الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة6 مارس 2021 07:01
للمشاركة:

ترند إيران – زيارة البابا فرنسيس إلى العراق بعيون الإيرانيين

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران مع زيارة البابا فرنسيس إلى العراق، ولقائه المرتقب مع المرجع الشيعي العراقي علي السيستاني. حيث رحّب البعض بهذه الزيارة واصفين إياها بالمهمة لتلاقي الأديان، فيما رأى أخرون أن تضحيات الحشد الشعبي هي التي أبقت المسيحيين في العراق، أما عدد من المغردين فعدوا هذه الزيارة دليلًا على فشل القائد الأعلى علي خامنئي بتصدر المشهد الإسلامي في العالم حسب تعبيرهم.

ووصل البابا فرنسيس يوم الجمعة في 5 آذار/مارس إلى بغداد في زيارة وصفت بالتاريخية. ودعا البابا فرنسيس، المجتمع الدولي لأداء دور حاسم في تعزيز السلام في العراق وكل الشرق الأوسط.

وقال بابا الفاتيكان في كلمة ألقاها أمام رئيس الجمهورية العراقية، برهم صالح، في قصر بغداد إن “التحديات المتزايدة تدعو الأسرة البشرية بأكملها إلى التعاون على نطاق عالمي لمواجهة عدم المساواة في مجال الاقتصاد، والتوترات الإقليمية التي تهدد استقرار هذه البلدان”، وأضاف “فلتصمت الأسلحة، وليكن الدين في خدمة السلام والأخوّة”.

كما شجع الخطوات الإصلاحية المتخذة في العراق، ودعا إلى ضمان مشاركة جميع الفئات السياسية والاجتماعية، مؤكدا على ضرورة التصدي لآفة الفساد واستغلال السلطة.

ومن المرتقب أن يجري البابا جولة في إقليم كردستان العراق، إضافة إلى زيارته المرجع الشيعي العراقي علي السيستاني في النجف.

على مواقع التواصل، نشر الإيرانيون صوراً لوصول البابا إلى بغداد، إضافة لمقاطع فيديو لفعاليات الاستقبال واصفين إياها بالجميلة. ورأى شريف لكزائي أن “زيارة البابا إلى النجف حدث مهم، وهذا الاجتماع مع السيستاني يقرب الناس من بعضهم البعض، ويعزز الحوار بين الأديان، ويحل بعض المشاكل الإنسانية، وإلى حد ما يخفف من معاناة الإنسان، ويسهل طريق الروحانية، ويساعد على تضامن البشر”.

واعتبر رضا هازلي “أنني كنت في الماضي قد قلت وأكررها أن بابا الفاتيكان يمكنه لعب دور القيادة لهذا العالم، حتى العالم الإسلامي، وهذا التأثير المتزايد للبابا على العالم دليل على حقيقة ما قلته”.

من جهة أخرى، اعتبر البعض أن هذه الزيارة تأتي نتيجة التضحيات لقوات الحشد الشعبي التي حافظت على العراق. ورأى مستشار رئيس البرلمان حسين امير عبداللهيان أنه “لولا دور وتضحیات أبومهدي المهندس واللواء قاسم سليماني وشهداء محاربة الإرهاب وداعش في العراق والمنطقة، لما كان البابا يتمكن من دخول العراق اليوم بأمان وسلام”، مضيفاً “يبقى تدخل البيت الأبيض ووجود أميركا العسكري في العراق والمنطقة مصدرا لانعدام الأمن”.

واعتبر اسماعيل أحمدي أن “سياسة حكومة مصطفى الكاظمي في هذه الزيارة تظهر نيته إظهار الحشد الشعبي على أنه لفئة واحدة، وأن هذه المجموعة تتخذ إجراءات خارج الحكومة وإرادة الشعب العراقي. ومع قدوم البابا وذهابه، سيتوسع هذا التفكير وفي النهاية سيبقى الحشد الشعبي وحيدًا في منتصف المعركة. لذا يجب أن يركز الحشد على التوحد قبل الانتخابات المقبلة”.

على المقلب الآخر، كتب آراش عزيزي أنه “إذا كنت تريد أن تفهم حقيقة خامنئي، فقارنه بآية الله السيستاني. في منزله البسيط في النجف، لدى السيستاني انتماء ديني لـ 80٪ من شيعة العالم، ويتطلع العالم إلى لقائه مع البابا. خامنئي، بكل قوته، مكروه من قبل شعبه ومعزول عن بقية العالم”.

أما رضا قزويني فأشار إلى أن “تعدد أيام تواجد البابا في العراق، واتساع وتنوع الأماكن والمدن التي يزورها، سيكون إنجازا أمنيا من قبل حكومة الكاظمي وبغداد، وينقل رسالة إلى العالم على قدرة القوات العراقية الرسمية من جيش وقوى أمن من حماية العراق بعيداً عن الدعايات التي يصدرها البعض”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: