الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة16 مارس 2021 07:48
للمشاركة:

ترند إيران – اهتمام ببدء المرحلة الأولى من إنتاج لقاح كورونا الإيراني

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران مع إعلان السلطات في البلاد عن البدء بالمراحل الأخيرة من التجارب البشرية على لقاح كورونا الإيراني. واعتبر البعض أن هذه الخطوة هي نجاح للعلماء في إيران، فيما انتقد البعض الآخر التأخر في الوصول إلى هذه النتائج وفي تطعيم المواطنين.

وكان رئيس لجنة تنفيذ أمر الإمام الخميني محمد مخبر قد أعلن بدء المرحلة الأولى من الإنتاج الموسع للقاح “بركة” المحلي المضاد لفيروس كورونا، في حفل افتتاح المرحلتين الثانية والثالثة من الدراسات السريرية للقاح “كوف إيران بركة”.

وأوضح مخبر أن المرحلة الأولى ستشمل إنتاج 3 ملايين جرعة شهريا، بالتزامن مع إجراء المرحلتين الثانية والثالثة من الدراسات السريرية حول هذا اللقاح، مضيفاً “في المرحلة الأولى من الإنتاج الواسع لهذا اللقاح، الذي افتتح اليوم، سيتم توفير الطاقة الإنتاجية لثلاثة ملايين جرعة شهريا”.

وأشار إلى أنه تم توفير امكانية الإنتاج الضخم للقاح “كوف إيران بركة”، مضيفا “اعتبارا من اليوم سنبدأ الإنتاج الواسع بعدما تحقق الاطمئنان الكامل من هذا اللقاح”.

وأكد أن المرحلة الثانية من إنتاج اللقاح سيتم الانتهاء منها قبل شهر حزيران/ يونيو القادم، وستكون بطاقة تتراوح ما بين 12 إلى 15 مليون جرعة شهريا، مضيفاً “في نهاية الربيع المقبل، ستكون الطاقة الإنتاجية لأول لقاح إيراني مضاد لكورونا ما بين 15 إلى 20 مليون جرعة شهريا، وهو حدث كبير”.

وفي 29 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أعلنت إيران بدء اختبارات لقاحها الوطني ضد فيروس كورونا على متطوعين، من بينهم ابنة رئيس “لجنة تنفيذ أمر الإمام” كأول متطوعة تلقت لقاح كورونا الايراني.

في هذا السياق، نشر محمد رضا زاده صورة للمصنع المجهّز لتصنيع اللقاح، معتبراً أن هذه الصورة يجب أن تدخل تاريخ البلاد، ورغم كل الصعوبات والعقوبات والظروف، كانت إيران رائدة في المجال العلمي، مضيفاً “فلنستمر بالعمل لنثبت للعالم أننا أمة تستحق الحياة”.

ولفت خليل خاني إلى أنه “مع بدء المرحلتان الثانية والثالثة من التجارب السريرية لأول لقاح إيراني للفيروس، علينا أن نتمنى النجاح لعلمائنا الذي رفعوا اسم ايران عالياً”.

على المقلب الآخر، انتقد عدد من الإيرانيين التأخر الذي طرأ في عملية تلقيح المواطنين. حيث قالت فاطمة ساجدي إننا “كل يوم نودع أحباء لنا ماتوا بسبب الفيروس، في ظل تأخر حكومتنا عن إنتاج اللقاح أو حتى استيراده، على من يقع اللوم في تأخر مواجهة الفيروس؟ نعم نحن سعيدون بهذا النجاح، لكن من يتحمل مسؤولية الأرواح التي فقدناها؟”.

بدوره، أشار احسان ناصر إلى أن “وزارة الصحة أعلنت أنه في الأشهر المقبلة سيتم تلقيح 300 ألف شخص، بينما في نهاية العام الماضي قالوا لنا أنه في الأشهر الأولى من العام الحالي سيكون أكثر من 20 مليون مواطن قد تلقى اللقاح، يا لها من وعود كاذبة”، مضيفاً “أصبحت متأكداً من أن الأشخاص الموجودين في السلطة لا يصلحون للحكم”.

أما علي رضا كريمي، فأعرب عن تخوّفه من البدء بإنتاج اللقاح في ظل استمرار عمليات التجارب البشرية، معتبراً أنه “يجب على الخبراء أن يكونوا صريحين معنا ويشرحوا لنا لماذا بدأ إنتاج اللقاح قبل انتهاء التجارب؟”.

من جهة أخرى، اعتبر حجار شهابي أنه “كان من الأفضل على وزارة الصحة أن تسمي اللقاح باسم نرجس خان علي زاده، وهي أول ممرضة توفيت بسبب الفيروس، تكريماً لها، بدل إعطائه هذا الاسم الذي لا معنى له”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: