات في خلق مجال جديد للحوار بين السياسيين والمواطنين، مشيراً إلى أن “حديث ظريف المباشر حظي بتغطية إعلامية أكثر بكثير من المؤتمر الصحفي، كما استمع له أكثر من 8000 شخص عبر الإنترنت وقنوات التلغرام”، مضيفاً “إذا استمر هذا النهج، فيجب أن نقول وداعًا للمقابلات الصحفية في مختلف أنواعها”.

في الشكل أيضاً، أعرب الأستاذ في العلاقات الدولية هادي محمدي عن إعجابه بهذا التطبيق وطريقة التفاعل عليه، معتبراً أن هذه التجربة كانت “ممتعة”، متمنياً “أن لا يتم إغلاق هذه المساحة ويمكن أن يكون هذا التطبيق نقطة تحول في مجال الإعلام والحوار المباشر بين المسؤولين والناس في أي مكان في العالم”.

في المقابل، غاص بعض المغرّدين في مضمون الحوار الذي دار داخل الغرفة. واعتبر الباحث في التاريخ والمتواجد في الولايات المتحدة رضا أكبري أن “ظريف بدا شديد التوتر خلال حديثه وبدا أنه منزعج حقا من الضغوط المشددة عليه داخل البلاد، ولقد لقد كان منزعجًا بشكل خاص من مسلسل غاندو والذي، وفقًا له، يشوه سمعة الحكومة من خلال التشهير”.

أما المحلل إحسان سلطاني، والذي يعيش في إيطاليا، فقد ردّ على مداخلة رئيس مركز التقييم الاستراتيجي في إيران سيد ياسر جبرائيلي على التطبيق، والتي انتقد فيها السياسة الخارجية لحكومة الرئيس حسن روحاني. ونشر سلطاني بعض آراء جبرائيلي في موضوع السياسة الخارجية، معتبراً أنه “مع هذه التوقعات الفظيعة والنظر إلى السياسة الخارجية والمشورة التي يقدمها إلى البرلمان، كيف يمكن له أن يقول لظريف أنه لا يمتلك فهمًا صحيحًا للسياسة الخارجية!”.

وبما الانتقاد الذي وجّه ظريف إلى قناة الـBBC  الفارسية، نقلت مراسلة القناة شبنام شعباني كلام ظريف الذي وصف فيها القناة بـ”شبكة الكفر”، معربة عن استيائها من هذا التوصيف.

على المقلب الآخر، انتقد بعض المعارضين للنظام النقاش الذي دار على التطبيق. ورأى الصحافي في موقع ايران انترناشونال آميد اشتكار أن “طريقة النقاش على هذا التطبيق عادة ما تكون غير ديمقراطية لأنها تسمح للإداري في الغرفة السماح للبعض بالتحدث ومنع البعض الآخر، ولهذا السبب جذب مؤيدي الجمهورية الإسلامية ومسؤولي النظام”، مضيفاً “في الفترة التي تسبق الانتخابات، سيكون هذا التطبيق مساحة جذابة لأولئك الذين سينظمون توجههم للمجتمعات المحددة داخل إيران”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: