الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة4 مارس 2021 07:51
للمشاركة:

صحيفة “رسالت” الأصولية – محاولات جديدة عبر الوكالة الدولية لجر إيران نحو التفاوض

أجرت صحيفة "رسالت" الأصولية، مقابلة مع محلل الشؤون الدولية "ابوالفضل ظهره وند"، حيث استطلعت رأيه في الاجتماع المرتقب لمجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. والذي من المتوقع أن تعرض فيه الترويكا الأوروبية مشروع قرار لإدانة إيران، الأمر الذي يضعه ظهره وند في سياق الحيل والألعاب السياسية من قبل الأطراف الغربية لجر إيران طهران لطاولة المفاوضات دون تحمل المسؤولية برفع العقوبات حسب بنود الاتفاق النووي.

تناول محلل الشؤون الدولية ابوالفضل ظهره وند، في حديث مع الصحيفة، بشأن الإجراء الأخير الذي اتخذته الترويكا الأوروبية لإعداد مشروع قرار ضد إيران بهدف إدانة تعليق عمليات التفتيش على الوكالة النووية من قبل بلادنا، وأوضح أنه “تمت صياغة مشروع القرار من قبل ثلاث دول أوروبية وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وتمت صياغته في اجتماع لمجلس المحافظين بهدف الضغط على جمهورية إيران الإسلامية وإجبارها على الامتثال لمطالب هذه البلدان التي تقودها الولايات المتحدة”.

ولفت ظهره وند أنه “في وقت سابق، أثار منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي “جوزيب بوريل” مسألة عقد اجتماع غير رسمي للدول الأوروبية وأميركا مع إيران وهي خطوة كانت في الواقع خدعة ضد إيران للسماح للأميركيين بدخول الاتفاق النووي دون قبول أي مسؤولية، بالإضافة إلى ذلك كان الأوروبيون ينوون تشويه وتحييد موقف بلادنا من رفع جميع العقوبات وتنفيذ التزامات الاتفاق النووي من قبل الجانب الأوروبي وخلق فجوة في موقف إيران وهيكل الحكم في بلدنا”.

واعتبر المحلل أنه “في الواقع، إنهم يحاولون جلب بلدنا إلى طاولة المفاوضات بالحيل والألعاب السياسية دون تحمل المسؤولية عن إيران، حيث تلزمها بالوفاء بالتزاماتها حتى يمكن تحقيق الهدف المنشود لكن بما أنهم لم يحققوا هذا الهدف ويواجهون الآن مأزقًا وفي المقابل اتخذت إيران خطوات لتعليق تنفيذ البروتوكول الإضافي، فإنهم يكثفون مرة أخرى ضغوطهم من خلال صياغة قرار ضد إيران في اجتماع مجلس المحافظين”، مضيفاً “خلال ما يقرب من ست سنوات منذ تنفيذ الاتفاق النووي أوفت إيران بجميع التزاماتها خلال هذه الفترة، ولكن في المقابل  تمت إضافة أكثر من 800 عقوبة جديدة إلى العقوبات السابقة ضد البلاد وهذا يدل على أن قضية الغرب لم تكن هي قدرة إيران النووية، وحتى مع الاتفاق النووي  والوفاء بالتزامات إيران، كما في الماضي  فإن هذه المشكلة لن تنتهي، لأن هدفهم النهائي هو تغيير النظام السياسي في إيران والاستسلام لهم، لذلك فإن نتيجة هذا الهدف واضحة ويجب أن نشرح الأمر لأنفسنا جيدًا وننظر في هذه المسألة في متابعة وتنفيذ سياساتنا وإجراءاتنا”.

وأوضح أنه “بالطبع كل هذه الإجراءات والوضع الحالي قادتنا إلى استعادة هذه التجربة رغم كل العقوبات المفروضة والاستنتاج أن على إيران الاعتماد على قوتها الداخلية والتركيز أكثر على قدراتها الذاتية فلقد دفعت هذه القضية ببلدنا إلى استخدام العقوبات كفرصة. يجب أن تصبح رؤية تحويل العقوبات إلى فرصة وجهة نظر وطنية لهيكل الحكم في البلاد  برئاسة الحكومة “.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “رسالت” الأصولية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: