الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة15 مارس 2021 07:59
للمشاركة:

ترند إيران – احمدي نجاد يثير انقسامًا جديدًا في البلاد

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، مع المقابلة التي أجراها الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد والتصريحات التي صدرت عنه. حيث انقسم الإيرانيون بين من رفض كلام نجاد واعتبر أنها تأتي في مجال حملته الانتخابية، وبين من دافع عن الرئيس السابق واعتبر أنه يتعرض لحملة لتشويه صورته.

وكان احمدي نجاد قد أعلن أن “عمليات حرق البنوك والممتلكات العامة خلال احتجاجات عام 2009 التي قادتها المعارضة، كانت من عمل العصابات الأمنية”، مؤكدا أن “السلطات الحاكمة استخدمت البلطجية لتنفيذ هذه المهام”، وأضاف أن “الحكومة الإيرانية قامت بتنظيم البلطجية والمشاغبين من أجل الاستفادة منهم لتنفيذ عمليات حرق الممتلكات العامة”. لافتًا إلى أن “هذه العصابات تستخدم لقمع الاحتجاجات ضد حقوق الشعب”، كما أشار إلى أن “هؤلاء الأشخاص يتم تسليحهم من قبل الحكومة ويوفرون أسس قمع أمني عنيف ضد المتظاهرين من خلال القيام بأعمال شغب خلال الاحتجاجات الشعبية”. موضحًا أنه “في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2009 قمنا بشكل جدي وعلني بمواجهة الدور المنظم لعمل هذه العصابات الأمنية، وقمت بنفسي بمراقبة أداء هذه العصابات”.

وبدأت احتجاجات عام 2009 المعروفة باسم الحركة الخضراء، بعد اتهام المعارضة الإصلاحية النظام بتزوير نتائج الانتخابات الرئاسية لصالح الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد ضد منافسه الإصلاحي مير حسين موسوي.

على مواقع التواصل، رفض بعض الإيرانيين تصريحات نجاد، مطالبين بعدم السماح له بالترشح للانتخابات. وأشار وحيد بهروزي إلى “أنني لا أعرف ما إذا كان الجميع قد تابع تصريحات نجاد في الأشهر الماضية، إلا أن الأكيد أنه تمكن من جذب العديد من الناس، لكن كيف يمكن له أن يتنصل من أحداث عام 2009، ونحن نعرف أنه السبب في كل ما حصل”.

بدورها، طالبت بوريا جعفري بعدم إعطاء نجاد صلاحية الترشح للانتخابات المقبلة، واصفة إياه بـ”الخطير جداً على هذه البلاد، لذا يجب على الجميع أن لا ينخدع به ولا بالصورة الوردية التي يحاول إظهارها”. فيما رأت نجمة مشايخي أن “نجاد تحوّل إلى ممثّل في سيرك من أجل استعادة السلطة، ولا أعلم كيف يمكن أن يصل إنسان إلى هذه المرحلة، ولماذا بات يقوم بلعب دور كشف أسرار الدولة من أجل الوصول إلى رئاسة الجمهورية”.

أما حميد رضا محمدي، فكتب أن “ما حصل في المقابلة الأخيرة هي سياسة نجاد القديمة، وهو دائماً ما كان يحاول كشف ركائز السلطة ومهاجمتها من رفسنجاني إلى مهدي كروبي إلى علي لاريجاني، ويظن أنه بفعلته هذه يمكنه جذب الناس، لكن سيد أحمد نجاد، اهتمامات الناس في مكان آخر”.

على المقلب الآخر، دافع بعض المغرّدين عن نجاد، معتبرين أن هناك حملة لتشويه صورته. حيث قال ميلاد ملكي “إنني أعتقد أن خطة هؤلاء الكارهين له، هي إثارة قضية ضد أحمدي نجاد كل بضعة أيام حتى يتم تحديد مؤهلاته ومنعه من الترشح، واليوم بعد هذه المقابلة، يقوم الكثير من الناس بتقطيع مقابلته وتشويه ما قاله من أجل تشويه صورته، لكني أعتقد أنهم يعملون ضد أنفسهم ويزيدون شعبية أحمدي نجاد”.

كذلك، لفت سعيد نجفي إلى أنه “من يمتلك الوقت عليه التوجه إلى منزل السيد نجاد، لكي يرى الحشود اليومية أمام منزله من أجل دعوته للترشح إلى الانتخابات، فبدل أن تقوموا بهذه الحملات عليه على مواقع التواصل، اعلموا أولاً أن شعبيته باتت أكبر مما تتصورون”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: