الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة27 فبراير 2021 09:20
للمشاركة:

ترند إيران – ترشح علي مطهري في أعين الإيرانيين

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران مع إعلان نائب رئيس البرلمان السابق علي مطهري نيته الترشح إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران. حيث رأى البعض أنه لا حظوظ لمطهري في الانتخابات المقبلة، فيما ربط آخرون هذا الحدث برفض ترشحه في الانتخابات النيابية بداية العام الماضي.

هذا وأعلن السياسي البارز والمقرب من معسكر الإصلاحيين، علي مطهري، الخميس الماضي، نيته الترشح بشكل رسمي للانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في منتصف حزيران/يونيو المقبل.

وقال علي مطهري في مؤتمر صحافي عقده بطهران “أعلن اليوم ترشحي للانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة، وبالنظر إلى أوضاع البلاد والقدرة التي أشعر بها في نفسي، وجدت أنه من الضروري الترشح للانتخابات الرئاسية”، موضحا أنه يعتبر نفسه الشخص المناسب لإدارة البلاد، مرجعا ترشحه إلى تشجيع الناس على المشاركة”، ومشددا على أنه “يجب على أي شخص يرى هذه القدرة في نفسه أن يقدم برنامجه”.

وحث علي مطهري الأحزاب والجماعات السياسية على عدم مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، مطالبا مجلس صيانة الدستور (أحد أجهزة الحكم) بالموافقة على أي مرشح يقبله الدستور الإيراني، قائلا “بمجرد أن يقبل الشخص (المرشح) الدستور وليس لديه سجل من الفساد المالي والأخلاقي ويتمتع بالشروط العامة للمرشحين، يجب أن يكون قادرا على الترشح”.

وكان مجلس صيانة الدستور الذي يشرف عليه رجل الدين المتشدد أحمد جنتي، رفض العام الماضي ترشيح علي مطهري ومنعه من المشاركة بالانتخابات البرلمانية التي جرت في الـ 21 من شباط/ فبراير 2020 والتي فاز فيها الأصوليين. واعتبر حينها مطهري أن إجراءات مجلس صيانة الدستور في الانتخابات البرلمانية السابقة، بمثابة “انتهاك لحرية التعبير وقمع للمعارضين”.

على مواقع التواصل الاجتماعي، ربط البعض مطهري بالرئيس الحالي حسن روحاني. واعتبر مهدي مطهري أنه “يمكن معرفة الحالة المزرية التي وصلنا إليها بسبب روحاني، بأننا نرى اليوم شخص كعلي مطهري يطمح للوصول إلى الرئاسة”.

ولفت ميسم جهانغيري إلى “أنني لا أشعر بالألم بسببهم، بل أشعر بالألم من أجلهم، فشخصيات التيار الإصلاحية يعملون منذ 8 سنوات ويحاولون السيطرة على البلاد، إلا أنه في الحقيقة ماذا فعلوا؟ ماذا فعلتم بإيران في هذه الظروف الصعبة لكي نصل إلى مرحلة يكون فيها مطهري أحد المرشحين للرئاسة؟”، مضيفاً “سيد علي مطهري، حافظ على إرث والدك”.

من جهة أخرى، ربط البعض هذا الترشح، بما حصل في الانتخابات النيابية الأخيرة، حينما رفض ترشح مطهري. وأوضح ابراهيم كريمي أن “مطهري رفض في الانتخابات النيابية واليوم يعمل للترشح للانتخابات الرئاسية، والسؤال هو اذا كان قد رفض في السابق بسبب فقدانه للأهلية، فلماذا يترشح اليوم؟ ما الذي تغير في أهليته؟”.

وأشار بهرام آزادي إلى أن “علي مطهري، لأنه يعلم أنه لن تتم الموافقة على ترشحه، يريد خلق جدل في إيران وأن يحرّض وسائل الاعلام والمواطنين على النظام، بسبب رفض ترشحه”.

من جهته، رأى دال ديده بان أنه “على ما يبدو، هذه الفترة من الانتخابات ستكون من الأصعب، والأوضاع الحالية تثبت أن رئاسة الجمهورية ستكون من نصيب الأصوليين”.

أما رسول مولتان فرأى أن “تولي علي مطهري لرئاسة الجمهورية أمر ضار جدًا بمستقبل إيران، وبعد ثلاثين عاماً، بعد وصول هذه الشخصيات إلى رئاسة الجمهورية، ستصبح طهران صحراء غير مأهولة”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: