الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة14 مارس 2021 01:10
للمشاركة:

صحيفة “جهان صنعت” الاقتصادية – تغيّرات مؤشر سوق رأس المال في الأشهر المقبلة

ناقشت صحيفة "جهان صنعت" الاقتصادية، في مقابلة مع محلل سوق رأس المال محسن مصدق، تغيرات مؤشر البورصة في الأشهر المقبلة. حيث رأى مصدق أنه اعتبارًا من منتصف نيسان/ أبريل 2021 سيبدأ الاتجاه التصاعدي للأسهم الصغيرة، وبعد ذلك اعتبارًا من منتصف شهر أيار/ مايو سيكون دور الأسهم الكبيرة في المسار التصاعدي.

شهد سوق رأس المال تقلبات كبيرة في المؤشر العام خلال الأيام القليلة الماضية على الرغم من أن المحللين الأساسيين يصفون الاتجاه قصير الأجل في سوق رأس المال بأنه غامض من حيث المتغيرات الاقتصادية والسياسية إلا أن الفنيين لديهم نظرة أكثر تفاؤلاً لبداية الاتجاه الصعودي في سوق رأس المال خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر. ويُظهر فحص سلوك المؤشر العام أن مؤشر السوق بعد عدة مراحل من الجهد تمكن من كسر اتجاهه الهبوطي أمس والتوجه نحو الاتجاه الصعودي لذلك من المتوقع أنه على الرغم من احتمال تآكل المسار سيتمكن المؤشر العام من استعادة مسار نموه في الأيام المقبلة. وفي مقابلة مع الصحيفة  قام محسن مصدق، محلل سوق رأس المال، بتقييم أفق نمو رموز السوق الصغيرة والكبيرة على المدى القصير حيث يعتقد أنه اعتبارًا من منتصف نيسان/ أبريل 2021 سيبدأ الاتجاه التصاعدي للأسهم الصغيرة، وبعد ذلك اعتبارًا من منتصف شهر أيار/ مايو سيكون دور الأسهم الكبيرة في المسار التصاعدي.

يستخدم متداولو سوق رأس المال دائمًا جناحين من التحليل الأساسي والفني لتصميم خارطة الطريق الخاصة بهم ويوضح التحليل الأساسي للحالة الحالية لسوق رأس المال قيمة معظم الأسهم في الوضع الحالي. أشار محللون أساسيون في الأيام الماضية إلى استقرار سعر صرف الدولار عبر التقارير الإيجابية للشركات وانتهاء فترة بيع وتصفية الأسهم بقانون السوق، وانخفاض التوقعات التضخمية على مستوى المجتمع، وتحديد ميزانية العام القادم في البرلمان. كما نصح معدل النمو الاقتصادي الإيجابي والمتغيرات السياسية والاقتصادية الأخرى المسوقين بشراء الأسهم القيمة والدخول في الصفقات. في الوقت نفسه يبدو أن التحليل الفني يؤكد تحسن أيام أسواق رأس المال في العام المقبل. لذلك من المتوقع أنه في حالة عدم وقوع أي حدث خاص في البيئة السياسية والاقتصادية للبلاد فإن سوق رأس المال سيكون قادرًا على اتخاذ اتجاه صعودي طفيف من بداية العام الشمسي الجديد (يبدأ في 21 آذار/ مارس) وفقًا للمحللين.

في هذا السياق، وصف محلل سوق رأس المال محسن مصدق اتجاه المؤشر العام على النحو التالي “دخل السوق في اتجاه هبوطي منذ 20 آب/ أغسطس و كان لهذا الاتجاه الهبوطي في البداية تصحيح عميق وسريع في شكل تصحيح للأسعار لكنه قلل تدريجياً من سرعة هذا التصحيح وتحرك أكثر نحو السوق المتقلب وتصحيح الوقت”، مضيفاً “وقع هجوم من قبل لكسر هذه العملية التي لم تنجح وقد يكون الانخفاض في الأيام السابقة أيضًا بسبب حقيقة وجود مقاومة في مواجهة خط الاتجاه الهبوطي هذا والذي تم كسره أمس لحسن الحظ”.

وأكد مصدق أنه “يجب علينا تحليل المؤشرات من منظورين حيث يجب أن تركز إحدى وجهات النظر على المؤشر الإجمالي والأسهم الكبيرة بينما يجب أن تركز وجهة النظر الأخرى على المؤشر المتجانس الذي يمثل الأسهم الصغيرة المؤشر الإجمالي، وأعتقد أنه سيكون هناك انخفاض طفيف وبعد ذلك ستبدأ حركة السوق الرئيسية”، موضحاً سبب هذا التراجع بقوله “يحتاج المؤشر الإجمالي إلى التراجع إلى خط الاتجاه هذا بعد كسر خط الاتجاه الهبوطي طويل المدى”.

ورأى مصدق في شرح فترة نمو المؤشر أنه “لدينا أيضًا تحليل لهذا النمو عندما يكون صعبًا للغاية واحتماليًا في التحليل الفني، ولكن لا يزال بإمكاننا النظر في هذا التحليل بإيجابيات وسلبيات الأسبوع، فلقد توقعنا بالفعل أنه من هذه الأيام حتى ثالث عشر من شهر نيسان/ أبريل سيكون لدينا حركة صعودية ثم سنشهد انخفاضًا. من وجهة النظر هذه يمكن أن تحدث الحركة الرئيسية للسوق من النصف الثاني من شهر أيار/ مايو، أي في الفترة من النصف الثاني من شهر أيار/ مايو إلى النصف الأول من شهر حزيران/ يونيو وخلال هذه الفترة سنشهد تحركًا جيدًا للغاية في حصص السوق الكبيرة والمؤشر الإجمالي”، مضيفاً “لكن في الأسهم الصغيرة والمؤشرات المتجانسة، يكون الوضع أفضل قليلاً وهذا يعني أن هذه الأسهم يمكن أن تبدأ حركتها الرئيسية والجيدة نسبيًا من منتصف نيسان/ أبريل إلى منتصف أيار/ مايو هذا يعني أنه يمكنهم بدء حركتهم الرئيسية بحوالي 15 يومًا إلى شهر قبل الأسهم الكبيرة”.

وأوضح مصدق في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية للعام المقبل والجو الغامض للاتفاقيات السياسية الدولية أنه “عندما يكون السوق في حالة شك تدخل الموجات في حركات تستغرق وقتًا طويلاً، ويظهر هذا الاتجاه بوضوح في وجود شك في السوق في نفس الفترة الزمنية التي تم ذكرها والتي تعتمد بالكامل على تحليل الوقت الفني في المؤشر الإجمالي تظهر نفس الشيء أيضاً، وفي منتصف أيار/ مايو إلى منتصف حزيران/ يونيو سنشهد انتظار نقطة تحول في السوق ويشير هذا الاتجاه إلى أن بعض الأحداث السياسية يجب أن تحدث في ذلك الوقت مثل عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي أو الانتخابات الرئاسية فأي شيء يحدث في ذلك الوقت يشير إلى نمو السوق، إما في سيناريو متشائم أو في سيناريو متفائل”.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “جهان صنعت” الاقتصادية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: