الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة2 مارس 2021 08:10
للمشاركة:

ترند إيران – إعدام جاسم حيدري بين التأييد والرفض

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران مع خبر إعدام جاسم حيدري، المدان في إيران بتهمة الانتماء إلى "حركة النضال العربي لتحرير الاهواز". ورأى البعض أن هذا الإعدام، هو نتيجة آراء حيدري السياسية وهو اضطهاد لحرية الرأي والتعبير، حسب رأيهم، فيما وصف البعض الآخر حيدري بـ"الإرهابي"، بسبب التهم الموجهة إليه.

وأفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية، أن “الجهاز القضائي الإيراني أصدر قرارًا الأثنين 1آذار/ مارس بتنفيذ حكم الاعدام بحق أحد عناصر “حركة النضال العربي لتحرير الاهواز” وجبهة النصرة الإرهابيتين”، مشيرة إلى أن “حيدري قام في عام 2006 بفتح نيران رشاشته على مخفر في مدينة اهواز (جنوب إيران) بحيث تم تحديد هويته والقاء القبض عليه بعد الحادث من قبل قوات الامن والشرطة الإيرانية”.

ووفق “تسنيم”، كشفت التحقيقات أن “جاسم حيدري وبتوجيه من قبل حركة النضال العربي ومن خلال تلقيه مبالغ مالية قام بإعداد مقاطع فيديو من هجماته المسلحة وتزويده القنوات السعودية من أجل بثها. كما انضم جاسم حيدري إلى جبهة النصرة في سوريا وخضع لدورات عسكرية وتكفيرية هناك، ولعب دورا في تنفيذ عمليات مختلفة في سوريا، وسافر إلى هولندا وتركيا واليونان والنمسا للتعاون مع الجماعات الإرهابية، وكان يتلقى مبالغ مالية شهريا من تركيا و قطر والسعودية وأميركا”.

وأوضحت الوكالة أنه “بعد عقد جلسات من المحاكمة أصدرت المحكمة حكم الإعدام بحقه، وبناء على استئناف المدعى عليه، تم رفع القضية إلى المحكمة العليا للمراجعة، والتي أخيرا، بعد إجراء التحقيقات اللازمة، أيد فرع التحقيق في المحكمة العليا قرار المحكمة الابتدائية”.

في المقابل، اعتبرت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية، في بيان لها في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أي في تاريخ صدور حكم الإعدام، أن “جاسم حيدري هو أحد السجناء الذين تعرضوا للضرب بعد الاحتجاجات التي وقعت في سجن شيبان في الأهواز”، مشيرة إلى أن “الحكم سياسي ولا دلائل عليه”.

وصدرت أحكام الإعدام بحق ثلاثة آخرين، بالإضافة إلى جاسم حيدري، وهم: علي خسرجي، وحسين سيلاوي، وناصر خفاجي.

على مواقع التواصل، وعبر وسم حمل اسم “جاسم حيدري”، رأى قسم من المغردين أن هذا الإعدام سببه سياسي فقط. إذ أوضح بهروز بوشاني أن “النظام أعدم جاسم حيدري الناشط السياسي الأحوازي الليلة الماضية، وسبب هذا الإعدام هو عرقي، فالعرب هم من الأقليات العرقية في إيران الذين تعرضوا لعنصرية وتمييز المتطرفين”.

من جهته، رأى أمجد حسين بناهي أن “هذا الإعدام هو جريمة أخرى للحكومة الإيرانية التي تقتل شعبها عن سابق إصرار وتصميم في ظل صمتنا جميعاً”، مضيفاً “سبق أن حذر نشطاء حقوقيون من أن حياة الناشط العربي الأحوازي في خطر ولكن لم يستمع أحد للإغاثات”.

بدورها لفتت شبنام مدد زاده إلى أنه “تم إعدام 4 منّا نحن الإيرانيين، وكل فترة نعدم على مرأى العالم كله ولا أحد يتحرك”، مشيرة إلى أنه “اذا بقي الوضع على حاله فسيقتل منا العشرات بشكل يومي وسيأتي دورنا”.

في المقابل، استنكر قسم آخر من الإيرانيين حملة التضامن مع حيدري، معتبرين أنه لا يجب التعاطف معه. حيث كتب علي بيطرفان مستنكرًا وصف حيدري بالناشط السياسي، وتساءل “لماذا يتم التأسف على شخص تم إعدامه بعد أن أطلق النار على عناصر الشرطة في بلادنا”، مضيفاً “بغض النظر عن موقفنا من حكم الإعدام، لكن لا يجب أن نتأسف على قتل هذا الشخص الذي كان يحمل شراً تجاهنا”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: