الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة8 مارس 2021 07:42
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – روحاني يستقبل وزير الخارجية الإيرلندي: لا للغة التهديد

دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني الدول الأوروبية إلى تجنب "لغة التهديد أو ممارسة الضغوط" في أي مفاوضات مع بلاده، وذلك خلال استقباله يوم الأحد 7 آذار/ مارس 2021، وزير الخارجية الإيرلندي سايمون كوفيني في ظل جهود دبلوماسية لإحياء الاتفاق النووي.

وقال روحاني، إن “السبيل الأفضل لحل المشاكل مع الشركاء الأوروبيين على مختلف المستويات الثنائية والإقليمية والدولية هو إجراء محادثات على أساس الاحترام المتبادل بعيدًا عن لغة التهديد وممارسة الضغوط”.

وانتقد روحاني، “عدم مبادرة أوروبا لتنفيذ تعهداتها” حيال الاتفاق، معتبرًا أن بلاده التزمت بتعهداتها حيال الاتفاق وحافظت عليه وهي الطرف الوحيد الذي دفع ثمن ذلك، مشدّدًا على أن “الوضع لا يمكن أن يستمر على الشكل الحالي، بل يجب تنفيذ القرار 2231 من قبل كافة الأطراف المعنية بالاتفاق لإحياء الاتفاق والحفاظ عليه”.

من جانبه، أكّد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف في ذات اللقاء، على ضرورة رفع الحظر الأميركي غير القانوني بشكل كامل وفعال، معتبرًا أن هذه الخطوة ستؤدي إلى تراجع إيران عن خطواتها التعويضية. وناقش الجانبان قضايا هامة على صعيد العلاقات الثنائية والإقليمية والدولية، حيث ركزت المحادثات على مستوى العلاقات الثنائية وضرورة استمرار المشاورات السياسية والتبادل الاقتصادي. وأكد سيمون كوفيني مجددا أنه وفقا للترتيبات المتفق عليها، سيتم إعادة فتح السفارة الإيرلندية تدريجيا في طهران.

من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية عباس عراقتشي، “لو كانت أميركا جادة في ما تدعيه بشأن العودة إلى الاتفاق النووي، فإن السبيل الوحيد إلى ذلك سهل ويكمن في رفع كامل الحظر عن إيران”.

جاء ذلك خلال اللقاء بين عراقتش، يوم الأحد، مع المبعوثة النرويجية الخاصة إلى العراق وسوريا، هرالداستاد التي تزور طهران حاليًا. واستعرض الجانبان في هذا اللقاء آخر التطورات داخل العراق وسوريا وسبل التصدي لعناصر الفوضى في المنطقة لاسيما الجماعات الإرهابية والتكفيرية. 

وقال عراقتشي، إن “أمن واستقرار المناطق المجاورة لإيران يحظى بأهمية كبيرة، وإيران لن تدخر جهدًا في هذا الخصوص؛ وقد سبق لها أن قامت بدور كبير تلبية لدعوة حكومتي العراق وسوريا لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي في كلا البلدين”.

في الأثناء، أشارت دائرة العلاقات العامة في الخارجية الإيرانية في بيان لها إلى تصريحات أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي،  حول مساعدات إيران لسوريا والعراق لمكافحة الإرهاب وأعلنت ان تصريحاته هي عبارة عن وجهة نظر شخصية.

وجاء في بيان الخارجية، أن إيران شاركت في مكافحة الإرهاب في كل من سوريا والعراق انطلاقًا من إدراكها لخطر الإرهاب و بناءً على طلب الحكومتين العراقية والسورية.

وبشأن تصريحات رضائي في حوار صحفي حول سوريا والعراق أوضحت الخارجية ان تصريحاته تنم عن وجهة نظره الشخصية وهناك مسافة بينها وبين رؤية إيران، حيث أن إيران أسرعت في مساعدة الحكومة في كل من العراق وسوريا في كافة الظروف وبرزت مواقف إيران هذه خلال مكافحة تنظيم داعش.

في سياقٍ آخر، أكّد نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني العميد علي فدوي، يوم الأحد، أنه من المؤكّد هناك إمكانية لإدخال التقنيات العسكرية إلى سائر القطاعات العامة والمدنية بأفضل نحو، وهذه دورة لا تختص بالحرس الثوري.

وصرح العميد علي فدوي، “نحن في المجموعات العسكرية يمكننا أن نكون مصدرًا أساسيًا للعديد من التقنيات وعندما يتم ترسيخ هذه التقنيات في المراكز العسكرية، فمن المؤكّد يمكننا أن نشهد ترسيخ فروع هذه التقنيات في المجالات المدنية والعامة”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: