الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة1 مارس 2021 07:38
للمشاركة:

ترند إيران – انتقاد لسياسة روحاني في سوق الأسهم

تناول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، عبر وسم "تحجّج بالبورصة"، التقلبات التي تشهدها البورصة في إيران، إضافة لتصريحات رئيس الجمهورية حسن روحاني خلال اجتماع "لجنة التنسيق الاقتصادي". حيث رأى البعض أن روحاني هو من يتحل مسؤولية الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها بسبب السياسات الاقتصادية التي اتبعها خلال فترة حكمه، كذلك، رأى أخرون أن هذه الحكومة هي المسؤولة عن دفع المواطنين إيران سوق الأسهم، وبالتالي هي المسؤولة عن خسائرهم، حسب تعبيرهم.

وكان روحاني قد أكد خلال اجتماع لجنة التنسيق الاقتصادي، أن “استقرار أسعار السلع الأساسية والتوازن في سوق الصرف الأجنبي هو السياسة الرئيسية للحكومة”، مشيراً إيران أن “سعر الصرف الحالي لا يتماشى مع واقع اقتصاد البلاد وسوف ينخفض”. كما، تطرق روحاني إيران الظروف الجديدة الناجمة عن التفاوض مع الدول التي كانت قد جمدت الأرصدة الإيرانية تأثرا بضغوط واشنطن، متطلعا إيران تراجع سعر العملة الاجنبية في ايران نظرا لهذه المستجدات، واعتبر روحاني أن “تنمية الصادرات غير النفطية، مهمة للغاية في سياق مواجهة الحظر الأميركي الجائر ضد البلاد”. مضيفًا أن “تعزيز طاقات البلاد في مجال الصادرات غير النفطية، أحد أهم الآليات للدفع بعجلة الاقتصاد المقاوم وصد الحظر الجائر واللاقانوني الذي تفرضه أميركا علينا”.

على مواقع التواصل، وجّه المغرّدون انتقادات لروحاني وحكومته وسياسته الاقتصادية. إذ أوضحت دينا نيما أن “رئيس الجمهورية اليوم يبلغنا أن سعر الصرف سينخفض بهذه البساطة، دون النظر إلى المشكلات التي سيعاني منها الناس في سوق الأسهم، وهم أصلاً من دعوا الناس للدخول في هذه السوق”، مضيفة “أخذت أموال الناس واحتفظت بحكومتك، وجعلت بعض الناس بائسين وصنعت مصيرك، اليوم بات الجميع يعرفك على حقيقتك”.

أما مهدي جليلي فأشار إلى  “حجم الصعوبة الناجمة من رؤية سحق الطبقات الضعيفة التي تأمل في دخول سوق الأسهم هذا العام على أمل أن يعوض السادة عن بعض الضغوط التضخمية الجامحة، غير مدركين أنهم يدخلون لعبة قذرة لا نهاية لها سوى الجلوس على التربة السوداء بالنسبة لهم، بسبب هذه الحكومة”.

من جانبه، لفت علي برنجي إلى أنه “لم يدخل سوق الأسهم في البداية”، مضيفًا أنه  “كان لديه بعض الإيمان أن الوضع سيتحسن”، لكن روحاني وفق قوله “أقنعني بضرورة دخول هذه السوق في السابق، ولكن اليوم أخجل من نفسي ومن عائلتي كيف دخلت سوق الأسهم وخسرت”.

بدورها، نوهت زهراء فريدي إلى أن “المشكلة في إيران أننا نبقى صامتين وننتظر منقذاً، وفي هذا الوقت يكون قد انتهى كل شيء، وخسرنا أموالنا، وسنجد أن لا شيء يمكن القيام به”، داعية لـ “ضرورة كسر هذه القاعدة وعلينا اليوم أن نتحرك لنحصل على حقوقنا المسروقة”.

إلى ذلك، لفت فرزاد حقي بور إلى أن “الحكومة التي جرّت فقراء إيران إلى هذا الوحل المتمثل بسوق البورصة بمساعدة بعض اللصوص النافذين لحل مشاكلهم ومن حولهم، لا يجب أن يطلق عليها لقب الشر، بل هي حيوانات مفترسة نهبت إيران والإيرانيين ويجب محاسبتهم”.

كذلك، قال فرزاد ترابي ساخراً “كنت أشاهد الآن التلفاز واستمعت صباحاً إلى الراديو، لديهم برنامج على مدار 24 ساعة حول بداية السقوط ودمار الولايات المتحدة، ظننت لثانية أن سوق الأسهم الأميركي يشهد سقوطاً كبيراً، وفجأة نبهني أحدهم أن سوق الأسهم لدينا هو الذي يسقط”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: