الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة14 مارس 2021 00:20
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – الخارجية الإيرانية: رسالة ظريف الى بوريل توضح رؤية إيران فقط

أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، أن رسالة وزير الخارجية محمد جواد ظريف إلى مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل توضح رؤية إيران ولا تتضمن أي خطة. وقال خطيب زادة في تصريح له، حول الرسالة التي وجهها ظريف إلى جوزيب بوريل، إن وزير الخارجية وجّه يوم 12 آذار/ مارس رسالة الى منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي جوزيب بوريل شرح فيها مواقف إيران حول التطورات المتعلقة بالاتفاق النووي.

وأضاف خطيب زادة، أن ظريف بعث لغاية الآن العديد من الرسائل إلى السيد بوريل وقبل ذلك إلى السيدة موغريني حول الاتفاق النووي وأن هذه الرسالة الأخيرة قد تم إعدادها وإرسالها في هذا السياق.

وتابع، أنه تم الإعلان في رسالة بلادنا، أن واشنطن إن كانت تعتزم اصلاح اجراءاتها المنتهكة للاتفاق النووي وفرضها الحظر الظالم فإن الخطوة الأولى الضرورية هي العودة للالتزام الكامل بصفتها الطرف المنتهك للاتفاق.

بدوره، أكّد سفير ومندوب إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي ،على ضرورة الإلغاء الفوري للحظر غير القانوني من أجل وصول مئات ملايين الأفراد إلى لقاح كورونا في مختلف أنحاء العالم.

وقال تخت روانجي في تغريدة له على حسابه بتويتر، “فقط معًا وعن طريق نهج عالمي شامل سنكون قادرين على القضاء على هذه الجائحة”، مشيرًا إلى إجراءات الحظر الأحادية وتأثيرها على الوصول إلى لقاح كورونا. 

في الأثناء، أكّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، يوم السبت، أن الهجوم التخريبي على سفينة إيرانية في المتوسط يتعارض مع القوانين الدولية.

وردًا على سؤال حول الهجوم على سفينة تجارية إيرانية في المياه الدولية للبحر الأبيض المتوسط والذي أسفر عن تضرر هذه السفينة، قال خطيب زاده، “وردت أنباء عن هجوم تخريبي على هذه السفينة وهو أمر يتعارض بوضوح مع القانون الدولي وقانون الملاحة البحرية”.

وأدان خطيب زادة، هذا العمل، قائلًا إن “مختلف الجهات المعنية تتخذ الإجراءات اللازمة لتحديد مرتكبي هذا العمل التخريبي وتتابع الأمر بكل جدية”.

وكان المتحدث باسم الشركة الإيرانية للنقل البحري علي غياثيان قد أعلن الجمعة عن تضرر جزء من هيكل سفينة الشحن الايرانية “ايران شهركرد”، إثر اصابتها بعبوة ناسفة يوم الأربعاء الماضي في المياه الدولية للبحر الأبيض المتوسط​​.

من جهته، حذّر الرئيس الإيراني حسن روحاني، من اندلاع الموجة الرابعة لفيروس كورونا داعيًا إلى اتخاذ تدابير ضرورية لمنع ذلك من خلال الالتزام بالتوصيات الطبية والحفاظ على الظروف الجيدة التي حصلت في العديد من المحافظات.

وقدّم روحاني خلال اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا شكره للكوادر الصحية والقوات المسلحة والتعبئة والأمن العام وكذلك وزير الصحة، للمساعي التي بذلوها على مدار الساعة منذ تفشي جائحة كورونا في البلاد.

في سياقٍ متصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، إن تصريحات مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الثقافية حسام الدين آشنا، مع “صحيفة الأخبار” اللبنانية، تمثّل وجهة نظره الشخصية، ولم ينسق مع وزير الخارجية.

‏وأضاف خطيب زادة، أن موقف إيران بشأن إحياء الاتفاق النووي هو رفع واشنطن للعقوبات، وبعد ذلك سنقوم بإجراءات العودة إلى الالتزام بتعهداتها النووية.

‏وأشار خطيب زادة، إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي المنوط بها التحقق من طريقة عودة إيران إلى تعهداتها النووية وفقًا للاتفاق النووي.

‏وكان حسام الدين آشنا، قد سُأل  في مقابلة مع صحيفة الاخبار اللبنانية في 23 شباط/ فبراير الماضي، عن واقعية حديث ‎ ظريف حول آلية تنسيق الإجراءات بين طهران وواشنطن، وجعلها متزامنة مع العودة للالتزامات، فأجاب إن “موقف ظريف جاء في إطار الاتفاق النووي ولجنة تسوية الخلافات بين أطرافه، كما أن هذا الموقف هو أقصى ما يمكن لإيران عرضه لكي تقبل بالعودة الى الالتزامات بشكل متزامن، بينما يقوم الاتحاد الأوروبي بالتحقُّق من ذلك”، مؤكّدًا أن  “ذلك يتم وفقًا لجدول زمني محدّد قابل للتأكّد والتحقُّق منه، وليست ثمّة حاجة الى وساطة”.

بدوره، قال النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، إنه  لا بديل عن الانتخابات وأنها السبيل الوحيد لتحقيق النتيجة بتكلفة قليلة.

وأشار جهانغيري، إلى ضرورة المشاركة  بالحد الاقصى في الانتخابات، قائلًا إن “التيار الإصلاحي وأبناء الشعب يسعون إلى تحقيق  الإصلاحات كونهم يعتقدون أن هناك مشاكل في البلاد تحتاج إلى المعالجة” لذلك لا بديل عن الانتخابات باعتبارها السبيل الوحيد لتحقيق النتيجة بتكلفة قليلة في داخل البلاد.

في سياقٍ آخر، أكّد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، اهتمام المجلس برفع واجهاض الحظر، مستعرضًا الإجراءات المدرجة في جدول أعمال المجلس لهذا الغرض.

وقال قاليباف في تصريح له يوم السبت في مدينة تبريز، إن “رفع الحظر وإجهاضه يعدان نقطتين في منتهى الأهمية وتحظيان باهتمام البرلمان الإيراني وبغية تحقيق هذين الأمرين فقد صادق المجلس على القانون الاستراتيجي لرفع الحظر والذي ستكون نتائجه وبركاته جدية وسيلمس المواطنون ذلك عمليًا”.

من جانبه أكّد رئيس منظمة الدفاع المدني الإيراني العميد غلام رضا جلالي، بأن البلاد تمتلك نظام الطوارئ الأكثر تطورًا لعلاج الإصابات الكيمياوية في المنطقة.

وأشار العميد جلالي، الى الضغوط الأميركية القصوى والشاملة ضد البلاد، قائلًا إن “العدو كان في الواقع ينفذ إجراءاته على أساس نقاط القوة والضعف المحتملة لدينا لذا فقد ركّز على العمليات الهجومية السايبرية على البنية التحتية وتوسيع الحظر الاقتصادي وحتى الاستغلال الأقصى من انتشار فيروس كورونا وفرض المزيد من الضغوط على إيران في مجال مواجهة كورونا”.  

وأضاف، لقد قمنا بصياغة السبل العملانية للدفاع المدني ووفقًا لاستراتيجية الأركان العامة فقد وضعنا “العمليات الدفاعية الوقائية” في المجالات السيبرانية والإشعاعية والكيمياوية والبيولوجية في الأولوية. 

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: