الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة10 مارس 2021 08:27
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – ربيعي: على الإدارة الأميركية أن تعود للاتفاق النووي دون شروط

قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، نوصي الإدارة الأميركية الجديدة أن تعود إلى خطة العمل المشتركة الشاملة دون أي شروط وألا تضع العقبات أمام المسار الدبلوماسي. وأضاف ربيعي، خلال مؤتمره الصحفي، إننا نوصي البيت الأبيض من جديد أنه وكما انسحب الرئيس الأميركي الأرعن السابق من الاتفاق النووي فجأة، نوصيه أن يعود إلى الاتفاق وألا يضع العراقيل أمام المسار الدبلوماسي.

وتابع ربيعي قائلًا إن خطة العمل المشترك الشاملة هي إنجاز وطني ورغم أن هناك مجنون انسحب منها نأمل أن تنتهي هذه الظروف بأسرع وقت ممكن. مشيرًا إلى “إننا فتحنا المجال أمام المسار الدبلوماسي خلال السنوات الأربع الماضية وليس هؤلاء لذلك يجب عليهم أن يتخذوا اليوم الخطوة الأولى نحو الدبلوماسية”.

ولفت ربيعي، إلى اجتماع المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي الذي عقد يوم الاثنين 8 آذار/ مارس 2021، بمشاركة رؤساء السلطات الإيرانية الثلاث، قائلًا “دعا الرئيس حسن روحاني خلال الاجتماع إلى تضافر الجهود بين السلطات الثلاث وترسيخ كافة الطاقات في البلاد، لتقليل الضغوط الناجمة عن الحصار الاقتصادي الجائر والمفروض على الشعب الإيراني”.

على صعيد منفصل، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية مساء الثلاثاء إدراج اثنين من المسؤولين بالحرس الثوري الإيراني على القائمة السوداء. وأوضحت الخارجية أن سبب وضع المسؤولين في قائمتها السوداء هو ارتكابهما “انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان”.

بدوره، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن الأعداء الذين فرضوا الحظر علينا كانوا على يقين بأن هذه الضغوط ستؤدي إلى انهيار البلاد، لكننا استطعنا بصمود الشعب وتوجيهات القائد الأعلى للثورة لاجتياز المراحل العصيبة.

وأضاف روحاني، خلال تصريحه يوم الثلاثاء خلال اجتماع المجلس الاعلى للثورة الاسلامية، أن القائمين على الحظر أنفسهم أقروا صراحة بأن سياسة الضغوط القصوى كانت فاشلة ولم تحقق أي نتيجة لهم.

وتابع، أن الجهات التي سعت وراء الحصار والحظر ضدنا، إذ أقرت اليوم  بهزيمة هذه السياسة، أكّدت بأن الحل يكمن في العودة إلى ظروف ما قبل الحرب الاقتصادية الراهنة.

وشدّد روحاني، أن التاريخ والأجيال القادمة ستشهد بأن الشعب الإيراني العظيم لم يخضع للضغوط القصوى بل استطاع أن يتجاوز الصعاب ويدير شؤونه بنفسه.

وبالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، وصف القائد الأعلى علي خامنئي، يوم الثلاثاء، الشهيدات والمناضلات والمحررات بأنهن يمثلن أحد أعلى قمم مفاخر الثورة الإسلامية والجمهورية الإسلامية.

ونوّه خامنئي، خلال رسالته بالمؤتمر الوطني تحت عنوان “جيش الملائكة صناع التاريخ”، الخاص بتكريم الشهيدات والمناضلات والمحررات إلى أن المجاهدات، والشجاعات والمضحيات من أرفع قمم إنجازات الثورة الإسلامية.

في سياقٍ آخر، قال النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، إن مشروع إحياء بحيرة ارومية لطالما كان على سلّم اولويات الحكومة.

وفي تصريحه يوم الثلاثاء خلال اللقاء مع كبار المسؤولين بمحافظة أذربايجان الغربية، نوّه جهانغيري بالطاقات والفرص التنموية المتاحة في هذه المحافظة، داعيًا المسؤولين المعنيين إلى الاستفادة المثلى منها في سياق الأهداف المنشودة.

وأضاف جهانغيري، أن أذربايجان الغربية تعد واحدة من المحافظات الحدودية التي تضطلع بدور هام في تعزيز الصادرات والاستيراد والتنمية التجارية للبلاد. وحول إحياء بحيرة ارومية، قال إن “هذا المشروع كان على سلم أولويات البلاد دومًا، وبما يلزم على المسؤولين إلى جانب ذلك وضع برامج واتخاذ اجراءات مناسبة لمعالجة هواجس المواطنين من أهالي أذربايجان الغربية بشأن الموارد المائية والري الزراعي أيضًا”.

من جانبه، اعتبر المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، حسين أمير عبد اللهيان، أن “البحرين والإمارات ستواجهان ما وصفه بمشكلات داخلية، بعد إعلان التطبيع مع إسرائيل”، مؤكّدًا أن ذلك التطبيع جاء بضغط من واشنطن.

وقال امير عبد اللهيان، إن “التطبيع بين إسرائيل والدول العربية حدث تحت ضغط هائل على حكام الإمارات والبحرين من قبل البيت الأبيض، ولم يحدث في ظروف يمتلك فيها حكام هذه الدول الإرادة”.

وتابع أن “العالم سوف يرى في المستقبل القريب أن حكام الإمارات والبحرين الذين أعلنوا تطبيع العلاقات مع إسرائيل، سيتعرضون لمشاكل وتحديات كبيرة داخل بلدانهم”، مؤكّدًا أن “ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول تشكيل تحالفات مع السعودية والإمارات والبحرين ليست إلا كذبة”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: