الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة12 مارس 2021 20:27
للمشاركة:

ترند إيران – كيف يحضّر الإيرانيون لاستقبال عيد النوروز؟

مع اقتراب عيد النوروز، بدأ الإيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي بالتفاعل مع هذه المناسبة. حيث قام بعض المغرّدين بإجراء عدٍّ تنازلي للأيام التي تفصل عن قدوم العيد، فيما نشر أخرون صور التحضيرات للاحتفال، بينما اشتكى البعض الآخر من الأوضاع المعيشية.

وعيد النوروز ويعني “اليوم الجديد” باللغة الفارسية، هو عيد يتم فيه إقامة بعض الطقوس للاحتفال بقدوم فصل الربيع وببداية السنة في 21 آذار/ مارس من كل سنة، حسب التقويم الشمسي الذي تتبعه إيران.

يقوم الناس بالاستعداد لاستقبال عيد النيروز عن طريق تنظيف المنزل على أتمّ وجه، وتفقُّد أجزاء المنزل التالفة وصيانتها، وغسل السجاد والنوافذ، وتزيين المنزل بالورود، إذ يجب استقبال العام الجديد بحُلّة نظيفة ومريحة.

ومن طقوس هذا العيد هو إعداد سُفرة من سبع أطباق تبدأ بالحرف الـ”س”، ويتم وضع هذه الأطباق على طاولة مُزينة بالأزهار إلى جانب وعاء للسمك يحتوي على سمكة ذهبية، بالإضافة للشموع والمرآة والبيض المطلي، وتُسمى هذه السُّفرة بـ”هفت سين”.

على مواقع التواصل، نشر الإيرانيون بعض بيوت الأشعار المتعلقة بالعيد، إضافة للصور التي تظهر قدوم فصل الربيع، ومقاطع فيديو للتحضيرات المنزلية لاستقبال المناسبة. وأوضح آثار حكيمي أنه “للترحيب بالربيع والاحتفال المجيد بالنوروز، أحضرنا الزهور إلى الشرفة، وها هي بذور الازهار التي زرعناها نمت وأصبحت ألوانها زاهية”، مضيفاً “علينا جميعاً أن نحتفل بالنوروز وأن نزرع الأشجار والزهور والنباتات في مكان إقامتنا للاحتفال بهذه المناسبة”.

من جهته، تطرّق محمد مطلق إلى موضوع الأشعار التي تتلى في هذا اليوم، داعياً لنشر أشعار حافظ شيرازي على مواقع التواصل، ومضيفاً “نوروز فرصة جيدة لكل منا لحفظ قصيدة وتعليمها لأطفالنا لحفظها. اصنعوا وشاركوا مقاطع فيديو لقراءة أشعارك مع أطفالك”.

وأسف حسام علي زاده من عدم وجود أي منصة متعلقة بهذه المناسبة على الإنترنت، ولفت إلى “أننا، نحن الإيرانيون في الخارج، لم نخلق أي قاعدة بيانات يمكننا من خلالها تقديم عناصر الثقافة الإيرانية مثل النوروز للآخرين. أتمنى لو كانت هناك واحدة لشرح ثقافتنا”.

على المقلب الآخر، اشتكى عدد من الإيرانيين من الظروف الصحية والمعيشية في البلاد. وأوضح أحمد علي نقي أنه “بين الحين والآخر، خلال عيد النوروز، كنا نغير بعض أثاث المنزل، وكان الأطفال يطيرون في الهواء فرحاً بشراء ملابس وأحذية جديدة. لكن الآن لا يمكننا أن نشتري 2 كيلوغرام من المكسرات، ولا حتى الحلويات لنكم بها أفواهنا، ماذا بقي لنا؟ كل ما يمكنني قوله هذا العام عام سعيد على الجميع”.

ولفت آروين خوشنود إلى “أننا نقترب مرة أخرى من النوروز، وهذا العام الوضع مختلف وأصعب من السنوات السابقة، أفكر في نفسي عن مصير العائلات التي لا تمتلك قوت يومها، وأولئك الذي لا يشعرون بالفرح بهذه المناسبة ولا يستطيعون أن يدخلوا الفرح إلى قلوب أولادهم، ما هذا الحزن الذي نعيشه؟”.

من جهتها، تطرقت آفشين براتي إلى موضوع الوضع الصحي في البلاد، ولفتت إلى أنه “صحيح أن في هذا العيد نقوم بالزيارات العائلية، لكن هل يجب أن تبقى هذه العادة؟”، مضيفة “مع انتشار وباء كورونا، إذا أصيب شخص واحد في العائلة، فستدخل العائلة كلها بكارثة كبيرة، على الجميع أن يكون حذراً لأن حياة الناس أغلى من أي شيء”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: