الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة18 مارس 2021 08:24
للمشاركة:

ترند إيران – جدل حول انعقاد جلسة الحكومة تحت المطر

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران مع الاجتماع الأخير لحكومة الرئيس حسن روحاني في هذا العام الشمسي الذي ينتهي في 20 آذار/مارس 2021، والذي عقد في باحة القصر الرئاسي، حيث شهد الاجتماع تساقطاً للأمطار. الأمر الذي عده بعض الإيرانيين دليل على فشل الحكومة حتى في معرفة أحوال الطقس، فيما وصف آخرون هذا الاجتماع بـ"الجهاد" ويجب احترام الحكومة عليه.

وعقدت الحكومة الإيرانية برئاسة حسن روحاني الأربعاء 17 آذار/ مارس الاجتماع الأخير لها خلال العام الشمسي الحالي. وكما جرت التقاليد، عقد الاجتماع في ساحة قصر “باستور” الرئاسي، إلا أن الأمطار التي هطلت، والتي أدت إلى تبلّل الوزراء، ما جعل من الحدث موضع نقاش على مواقع التواصل.

وأكد روحاني خلال الاجتماع، أن العام الإيراني الجديد 1400 الذي يبدأ يوم الأحد القادم، هو عام الانتصار الحاسم للشعب الإيراني في الحرب الاقتصادية ومكافحة كورونا، مضيفا أن العام الجديد سيشهد حركة اقتصادية ناشطة وطفرة في الإنتاج.

ولفت روحاني إلى أن “العام الحالي الذي شارف على الانتهاء كان عاما صعبا على الشعب الإيراني بلحاظ الحرب الاقتصادية وتداعيات انتشار فيروس كورونا”، معربا عن الأمل في أن “يكون العام الجديد أفضل من سابقه وسيشهد نهاية وباء كورونا والانتصار الحاسم للشعب الإيراني في الحرب الاقتصادية إلى جانب نهضة ناشطة في قطاع الإنتاج مصحوبة بانتعاش اقتصادي”.

على مواقع التواصل، كان هذا الاجتماع محط جدل بين الإيرانيين. وأوضح علي رضا موعظي أنه “تقليديا، تقوم الحكومة باجتماع في ساحة قصر باستور، وبالتالي كل الانتقادات لا معنى لها، لأن اجراء الحكومة هذا هو تقليد قديم”، مضيفاً “أمطار الربيع أحدثت لحظات مختلفة وتركت بعض الصور المثيرة للاهتمام”.

بدوره، كتب إحسان مزندراني “أنني لا أفهم سبب انتقاد الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء تحت المطر. الأصدقاء مستاؤون لماذا تمطر؟ لماذا جلس الوزير تحت المطر؟ لماذا لم يكن للوزير مظلة؟ لم تعتادوا على وزير مبتل؟ إذا كان الوزراء أصوليين، فهل كان هذا العمل جهادي وميداني؟ هل سبق لك أن فوجئت بمطر الربيع؟ غريب أمر بعض الناس كيف يطلقون النار عشوائياً”.

على المقلب الآخر، انتقد البعض الاجتماع تحت المطر، منتقدين الحكومة على هذه الخطوة. ورأى نيكاهنغ كوثر أن “ما حصل في الاجتماع هو أبرز صورة عن طريقة إدارة حكومة روحاني. والهدف كان التقاط الصور وخلق حالة أمام الإعلام دون الالتفات إلى تقرير الأحوال الجوية”.

كما لفتت روشنك آستركي إلى أن “الشعب الإيراني يقف بالطوابير لشراء الدجاج رغم كورونا والأمطار، وحديثي الولادة خائفون من انقطاع الحليب أو غلائه، لكن بعض الصحفيين فرحون بصور الحكومة تحت الشتاء وأعطوا الموضوع أكثر من حجهم. كم نحن محظوظون في هذه البلاد”.

أما محمد صالح نوراني فأشار إلى أن “هذه الصور لاجتماع الحكومة تحت المطر دليل على حماقة وعدم كفاءة الحكومة”، منوهًا إلى أن “الإصلاحيين يعتبرون هذا إنجاز للحكومة، وهذا ما يدفعني لشكر الله على الثورة الإسلامية وعلى التيار الثوري في بلادنا”.

كذلك، تساءل هادي مهراني “هل يعرف أي شخص لماذا يجلس هؤلاء الناس تحت المطر مثل الحمقى، على سبيل المثال، ماذا يريدون أن يقولوا، بكل بساطة فلتذهبوا إلى قاعة اجتماعاتكم دون هذه الألعاب السخيفة”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: