الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة9 مارس 2021 07:18
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – روحاني: تعاون السلطات الثلاث يقلل الضغوط الناجمة عن الحظر

دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني، إلى تظافر الجهود بين السلطات الثلاث وترسيخ كافة الطاقات في البلاد، من أجل تقليل الضغوط الناجمة عن الحصار الاقتصادي الجائر والمفروض على الشعب الإيراني، حسب تعبيره.

وفي تصريحه خلال اجتماع المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي بمشاركة رؤساء السلطات الإيرانية الثلاث، عصر يوم الأثنين 8 آذار/ مارس 2021، قال روحاني إن “العدو زعم باطلًا بأن إيران لن تسطيع الصمود أكثر من شهور قليلة أمام حظره الجائر، لكن الشعب الإيراني الأبي استطاع من خلال مقاومته وصموده إلى أعلى المستويات أمام هذه الحرب الاقتصادية الشاملة، أن يسطّر ملحمة جديدة في سجله النضالي”.
وشدّد روحاني، على أن اجتياز الحظر وتحقيق التقدم والنمو الاقتصادي في إيران مرهون بالوحدة والتمساك الوطني. وأضاف أن المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي من شأنه أن يكون مصدر الانسجام والتماسك في مجال اتخاذ القرارات والإجراءات وتوظيف الطاقات المتاحة لحل المشاكل والمعضلات الاقتصادية الراهنة في البلاد.

من جانبه، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، أن إيران تواصل التنسيق والحوار مع الأطراف المشاركة في الاتفاق النووي بشكل دقيق، مبينًا أنه “لم يكن لدينا أي اتصالات مباشرة أو غير مباشرة مع واشنطن بشأن الاتفاق النووي”.
وأشار خطيب زادة، في مؤتمره الصحفي الاسبوعي يوم الأثنين، إلى أن السياسة الخارجية لم تكن قضية تعاطي بين الأحزاب السياسية بل هي قضية الأمن الوطني والخارجية هي التي تبيين المواقف الإيرانية، مضيفًا أن “إيران لم تستلم أي مشروع تحت عنوان خطوة مقابل خطوة ولم يكن لدينا أي حوار مباشر أو غير مباشر مع أميركا، وأن قضية إيران وأميركا ليست قضية إرسال رسائل ايجابية”.

في الأثناء، ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم بسلسلة ثالثة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة “IR-2M” في منشأة نطنز النووية الواقعة تحت الأرض.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة، في تقرير نقلته يوم الأثنين وكالة “رويترز”، إن “إيران بدأت توريد UF6 الطبيعي (سداسي فلوريد اليورانيوم) إلى 174 جهاز طرد مركزي من نوع IR-2M”.
وأضاف التقرير، أن السلسلة الرابعة من 174 جهاز طرد مركزي من نوع “IR-2M” في نطنز ركبت لكن لم تغذ بـUF6 الطبيعي، مشيرًا إلى أنه يجري تركيب السلسلة الخامسة بينما لم تنطلق حتى الآن عملية نصب المجموعة السادسة.

في سياقٍ آخر، قال سفير ومندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب ابادي، إن مكافحة إيران للمخدرات، قائمة على أسس واقعية وقيم أخلاقية وإنسانية.
تصريحات غريب ابادي هذه، جاءت خلال اجتماع تحت عنوان “البرامج والانجازات الدولية لإيران في مجال مكافحة المخدرات”، الذي عقد يوم الأثنين من قبل اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في العاصمة النمساوية.
وأضاف غريب أبادي، أن بلاده باعتبارها دولة جارة لأكبر بلد منتج للمخدرات، تأثرت سلبيًا بهذه المعضلة العالمية أكثر من أي دولة أخرى، وعليه فهي تعي ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي والدولي وتؤكد على ضرورة ذلك.
ولفت إلى أن إجراءات إيران الواسعة والمستديمة على مدى العقود الأربعة الماضية لمكافحة عمليات تهريب المخدرات، أقرّ به كل من مكتب التمثيل الاقليمي للأمم المتحدة، والهيئة الدولية لمكافحة المخدرات.

بدوره، أعلن محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي، أن منحى النمو الاقتصادي في البلاد كان إيجابيا على مدى الشهور التسعة الأولى من العام الحالي (الايراني – ينتهي في 20 اذار/ مارس 2021)، مضيفًا أن هذا المنحى سيبقى إيجابيًا حتى نهاية العام وهو إنجاز مطلوب مقارنة بسائر الدول وفي ظل ظروف كورونا الراهنة.
وفي تصريح خلال اجتماعه مع كبار مسؤولي البنك المركزي الإيراني يوم الأثنين، لفت همتي إلى الضغوط الاقتصادية وحتى السياسية العسيرة وغير المسبوقة على مرّ العامين ونصف العام الماضي في إيران، مبينًا أنه رغم هذه الضغوط والقيود فقد سجّل البنك المركزي الإيراني أداءً مطلوبًا يبعث على التقدير والثناء.
وأوضح همتي، أن متوسط العائدات النفطية للبلاد خلال الفترة ذاتها، تراوح بين 40 و60 مليار دولار، وذلك مقارنة بإجمالي العائدات النفطية الإيرانية خلال العامين الماضيين والتي لم تتجاوز الـ 20 مليار دولار آنذاك.
وأضاف، أن النمو الاقتصادي الايجابي الحالي في البلاد تحقق، في الوقت الذي لم يكن جزء كبير من العائدات النفطية الإيرانية خلال الفترة الأخيرة في متناول البنك المركزي، مما اضطره اللجوء إلى أساليب عديدة ومعقدة وصولًا إلى هذه المبالغ.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: