الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة8 مارس 2021 07:22
للمشاركة:

ترند إيران – ترشح سعيد محمد للانتخابات بين التأييد والرفض

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، مع خبر استقالة قائد "مقر خاتم الأنبياء" العميد سعيد محمد من منصبه، تحضيراً لخوضه الانتخابات الرئاسية المقبلة. حيث اعتبر البعض أن هذا الترشح هو إيجابي لإيران نظراً لسجل هذا الشخص في مجال تطوير البلاد، فيما رفض أخرون هذا الترشح، معتبرين أنه سيؤدي إلى اشتداد قبضة الأصوليين على السلطة.

وأعلن قائد “مقر خاتم الأنبياء”، العميد سعيد محمد، استقالته من هذا المنصب في ظل قراره خوض الانتخابات الرئاسية في البلاد. وقال محمد، في تغريدة نشرها على حسابه في موقع “تويتر”: “أستقيل من منصبي من أجل حماية الحرس الثوري الإيراني والقاعدة الجهادية الثورية لمقر خاتم الأنبياء، بسبب احتمال أن يتسبب وجودي في البيئة الانتخابية في الحاق الأذى بالمؤسسة المقدسة للحرس الثوري الإيراني”.

قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، وفي إشارة لقبول الاستقالة، عين حسين هوشي سادات قائدا جديدا للمقر.

في هذا السياق، دعم بعض الإيرانيين على مواقع التواصل الاجتماعي هذا الترشح. ورأى ميسم ذولفقاري أن “العميد سعيد محمد كان يفعل دون أن يقول، كان خادماً لهذه البلاد في الصحراء أو في مصافي النفط أو في البتروكيماويات أو في الأنفاق وفي الكثير من المجالات”، مضيفاً “في صباح الأحد، لم يتحدث مباشرة أمام الكاميرات لإعلان استقالته لأنه كان يعمل. قبل عشر سنوات لم يكن أحد يعرف شيئاً عن قاسم سليماني، إلا أن صدقه أدخله إلى قلوب الناس، وهكذا العميد محمد، يدخل قلوب الناس في الوقت المناسب لأنه صادق”.

وأوضح محمد مهدي منير أن “اللواء قاسم سليماني كان مسؤولاً أمنياً وعسكرياً، واللواء طهراني مقدم كان سبب تقدم إيران في مجال الصواريخ البالستية، أما اللواء حاجي زاده كان مسؤولاً عن تكنولوجيا الطائرات وتكنولوجيا “النانو”، أما العميد سعيد محمد فهو علم من أعلام إيران ومؤسس فكرة الحكومة الفتية والثورية ويهدف إلى كسر العقوبات المشددة”.

واعتبرت هستي أسدي أن “العميد محمد كان يمكنه البقاء في مركزه ويفتح مشروعًا رائعًا كل أسبوع ليصبح أكثر شهرة، لكنه اليوم يريد أن يكون رجلاً يخدم شعبه، ومع استقالته هذه الأيام، أثبت أنه لا يريد استخدام مركزه لخدمة مشروعه الانتخابي، فأين أصوات المنتقدين اليوم؟”.

ولفتت زهرا حيدري إلى أن “المهندس استقال من منصبه ليغلق ملف شائعة “هندسة الانتخابات” من قبل الحرس الثوري الإيراني إلى الأبد، وسيغلق القضايا الأخرى إلى الأبد، والشيء الوحيد المتبقي هو “خدمة الشعب” في قلبه”.

في المقابل، أكدت بويا حاجي زاده أنه “إذا أصبح سعيد محمد رئيسا سيكون الدولار خمسين ألف تومان، وبالنظر إلى تاريخ في الهندسة، فمن المؤكد أنه سيبني جدارًا خرسانيًا ضخمًا بين النساء والرجال في الشارع”، مضيفة “إذا أصبح محمد رئيساً، سيضع الأصوليون يدهم على إيران”.

وأوضح هاشم ترك زاده أن “الثوريين في هذه البلاد دمروا البلاد في السنوات الماضية، وها هم ينوون في السنة المقبلة (تبدأ في 21 آذار/مارس) بنفس الطريقة، عبر ترشيح سعيد محمد”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: