الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة3 مارس 2021 07:30
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – روحاني: الحفاظ على الاتفاق النووي مرهون برفع الحظر عن إيران

أكّد الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال مباحثاته الهاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء 2 آذار/ مارس 2021، على أهمية الاتفاق النووي باعتباره وثيقة دولية متعددة الأطراف ومصادق عليها وفق القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن، مصرحًا أن "الاتفاق لا يقبل التفاوض من جديد إطلاقًا، بل السبيل الوحيد للحفاظ عليه وإنعاشه يكمن في رفع الحظر من جانب أميركا.

واعتبر روحاني، وقف العمل الطوعي بالبروتوكول الإضافي من جانب إيران، بأنه تم في إطار القانون الذي صادق عليه البرلمان الإيراني، موضحًا أن “تعاوننا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لايزال قائمًا، ونحن لم ننسحب من الاتفاق النووي بتاتًا”.

كما، شدّد روحاني على أن اتخاذ اي إجراء أو قرار غير بناء في مجلس الحكام، من شأنه أن يؤدي إلى تحديات جديدة وتعقيد الظروف الراهنة، واصفًا دولة فرنسا، بأنها لاعبة أساسية “ويمكن تطوير العلاقات بين طهران وباريس على أساس رؤية مستدامة وأهداف طويلة الأمد للتعاون الثنائي والإقليمي والعالمي المشترك”.

من جهة أخرى، أوضح روحاني خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن “لا تفاوض مجددا حول الاتفاق النووي والسبيل الوحيد للحفاظ عليه وإحيائه هو رفع إجراءات الحظر الأميركية”، مشيراً إلى أن “تفويت فرصة الحفاظ على الاتفاق النووي بإمكانه أن يعقد الأوضاع”، وأضاف “أي خطوة أو موقف غير بناء في مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية بإمكانه أن يؤدي إلى تحديات جديدة وتعقيد الأوضاع”.

بدوره، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، إن “الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يحمل رسالة حسن نية إيران لفسح المجال أمام الدبلوماسية”.

وأضاف ربيعي، في مؤتمره الصحفي يوم الثلاثاء، “نتوقع أن تدرك الأطراف المعنية بالاتفاق النووي هذه الرسالة لاتخاذ خطوة من أجل اثبات حسن النية”.

وتابع ربيعي، نظرًا للأخبار المتعلقة برد إيران على الاقتراح لعقد اجتماع الترويكا الأوروبية بمشاركة أميركا، يجب الإشارة إلى مبادئ سياسة الحكومة الإيرانية على الصعيدين الخارجي و المحلي. وأوضح أن الحكومة عملت خلال السنوات الثمانية الماضية على تهدئة الأجواء في السياسة المحلية كما بذلت جهودها في مجال تحقيق الاقتصاد المقاوم إلى جانب مساعيها لتحقيق التنمية وتوسيع البنى التحتية.

في الأثناء، قال وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، إن “إسرائيل توصلت إلى تفاهمات مع الولايات المتحدة من وراء الكواليس، تضمن من خلالها ألا يفاجأ أي طرف من الدولتين بكل ما يتعلق بمفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران”.

ووصف أشكنازي العلاقات مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالجيدة، مضيفًا أن هيئة إسرائيلية مصغرة برئاسة بنيامين نتنياهو كانت قد قررت إجراء حوار هادئ وغير صدامي مع الإدارة الأميركية بشأن كيفية التوصل إلى اتفاق يحمي المصالح الإسرائيلية والإقليمية، ويمنع إيران من أن تصبح دولة نووية.

في سياقٍ منفصل، أكّد المشاركون في الملتقى الدولي بعنوان “قرة باخ – 17 ربيع – الخطاب الامثل”، عبر بيانهم الختامي الصادر مساء يوم الثلاثاء، أن الحوزات العلمية ومراجع التقليد والاساتذة والطلاب في إيران، عهدوا على نفسهم الدفاع عن الشعب الأذربيجاني الشجاع.

وأضاف البيان، أن تصريحات القائد الأعلى للثورة علي خامنئي، بتاريخ 17 ربيع، كان أفضل الخطابات وأكثرها بلاغة في العالم حول قضية ناغورنو كاراباخ، مؤكّدًا على ضرورة شرح هذه التصريحات والالتزام بها.

وتابع البيان، أن القانون الدولي ينص على أن منطقة ناغورنو كاراباخ تشكل جزءًا لا يتجزأ من أراضي جمهورية أذربيجان، وانطلاقًا من تعليمات القرآن الكريم وسيرة المعصومين ومبادئ الثورة الإسلامية وتصريحات سماحة الإمام الراحل والقائد الأعلى للثورة، نحن نلزم على أنفسنا الدفاع عن المظلوم.

في سياقٍ آخر، شدّد قائد قوات حرس الحدود التابع لقوى الأمن الداخلي الإيراني العميد احمد علي كودرزي في اللقاء مع نظيره العراقي الفريق الركن حامد عبد الله ابراهيم، على ضرورة تعاون البلدين في مكافحة أنواع التهريب في الحدود.

ورحب العميد كودرزي في اجتماع مع نظيره العراقي في طهران بزيارة الوفد العراقي رفيع المستوى إلى طهران، قائلًا إن “البلدين يسعيان جنبًا إلى جنب لتوفير الأمن في الحدود”، لافتًا إلى أن قوات حرس الحدود في إيران مسؤولة عن توفير الأمن في حدود طولها 8755 كلم.

وتابع كودرزي، أن لدى إيران 15 دولة جارة ولديها أكثر الحدود المشتركة مع الجيران في العالم بعد روسيا والصين، موضحًا أن هذا الاجتماع يعقد بهدف تبادل المعلومات واستخدام القدرات الحدودية بين البلدين لضمان الأمن الحدودي المستدام ونقل الخبرات.

بدوره، قال السفير الأرميني لدى طهران ارتاشيس تومانيان، إن “الحظر المصرفي المفروض على إيران، تسبب في عرقلة التعامل التجاري بينها والدول الاخرى”، موضحًا أن حل هذه العقبات الناجمة عن الحظر يمكن عبر التعاون المشترك بين طهران ويريفان.

وفي تصريح له باجتماع رجال الأعمال في محافظة خراسان الشمالية (شمال شرق)، يوم الثلاثاء، أوضح تومانيان، أن النظام المصرفي الإيراني يواجه اليوم عقبات إثر الحظر الراهن، الأمر الذي تسبب في عرقلة التعامل بين رجال الأعمال داخل أرمينيا والدول الاخرى مع نظرائهم الإيرانيين.

من جانبه، استقبل رئيس مجلس الوزراء السوري المهندس حسين عرنوس، يوم الثلاثاء معاون الرئيس الإيراني للشؤون العلمية والتقنية الدكتور سورنا ستاري والوفد المرافق.

وتناول اللقاء أهمية تبادل الخبرات العلمية في المجال التقني بما فيه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصناعات التقنية وإرساء البنى التحتية اللازمة لذلك وتوظيفها في دعم قدرة الاقتصاد المحلي في البلدين الصديقين وتأمين المعدات الخاصة بالمخابر والجامعات وتجهيزات المستشفيات والتعليم والتأهيل الطبي وتأمين المستلزمات والمعدات الطبية والمخبرية الحديثة.

أمنياً، أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي أن “مسلحين من جيش العدل هاجموا سيارة تقل مهندسين (غير مسلحين) من الحرس الثوري الإيراني في سراوان في سيستان بلوشستان، وأصيب أحد الأفراد وفقد آخر”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: