الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة27 فبراير 2021 19:13
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – وزير الخارجية العراقي زار طهران: الأمن هو الأولوية الأولى لنا

التقى وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في طهران بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإراني علي شمخاني، في زيارة هي الثانية إلى إيران خلال شهر.

وأكد شمخاني على ضرورة التعاون والجهود المشتركة لدول المنطقة بهدف تخفيف التوترات وتسوية الأزمات الراهنة. وخلال استقباله حسين، أشار شمخاني إلى التحركات الأميركية الأخيرة في العراق، معتبرا تأخير تنفيذ قانون مجلس النواب العراقي بشأن انسحاب القوات الأجنبية من العراق بأنه يزيد من التوترات الإقليمية.

وشدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في هذا اللقاء على ضرورة التعاون والجهود المشتركة لدول المنطقة من أجل تخفيف حدة التوترات وإجراء محادثات بناءة للحد من الأزمات الراهنة، مضيفا: اليوم فإن اسقرار العراق وأمنه هو نتيجة اقتدار المرجعية وتدبير المسؤولين والجهاد الملحمي للقوات المسلحة وفصائل المقاومة الشعبية ويجب حمايتها.

وأوضح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي أن الإجراءات الأميركية الأخيرة لتقوية وتوسعة أنشطة داعش الإرهابية في المنطقة والهجوم الوحشي على قوات المقاومة لمكافحة الإرهاب، تعد بداية جولة جديدة من الإرهاب المنظم، وأضاف: أن إيران ودول أخرى تكافح الإرهاب لن تسمح بإحياء الإرهاب التكفيري مجددا في المنطقة.

كما أشار شمخاني إلى الأوضاع البائسة التي يعيشها شعب اليمن المظلوم، والتي تعد نوعًا من الإبادة الجماعية، وأعلن استعداد إيران للتعاون في إنهاء الحرب التي استمرت اكثر من خمس سنوات في هذا البلد.

من جانبه شرح وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خلال اللقاء، التطورات السياسية والأمنية الأخيرة في العراق، وقال “إن الأمن والاستقرار هما أساس التنمية الاقتصادية والازدهار، وبالنسبة لبلد مثل العراق الذي يحارب الإرهاب وانعدام الأمن منذ سنوات، فإن الأمن هو الأولوية الأولى”.

من جهته، استقبل محافظ البنك المركزي الايراني عبد الناصر همتي مدير البنك التجاري العراقي، في مقر البنك المركزي بطهران، وناقش معه سبل تحويل أرصدة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا البلد.

ونوه همتي في هذا اللقاء، إلى الضرورة الملحّة لاستخدام الأصول الإيرانية في أسرع وقت ممكن؛ كما استعرض الجانبان الإجراءات المناسبة لتحويل هذه المبالغ الى البلاد.

من جانبه، أعلن مدير البنك التجاري العراقي عن تسديد بعض المبالغ من الأرصدة الإيرانية لدى بلاده، وأاكد خلال اللقاء مع محافظ البنك المركزي على التسريع في وتيرة استخدام هذه الاصول وبذل الجهود لتفعيل قنوات مالية معتمدة لدى الجانب الايراني في هذا السياق.

ياتي ذلك في ضوء المشاورات التي جرت خلال الاشهر الماضية بين مسؤولي الشؤون المصرفية في ايران والعراق للإفراج عن الأرصدة الإيرانية في العراق. وتقرر في هذا الخصوص، أن يتم تسليم إيران عائداتها المترتبة على تصدير الغاز إلى العراق.

على صعيد منفصل، كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن إلغاء مشاركة وفد إسرائيلي في معرض “آيدكس” الأمني الدولي الذي أقيم في أبو ظبي وانتهى السبت، بسبب الخشية من عملية إيرانية. كما أعلن الصحفي الإسرائيلي الون بن دافيد أن التقييم في إسرائيل أن إيران أطلقت صاروخين نحو الباخرة وسيتجه فريق إلى دبي للتحقيق في العملية.

في سياق آخر، أكد النائب الاول للرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري على المشاركة القصوى في الانتخابات الرئاسية المقبلة وعدّها الأسلوب الأفضل لاستعراض الاقتدار الوطني على الصعيد الدولي.

وقال اسحاق جهانغیري، في تصريحه خلال اجتماع عقده مع حشد من النخب العلمية في محافظة كلستان/ شمال ايران/ السبت 27 شباط/ فبراير 2021، إن إقامة انتخابات ملحمية عبر تحقيق مشاركة شعبية قصوى تثمر عن إحباط مخططات الاعداء ضد البلاد، مضيفاً أن “جزءً من التمهيد لإقامة انتخابات ملحمية يقع على عاتق الحكومة والمؤسسات الرسمية والجزء الآخر يقع على عاتق شرائح النخبة في البلاد”.

ولفت إلى أن الحكومة ماضية في بذل جهودها الرامية لإيجاد حلول لمشاكل الشعب بشكل مؤثر واستمرارها بهذا النهج حتى النهاية.

على صعيد منفصل، أكد قائد سلاح الجو بالجيش الايراني العميد طيار عزيز نصيرزادة ان اشرافا كاملا يتمتع به السلاح على الصعيد العملي في اجواء المنطقة. وقال عزیز نصیرزاده، في كلمته أمام حشد من النخبة في أحد مراكز التدريب التابع للسلاح، إن تعزيز قوة سلاح الجو الايراني يترك تأثيرات إيجابية على صعيد ممارسة الضغوط السياسية حيال الأعداء على الصعيد الدولي.

وتابع أن “بلدان المنطقة ترتكب أخطاءً استراتيجية كبرى عبر عدم الاعتماد على طاقاتها الذاتية وعقد الأمل على الطيارين والمعدات التي يوفرها الاجانب حيث لن تستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي بل ستفقد دوافعها في القتال والدفاع عن هذه البلدان على الامد البعيد”.

وأكد أن قوة سلاح الجو الايراني قد ثبتت في المنطقة بحيث ان أية قوة جوية سواءً كانت في مجال المقاتلات أو غيرها لن تستطيع اجتياز اجواءنا دون اكتساب الرخصة أو التنسيق معنا وقد تم التعرف والتصدي لمحاولات التجاوز الضئيلة ومن اسقاطها.

من جهة أخرى، حثّ المتحدث باسم لجنة الأمن القومي البرلمانية الإيرانية أبو الفضل عموئي الترويكا الأوروبية على العمل بتعهداتها وفق الاتفاق النووي بدلا من الاكتفاء بإصدار البيانات.

وأشار النائب أبو الفضل عموئي، إلى بيان الترويكا الأوروبية (ألمانيا وبريطانيا وفرنسا) حول إيقاف إيران العمل بالبروتوكول الاضافي، موضحاً “أننا لانعتبر بيان البلدان الأوروبية الثلاثة صحيحاً ودقيقاً إذ لم ينفذوا تعهداتهم الواردة في الاتفاق النووي وقد فعّلت الجمهورية الاسلامية الإيرانية آلية حل الخلافات وفق المادة 36 وعدّها تمثّل جانبا من حقوق وخيارات البلاد وفق الاتفاق النووي”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: