الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة16 مارس 2021 07:56
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – الخارجية الإيرانية تنفي وجود محادثات بين طهران وواشنطن

أكّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، أنه "إذا تبين لإيران أي جانب متورط في الهجوم على السفينة الإيرانية في البحر المتوسط، فإنها ستستخدم كل الخيارات للدفاع عن نفسها". فيما نوّه من جانب آخر إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتعين عليها تحديد مواقفها بطريقة فنية ومحايدة من أجل الحفاظ على علاقاتها مع إيران.

وقال خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الأسبوعي صباح يوم الاثنين 15 آذار/ مارس 2021، تعليقًا على التصريحات الأخيرة للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، إن “مسألة مراقبة أنشطة إيران النووية مسألة فنية، وقد وفرت إيران الوصول الضروري في إطار الضمانات، كما سمحنا بوصول أخر في إطار البروتوكول الإضافي، الذي تم تعليقه بقرار برلماني، و لدينا أيضًا اتفاق مؤقت كان بمثابة نافذة للدبلوماسية لمدة 3 أشهر، ويتعين على الوكالة إبداء وجهات نظرها في إطار تقني والتعليق بحيادية من أجل الحفاظ على علاقاتها مع إيران”.

ونفى خطيب زادة، وجود أي مفاوضات حالية مع واشنطن، سواء أكانت مباشرة أم غير مباشرة”، مؤكّدًا أن الطريق الدبلوماسي واضح.

وكان خطيب زادة أكّد أن طهران سلّمت السفارة السويسرية الراعية للمصالح الأميركية في إيران، مذكرة تحذير رسمية، أبلغت من خلالها طهران، واشنطن، أنها سترفع ضدها شكوى رسمية إلى محكمة العدل الدولية، إذا لم توقف أعمالها غير القانونية ضد الدبلوماسيين الإيرانيين في المنظمات الدولية الموجودة في الولايات المتحدة.

وردًا على المزاعم الأميركية بضلوع طهران في الهجوم على مطار أربيل، قال خطيب زادة، إن بلاده “تعد توقيته مريبًا جدًا”. وجدد خطيب زاده اتهام “إسرائيل” بتخريب السفينة الإيرانية، مؤكداً حق بلاده “في الدفاع إن ثبت تورط أي طرف”.

بدوره، قال وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف مجددًا بأن إيران ستعود إلى تنفيذ الاتفاق النووي فور عودة أميركا بالكامل إلى هذا الاتفاق، وبالتالي لا حاجة لمزيد من المفاوضات في هذا الصدد.

وشدّد ظريف، خلال حديث عبر الفيديو في ندوة نظمها مركز السياسة الأوروبية، على ضرورة عودة واشنطن بشكل كامل لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، قائلًا “نحن على استعداد للعودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي فور عودة أميركا إلى تنفيذه، ببساطة لسنا بحاجة إلى مزيد من المفاوضات”.

وتابع، بمجرد عودة أميركا إلى الوفاء بالتزاماتها في الاتفاق النووي، يمكننا إجراء المزيد من المحادثات مع مجموعة 5 + 1 حتى ذلك الحين، فلا يوجد سبب لأي مفاوضات.

في سياقٍ آخر، وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني الإنجازات التي تحققت على صعيد تصنيع لقاحات مضادة لكورونا بأنها تبعث على الفخر.

وقال روحاني، في تصريحه عقب الاستماع إلى تقرير حول إنجازات البلاد بشأن لقاحات كورونا يوم الاثنين، إن “بلادنا تفخر بالنجاحات التي حققتها على صعيد الأبحاث المرتبطة بلقاحات كورونا وتصنيعها داخليًا وكذلك توفير اللقاحات الأجنبية التي تحتاجها البلاد رغم الظروف الصعبة والحرب الاقتصادية التي يشنها الأعداء”.

من جانبه، أدان مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، بشدة الضربات الجوية الأميركية على القوات العراقية، رافضًا أي اتهام بتورط إيراني في الهجمات الأخيرة على القواعد الأميركية في العراق. ووصف تخت روانجي، الضربات الجوية الأميركية على القوات العراقية بأنها انتهاك للقانون الدولي.

وقال تخت روانجي، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن أنطونيو غوتيريش، ردّا على ادعاء البعثة الأميركية بأنها أسندت هجومًا على قواعدها في العراق إلى القوات المدعومة من إيران، “حاول المندوب الأميركي الدائم لدى الأمم المتحدة أن يتهم إيران بدعم ما يسمى بالجماعات المسلحة غير الحكومية في العراق ويرفض هذا الادعاء بشكل قاطع كالماضي”.

وأضاف، أن “إيران لم تشارك، بشكل مباشر أو غير مباشر، في هجوم مسلح من قبل أي فرد أو مجموعة ضد أميركا في العراق. وعليه فإننا نرفض أي ادعاء بأن إيران شاركت صراحة أو ضمنًا في هجوم على القوات الأميركية في العراق. ومثل هذا الادعاء لا أساس له على الإطلاق، وليس له أي شرعية قانونية وغير صالح”.

في الأثناء، نقل مستشار القائد الأعلى للثورة علي اكبر ولايتي، خلال استقباله السفير السوري الجديد لدى إيران شفيق ديوب، رسالة خامنئي بشأن الاطمئنان على صحة الرئيس السوري متمنيًا له الشفاء العاجل.

وأشار ولايتي خلال اللقاء إلى أن “الرئيس السوري هو رئيس قوي وشجاع، ومن خلال تحمله لجميع الهجمات والأعمال العدائية والمؤامرات خلال 8 سنوات من الحرب غير المتكافئة التي فرضها مجرمون دوليون وإقليميون، فإن له دورًا قيمًا للغاية في الحفاظ على استقلال سوريا.”

بدوره، قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، “نحن نعمل على تعزيز قدراتنا في إطار الحكمة والقيم المبدئية، من أجل شموخ وتعاظم اقتدار الشعب الإيراني الأبي”. جاء ذلك خلال كلمة اللواء سلامي بمراسم إلحاق منظومات صاروخية جديدة إلى بحرية الحرس الثوري يوم الاثنين، واصفًا القوة البحرية بأنها من أهم الركائز الدفاعية لحرس الثوري.

وأضاف سلامي، أن الأعداء الذين تكبدوا الهزائم في ساحات الحرب العسكرية وحروب الإنابة والغزو الثقافي، لجأوا اليوم إلى الحصار الاقتصادي وتضييق الخناق على الوضع المعيشي للشعب الإيراني وثنيه عن مواصلة المسيرة”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: