الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة20 مارس 2021 12:08
للمشاركة:

نوروز الاتفاق النووي

عند الساعة الواحدة وسبع دقائق (بتوقيت طهران) ظهر السبت العشرين من آذار مارس 2021، جلس الرئيس الايراني حسن روحاني ، ككل ايراني ، إلى مائدة السينات السبع"1" مع أفراد اسرته، سينات سبع تحمل كما الكثير من التفاصيل الإيرانية رمزية كبيرة ، بدءا من عددها "سبعة " الذي يسود اعتقاد لدى كثير من القوميات بأنه رقم يجلب الحظ بل و حتى أنه مبارك و مقدس، وصولا إلى تفاصيلها التي تبدو لكل إيراني في هذا النوروز عميقة المعاني أكثر من أي وقت مضى

يشترك الإيرانيون مع غيرهم في أنحاء العالم في القلق على صحة يهددها فيروس كورونا، يأملون أن يشهدوا نهاية الجائحة، و هذا ما يرمز إليه الـ ” سير ” أو الثوم على مائدة السينات السبع، الصحة. و كم يريدون لحياتهم أن تصبح رغيدة دون صعوبات اقتصادية و معيشية، و هذا ما ترمز اليه الـ ” سكه ” أو النقود المعدنية، خاصة بعد سنوات من الصبر الذي يرمز اليه الـ “سركه” أو الخل، صبر على عقوبات أميركية أثقلت عليهم.

وهم يبدأون آخر عام في القرن الرابع عشر من تقويمهم الهجري الشمسي"2" يأمل الإيرانيون بانبعاثة جديدة و تجدد كـ “السبزة” أو القمح المنبت حياتهم، بعد سنوات عجاف فرضها دونالد ترمب عليهم بانسحابه من الاتفاق النووي“3” و انتهاج سياسة الضغط الأقصى على بلادهم.

تحلق الايرانيون حول “سيناتهم السبع ” و تمنوا ، أما الساسة فإن تقاطعوا مع الآخرين بهذه الاماني و التي عبر عنها الرئيس روحاني  في كلمته المسجلة الاخيرة له كرئيس للجمهورية الاسلامية و التي بثت بعد دقائق من لحظة بدء العام الجديد و كلمة القائد الأعلى، فلهم حساباتهم الأخرى أيضا.

يضيق الوقت أمام مصير الاتفاق النووي، و يأزف موعد الانتخابات الرئاسية الايرانية في 18حزيران/ يونيو، و بينهما رابط خفي يدركه العارفون بتوجهات التيارات السياسية الإيرانية.

مصير الاتفاق النووي

وصف المتفائلون الاتفاق النووي عند التوصل إليه عام 2015 بأنه بداية النهاية للصراع الإيراني الأميركي، فيما قرأه كثيرون على أنه مجرد ضبط للاشتباك بين الطرفين، كانت الانطلاقة من مخاوف غربية تتعلق بتقارير حول إمكانية اقتراب إيران من امتلاك أسلحة نووية، و عقوبات دولية أممية على إيران ، حينها كانت إيران قد رفعت نسبة تخصيب اليورانيوم سريعا إلى عشرين بالمئة و أعلنت امتلاكها دورة الوقود النووي كاملة بجهود وطنية و أثبتت امتلاكها المعرفة النووية (Knowhow).

اتفقت الاطراف كافة على ضرورة التوصل إلى الاتفاق النووي و خاضوا لأجل ذلك مفاوضات مكثفة، يومها قال القائد الأعلى: “إن الاتفاق النووي سيكون تجربة، إذا ابتعد فيها الطرف المقابل عن طرقه الملتوية المعتادة .. و يمكن حينها التفاوض حول قضايا أخرى (غير النووي)” ، لكن انسحاب دونالد ترامب من الاتفاق في الثامن من أيار/ مايو 2018 قلب الموازين.

لم تنسحب طهران من الاتفاق النووي و مارست ما اسمته “الصبر الاستراتيجي” في وجه سياسة “الضغوط القصوى” لدونالد ترامب، و بعد عام كامل و في الثامن من أيار/ مايو 2019 و لعدم التزام الأطراف الأوروبية بتعهداتها تجاه إيران كما أعلنت الخارجية الإيرانية أطلقت طهران قطار تحللها من القيود التي كانت تكبل برنامجها النووي، خمس خطوات بفواصل زمنية من شهرين انتهت تزامنا مع اغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني من قبل القوات الأميركية قرب مطار بغداد مطلع عام 2020.

بقي ” الصبر الاستراتيجي ” عنوانا في إيران، ظروف داخلية و إقليمية و دولية فرضت طريقا لطالما ألفه “حائكو خيوط السياسة الإيرانية “، فلا أحد كان يريد للأمور أن تنفلت من عقالها، بعد تتالي أحداث أربكت إيران: بدءا باحتجاجات تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 الشعبية على ارتفاع اسعار البنزين و التي راح ضحيتها قتلى تضاربت الأرقام بشأنهم واعتقل آخرون، مرورا باسقاط الطائرة الاوكرانية PS752 التي قالت طهران انها اسقطتها خطأ خلال استهدافها قاعدة عين الأسد الأميركية في العراق ردا على اغتيال قاسم سليماني وصولا إلى الانتخابات البرلمانية في شباط/ فبراير 2020 و التي سجلت أدنى إقبال شعبي في تاريخ الجمهورية الإسلامية و تبعها مباشرة جائحة كورونا التي أثخنت على جراح الاقتصاد الإيراني الذي يعاني من العقوبات الأميركية أصلا.

هُزم ترامب في الانتخابات الأميركية ففرحت طهران، عولت على وعود قطعها جو بايدن بالعودة إلى الاتفاق النووي ليس فقط خلال الحملات الانتخابية و إنما “خلال لقاءات و تواصل غير رسمي بين مسؤولين إيرانيين وآخرين باتوا اليوم جزءا من فريق الإدارة الأميركية الجديدة” يقول مصدر دبلوماسي مطلع، لكن آمال الإيرانيين ذهبت أدراج الرياح، مضت الأيام و لم يرفع الرئيس بايدن أي من العقوبات عن إيران، بل تستمر التصريحات الأميركية و معها الأوروبية بضرورة إدخال تعديلات على الاتفاق النووي أبرزها أن البرنامج الصاروخي الإيراني و نفوذ إيران الإقليمي، وهنا أجمعت إيران على أنه لا تفاوض على ما تم التفاوض عليه، يقول وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف : “لا يوجد ما نتحاور من أجله مع الأميركيين، هناك اتفاق تم التوصل اليه بعد مفاوضات مع ذات الأشخاص الذين يتسلمون المهام في البيت الأبيض و الخارجية الأميركية … إنهم يعلمون ما الذي عليهم القيام به للعودة إلى التعهدات… إنهم يريدون ممارسة الضغط و التهديد على إيران لأخذ امتيازات جديدة من إيران … إنهم يريدون اتفاقا جديدا أوسع .. إنهم يطالبون بشيء آخر .. هذا لن يوصلهم إلى نتيجة لأننا أجرينا مفاوضات منذ 2003 و حتى 2015 و تناولنا هذه القضايا “.

يتفق الطرفان الإيراني و الأميركي على الدبلوماسية كخيار لحل الازمة بينهما، لكن الشيطان يكمن في التفاصيل.
و كأن التاريخ يعيد نفسه، أو هكذا يراد له، إيرانيا على الأقل، انطلاقا من قانون مجلس الشورى الاسلامي في إيران تزيد إيران من أوراقها، للضغط على الأطراف الغربية و تذكيرها بقدراتها النووية حاليا وتحضيرا لمرحلة قد تعلن فيها وفاة الاتفاق النووي، التخصيب بنسبة عشرين بالمئة قبل 2015 أفضى إلى الاتفاق النووي، و العودة اليوم إلى التخصيب بهذه النسبة بل و التلويح بنسب أعلى تصل إلى ستين بالمئة و زيادة مخزون إيران من اليورانيوم المخصب و تشغيل اجهزة طرد مركزية متطورة و وقف العمل بالبروتوكول الإضافي و مطالبة الحكومة (حتى شهر حزيران 2021 ) بتشغيل معمل لإنتاج اليورانيوم المعدني .. غير ذلك من الإجراءات يبدو الهدف منه كسب المزيد من الأوراق، خاصة مع استمرار العقوبات الأميركية على إيران، يقول وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف: “علی الرئيس الأميركي إصدار أمر تنفيذي يلغي العقوبات و هي معروفة، حوالي 800 من العقوبات التي أعاد ترامب فرضها على إيران و حوالي 800 أخرى جديدة فرضها ترامب او الكونغرس على إيران”.

بالمقابل تتمسك واشنطن بضرورة وقف إيران انتهاكاتها للاتفاق النووي و التراجع عن الخطوات التي اتذختها مؤخرا في اطار قانون مجلس الشورى الاسلامي في إيران تحديدا، يقول روبرت مالي المبعوث الأميركي الخاص في الشأن الإيراني: “لقد فشلت سياسة الضغوط القصوى و هذا كان متوقعا .. لم يساعد ذلك على تحسين الاوضاع المعيشية لا للشعب الأميركي و لا للشعب الإيراني .. لقد كانت سيئة لأميركا، سياسة الضغوط القصوى يجب أن تصبح من الماضي .. يجب أن نتمكن من الوصول إلى نقطة تمكن أميركا من رفع العقوبات و تعود إيران أيضا لجميع تعهداتها في الاتفاق .. الأمر ليس سهلا و كأن ضغط على زر، فالقضية معقدة .. لذا قلنا إننا نريد الجلوس إلى الإيرانيين و لكنهم يرفضون ذلك قبل رفع العقوبات و هذا يمكن فهمه، لكن من الأفضل للطرفين الجلوس معا”.

طهران و واشنطن تتمنعان لكنهما راغبتان، تصلب المواقف بينهما، هو تأجيل للحسم من الطرفين برأي كثيرين، بانتظار من يصرخ أولا في معركة عض الأصابع المستمرة – و إن بغطاء دبلوماسي – و التي يستعرض فيها كل طرف أوراق قوته و يرتب أحجاره على رقعة الشطرنج .

و فيما يعتقد متابعون أن الإدارة الأميركية لم تصل بعد إلى أطر محددة فيما يتعلق ببعض التفاصيل المرتبطة بسياستها الخارجية خاصة تجاه إيران، بل و يذهب آخرون إلى الحديث عن خلافات و ضغوطات و تعدد للآراء داخل الإدارة الأميركية الجديدة تجاه التعاطي مع الملف الإيراني، إلا أن المؤكد أن واشنطن تدرك تماما أن ملفا كالملف النووي الإيراني هو ملف يتابع على أعلى المستويات في إيران، و كما كانت بداياته الحقيقة من خلال مباحثات سرية في سلطنة عمان من خلال تنسيق مع مكتب القائد الأعلى، كذلك هو الأمر اليوم ممسوك بشكل مباشر و تحديدا في هذا الوقت الحساس قبيل الانتخابات الرئاسية الإيرانية من قبله.

الاتفاق و الانتخابات الرئاسية الإيرانية

رغم أنه و على غير العادة لم تسخن اجواء الانتخابات الرئاسية الإيرانية إلا أن مصير الاتفاق النووي حاضر في تصريحات من يتم تداول اسمائهم للترشح.

القائد الأعلى علي خامنئي استبق الجميع و اشترط رفع جمیع العقوبات و تأكد إيران من ذلك و لمسه من ثم تعود طهران إلى تعهداتها في الاتفاق، مستندا في ذلك إلى التجربة التاريخية وحسب تعبيره قال: سمعنا كثيراً من الكلام والوعود الجيّدة التي نُقضت وعُمل عكسها .. لا جدوى من الكلام والوعود، هذه المرّة فقط بالعمل! .. الجمهورية الإسلامية لن تقتنع هذه المرة، ولن تكون كما كانت سابقاً”.

لكن مع اقتراب موعد الانتخابات الإيرانية يكثر التأويل و تترك الامور أحيانا لتبدو و كأنها نوعا من المرونة.
الرئيس الإيراني حسن روحاني یقول: جاهزون لتنفيذ الاتفاق النووي الكل مقابل الكل أو جزء مقابل جزء، يناقض ذلك تأكيد علي شمخاني أمين سر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الذي يرأسه روحاني أنه: ” لن يحدث شيء ما لم تتخذ أميركا إجراءات فعالة في إطار رفع العقوبات الجائرة. إضافة إلى الأخبار التي يوزعها المجلس على وسائل الإعلام الإيرانية و التي تؤكد على التمسك بالخطوط الحمر التي حددها القائد الأعلى و أنه “لا يمكن للولايات المتحدة إلا أن تعتمد على اقتراح ينطبق مع الشروط التي حددها القائد”.

الأمور تبدو أوضح أحيانا في بعض التصريحات، وزير الخارجية محمد جواد ظريف قال في لقاء مع مركز السياسات الاوروبية قبل أيام: ” نواجه ضيقا في الوقت و عندما تنتهي الانتخابات لن يكون بمقدور الحكومة الحالية القيام بخطوات جدية …. لذا ننصح أن تقوم الولايات المتحدة بخطواتها سريعا “.


ضيق الوقت – في إطار اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية – و تأثير مصير الاتفاق النووي على حظوظ التيارات السياسية الأبرز في إيران لا يبدو أنه يعني الأميركيين، يقول روبرت مالي المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران: “لا ننوي بناء مناقشاتنا على الانتخابات الإيرانية، وتيرة ذلك ستحدد بمدى اتساقنا مع الدفاع عن مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة. بعبارة أخرى، لن نتسرع أو نبطئ الأمور بسبب الانتخابات الإيرانية”.

لكن ضيق الوقت يواجه الجانب الأميركي أيضا، يقول علي اكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية : “قانون البرلمان يسمح لنا بالتخصيب بالنسبة التي نحتاج إليها، و يمكننا رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60 بالمئة خلال 24 ساعة ” وهذا ما كان القائد الأعلى قد لوح به أيضا .

اذا، رفاهية الوقت لا تبدو متاحة بشكل كبير، لا أمام طهران، و لا أمام واشنطن. فالشعب الإيراني يتوق إلى تحسن أوضاعه الاقتصادية خاصة أنه لمس شيئا من ذلك ابان الاتفاق النووي. كما أن النظام الإيراني لا يرغب بالتأكيد بأن تتكرر تجربة الاقبال غير الكبير على صناديق الاقتراع كما حصل في الانتخابات التشريعية في شباط/ فبراير 2020. أما الادارة الأميركية فتراقب بعين قلقة التصعيد التقني النووي الإيراني و تراقب بعين أخرى التحركات الإيرانية إقليميا من العراق إلى سوريا و اليمن وصولا إلى الأنشطة العسكرية المعلنة كالمناورات المشتركة مع روسيا و الصين و غير المعلنة من تطوير القدرات العسكرية.

يأزف الوقت أمام حسم مصير الاتفاق النووي الذي مايزال برأي كثيرين الحل الأهم بين طهران و واشنطن فيما تدخل إيران سباتها الربيعي، سبات لن يهدأ فيه الحراك الدبلوماسي سواء المعلن أو السري، فإذا كانت إيران تنفي وجود تواصل مباشر أو غير مباشر مع الادارة الأميركية، فإن جهود الوسطاء ستضاف إلى الأجواء الإيجابية بإبعاد واشنطن الخيار العسكري تجاه إيران و الذي سيطر حتى اللحظة الاخيرة من ولاية دونالد ترامب، بما يساعد على حسم الأمور. حسم يريده النظام الإيراني استراتيجيا، إذ يستعد لتسليم الراية لجيل جديد يعول عليه في الحفاظ على مبادئ الثورة مع حلحلة أزمات مضى عليها عقود، فهل يتحقق له ذلك بعد إحياء الإيرانيين لآخر نوروز لهم في القرن الرابع عشر هجري/ شمسي.

المراجع

"1" سفرة السينات السبع أو هفت سين بالفارسية هي من طقوس الاحتفال بالعام الإيراني الجديد وتضم سبعة أشياء بشكل أساسي تبدأ بحرف السين باللغة الفارسية : «سبزه» أي القمح المنبت، و«سركه» أي الخل ، و «سنجد» و هي ثمرة برية تشبه العناب، و «سمنو» و هي حلوى إيرانية تعد من مغلي القمح و «سيب» أي التفاح ، و «سير» أي الثوم و «سماق» و هو السماق (نوع من البهارات ) https://arabic.tebyan.net/index.aspx?pid=201205

"2" تعتمد إيران التقويم الهجري الشمسي: واضع هذا التقويم هو عمر الخيام بمعاونة سبعة من علماء الفلك ويعتبر أدق التقاويم المعمول بها على وجه الأرض حالياً حيث تبلغ نسبة الخطأ فيه يوم واحد فقط لكل 3.8 مليون سنة، في مقابل نسبة الخطأ للتقويم الميلادي البالغة يوم واحد لكل 3300 سنة، وهو مستخدم من قبل دولتان جمهورية إيران الإسلامية وأفغانستان  ويسمى أيضا التقويم الجلالي نسبةً لجلال الدولة ملك شاه سلطان السلاجقة. https://web.archive.org/web/20170107134450/http://onaeg.com:80/?p=1968940

“3” الاتفاق النووي أو ما سمي رسميا بخطة العمل الشاملة المشتركة وتم التوصل اليها بعد مفاوضات بين إيران حول برنامجها النووي ودول الـ5+1 و هي  الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا و وافقت فيها إيران على قيود على أجزاء من برنامجها النووية مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها. و دخل الاتفاق حيز التنفيذ يوم السبت  15 كانون الثانسي يناير 2016. لكن لاحقا و في 8 مايو أيار 2018 أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطاب له من البيت الأبيض انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق لتقوم ايران بعد مرور عام على انسحاب واشنطن وفرض العديد من العقوبات أحادية الجانب على إيران، بتخفيض تعهداتها في الاتفاق على خمس مراحل ، و تتبعها قبيل تسلم الرئيس الامريكي جو بايدن زمام الامور في البيت الابيض بقانون سنه مجلس الشورى الاسلامي الزم الحكومة على وقف العمل بالبروتوكول الاضافي و رفع نسبة تخصيب اليورانيوم الى عشرين بالمئة و غيرها من الاجراءات.
https://eeas.europa.eu/archives/docs/statements-eeas/docs/iran_agreement/iran_joint-comprehensive-plan-of-action_en.pdf

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: