الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة2 مارس 2021 08:20
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – ظريف يحذر أوروبا وأميركا من ارتكاب سلوك خاطئ في مجلس الحكام

انطلقت أعمال الاجتماع الفصلي لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمشاركة 35 عضوا، يوم الاثنين 1 آذار/ مارس 2021، حيث يتصدر الاتفاق النووي محاور الاجتماع. ويعقد الاجتماع بشكل افتراضي، والذي يتضن كلمة لمدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي حول نشاطات الوكالة. ويأتي الاجتماع في الوقت الذي أعلنت فيه وسائل إعلام الغربية أن أميركا تعمل على إصدار قرار ضد إيران خلال الاجتماع.

وحذّر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، يوم الاثنين 1 آذار/ مارس 2021، أوروبا وأميركا بأن متابعة قرار ضد إيران في مجلس الحكام التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيؤدي للإخلال بالظروف الراهنة.

وأشار ظريف إلى حضوره اجتماع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، قائلًا “لقد كان لنا اجتماع جيد مع النواب حول الأوضاع الراهنة”.

وأكّد ظريف، “لقد أوضحنا عن طريق السفير الإيراني في فيينا حالة التخبط في الظروف الراهنة ونأمل بتغلب العقلانية (لدى الأوروبيين والأميركيين) إن لم يحدث هذا الأمر فإن لنا سبلنا التي سنتخذها”.

وطالب المدير العام للوكالة رافائيل غروسي إيران بضرورة الالتزام بالبروتوكول الإضافي لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، مشيرا إلى أن عدم تطبيق طهران الاتفاقية المكملة يجعلها غير متوافقة مع تعهداتها بموجب الاتفاق النووي.

وعبرت الوكالة عن قلقها من العثور على بقايا لمعدن اليورانيوم في موقع لم يتم الإعلان عنه من قبل إيران، وقالت إن هذا دليل على وجود أنشطة نووية إيرانية غير معلنة.

بدوره، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن العالم وأميركا سيضطران إلى الاستسلام أمام الشعب الإيراني العظيم والتخلي عن العقوبات الجائرة.

واعتبر روحاني،  خلال تدشين مشاريع لوزارة النفط في محافظتي ايلام  وبوشهر، يوم الاثنين 1 آذار/ مارس 2021، أن سقوط الجزار والقاتل في أميركا أحد الانتصارات الكبيرة، مؤكّدا أن إرادة الشعب الإيراني وصموده أثمرا عن تحقيق إنجازات كبيرة حيث أن كافة أطياف الشعب بذلت جهودًا كبيرة لتحقيق الانجازات.

من جانبه، طالب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ فون بين، أميركا باتخاذ إجراءات دقيقة لرفع الحظر عن إيران وأيضًا توفير ظروف مواتية لتنفيذ الاتفاق النووي. 

وأشار فون بين خلال مؤتمره الصحفي اليوم الأثنين، إلى اقتراح بكين لعقد اجتماع بحضور أطراف الاتفاق النووي وأميركا، قائلًا “إننا ندعو أميركا  وأوروبا إلى عدم اتخاذ أي خطوة تتعارض مع قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما يؤدي إلى عقد هذا الاجتماع في أسرع وقت ممكن”، مؤكّدًا أن بكين ستبقي على اتصالاتها مع الأطراف المعنيين وستواصل جهودها المشتركة في هذا السياق”.

على صعيد آخر، أعرب مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي، عن قلق بلاده من تواجد الجماعات التكفيرية الإرهابية في منطقة ناغورنو كاراباخ، قائلًا إن “جميع الأطراف في نزاع قره باغ أكّدت لإيران تأكّيدًا تامًا من أن هذه الجماعات الإرهابية لن تكون لها أي مكانة في المنطقة”.

وأكّد عراقجي في مؤتمر دولي حول ناغورنو كارباخ عقد في مدينة قم جنوب العاصمة طهران، على أن موقف إيران الحاسم هو دعم تحرير أراضي جمهورية أذربيجان التي كانت محتلة من قبل أرمينيا، لافتًا في الوقت ذاته إلى هواجس إيران من أن الحرب قد تؤدي إلى تدخلات أجنبية وتواجد الإرهابيين وتصعيد الاضطرابات، مؤكّدًا معارضة البلاد لهذه الأمور.

من جهته، أكّد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد أمير حاتمي، أن الصناعة الجوية الإيرانية تجاوزت الصعاب وتمتلك تكنولوجيا متطورة وهي معتمدة على ذاتها.

وقال العميد حاتمي في تصريحه يوم الاثنين، خلال مراسم تسلم الجيش لعشرات الطائرات الحربية والمروحيات والمحركات التي خضعت لعمليات إعادة تأهيل وصيانة أساسية، “إن هذه الساحة شاهد على فشل الضغوط القصوى المعادية ونجاح استراتيجيات إيران”.

وأضاف، لقد سعى العدو لدحر إيران باستراتيجيتي الحظر وعدم السماح لشراء المعدات إلا أن البلاد تمكّنت من هزيمة العدو باعتمادها 3 استراتيجيات هي، الاعتماد على الداخل وتطوير المعدات الدفاعية والأمنية ومواءمتها مع ظروف اليوم وتصنيع الأسلحة في مختلف المجالات البرية والبحرية والصاروخية والسيبرانية.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: