الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة10 مارس 2021 08:16
للمشاركة:

ترند إيران – مع اقتراب عيد النوروز.. الإيرانيون يشكون غلاء الأسعار

اشتكى روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران من غلاء أسعار السلع الأساسية في البلاد مع اقتراب عيد النوروز. ووجّه المغرّدون الانتقادات إلى الحكومة والمسؤولين في البلاد بسبب هذا الوضع، فيما شرح البعض الآخر عن الأسباب التي أدت إلى هذا الغلاء.

وعيد النوروز ويعني “اليوم الجديد” باللغة الفارسية، هو عيد يتم فيه إقامة بعض الطقوس للاحتفال بقدوم فصل الربيع وببداية السنة الإيرانية في 21 آذار/ مارس من كل سنة، حسب التقويم الشمسي الذي تتبعه إيران.

يقوم الناس بالاستعداد لاستقبال عيد النيروز عن طريق تنظيف المنزل على أتمّ وجه، وتفقُّد أجزاء المنزل التالفة وصيانتها، وغسل السجاد والنوافذ، وتزيين المنزل بالورود، إذ يجب استقبال العام الجديد بحُلّة نظيفة ومريحة.

ومن طقوس هذا العيد هو إعداد سُفرة من سبع أطباق تبدأ بالحرف الـ”س”، ويتم وضع هذه الأطباق على طاولة مُزينة بالأزهار إلى جانب وعاء للسمك يحتوي على سمكة ذهبية، بالإضافة للشموع والمرآة والبيض المطلي، وتُسمى هذه السُّفرة بـ”هفت سين”.

وبالتالي، فإن غلاء أسعار الخضار والفواكه وباقي المواد الغذائية، دفع الإيرانيين إلى الشكوى من صعوبة الاحتفال بهذا العيد. وكان القائد الأعلى علي خامنئي قد اعتبر في كلمة له منذ أيام، أن “الأحوال المعيشية للناس ليست جيدة والغلاء المعيشي قبيل ليلة العيد، يدفعنا إلى الحزن”، مشيراً إلى أنه “يجب على المسؤولين حل المشكلة، فهذا له حل. ولقد ذكرت هذا في عدة اجتماعات واقترحت الحلول التي قالها الخبراء”.

على مواقع التواصل الاجتماعي، اشتكى الإيرانيون من الوضع الحالي، موجهين التهم إلى المسؤولين الحكوميين عن هذا الوضع. حيث أوضحت فاطمة رمضاني أن “انعدام المال وفقر العمال ومحدودي الدخل عشية العيد أدى إلى تظاهر عمال سكة حديد أراك، موظفي مستشفى علي كرج، موظفي شركة توزيع الكهرباء، عمال شركة ماهشهر للنفط، وموظفي شركة النفط في طهران، وكل هذا يؤكد أن الوضع الاجتماعي الحالي ليس جيداً”.

بدورها، لفتت مسيح مؤمنيان إلى أن “أحد الوزراء قال في الأيام الماضية أنه يجب على المواطنين عدم شراء الفاكهة باهظة الثمن، متحججاً بأن السماسرة هم السبب في ارتفاع الأسعر”، مضيفة “إذا حل المسؤولون الحكوميون الأزمة التي نعيشها، وبات علينا عدم شراء الفاكهة بدل أن تقوم الحكومة بدورها بضبط الأسعار”.

أما مصطفى قمري وفا، فرأى أن “عيد النوروز هذا العام يشكّل تتويجاً لضعف المسؤولين الحكوميين عبر رؤية الأسعار في الأسواق”، مشيراً إلى أن “الإهمال واضح جدا في إنتاج وتوزيع السلع الأساسية، وأولئك الذين يخفون عجزهم وراء العقوبات لن يغفر الشعب لهم بالتأكيد”.

من جانبه، أكد مهرداد سيد مهدي أنه “عشية العيد، يتعرض الناس لأشد الضغوط الاقتصادية والمعيشية”، مضيفاً “هل يجب أن يتم وعد الناس بأن الموازنة الأخيرة ستكون الحل لمشاكلهم؟ لماذا دائماً يلجأ المسؤولون إلى الكذب علينا؟”.

في السياق، أعاد مجتبى ابراهيمي نشر تصريح القائد الأعلى علي خامنئي حول غلاء الأسعار، متسائلاً “ماذا يجب أن يقال للمسؤولين الذين بعد كلام القائد يتذكرون فقط أن عليهم واجب ويبدأوا بإجراء المقابلات والدعاية لتنظيف صفحتهم؟ طيلة هذه السنوات لم يعلم المسؤولون أن سوق الفاكهة في أيدي السماسرة؟ لماذا هم متفاجئون اليوم؟”.

علي أصغري من جهته قال إنه “في الحقيقة، المسؤولون والمراكز ذات الصلة لا يعرفون ما هو وضع السوق الحالي، ولعدة أشهر، كان يتم إدارة السوق من قبل السماسرة، وبالطبع، فإن مركز قيادة هؤلاء السماسرة والمستفيد منهم هم هؤلاء المسؤولين”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: