الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة27 فبراير 2021 08:55
للمشاركة:

صحيفة “آفتاب يزد” الإصلاحية – مماطلة جو بايدن

أجرت صحيفة "آفتاب يزد" الإصلاحية، مقابلة مع الخبير في الشؤون الدولية سيد وحيد كريمي، ناقشت فيها سياسة الرئيس الأميركي جو بايدن تجاه إيران. ورأى كريمي أن "المصطلح الذي يقول إن الكرة في ملعب إيران يعني أن النتيجة التي نريد تحقيقها هي بإرادتنا، فلماذا الإسراع في تسديد هذه الكرة؟ لماذا لا نحاول تحسين وضعنا؟"، داعياً إلى عدم إضاعة فرصة التوصل إلى اتفاقيات مع الغرب.

رأى الخبير في الشؤون الدولية سيد وحيد كريمي، في حديث مع الصحيفة، أن “نظرة الديمقراطيين لانتخابات عام 2021 في إيران جدية وهم يفضلون عدم الدخول في اتفاق مع حكومة عمرها أشهر قليلة فقط وهذا يوضح الكثير من القضايا”، مشيراً إلى أن “المصطلح الذي يقول إن الكرة في ملعب إيران يعني أن النتيجة التي نريد تحقيقها هي بإرادتنا، وإذا أنها كذلك، فلماذا الإسراع في تسديد هذه الكرة؟ لماذا لا نحاول استغلال الأشهر الأخيرة لحسن روحاني ونسعى لتحسين وضعنا؟”.

وبما يخص موضوع اجتماع مجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أوضح كريمي أنه “عندما يتعلق الأمر بمجلس المحافظين وإمكانية إدانة إيران، فهذا دليل أن الديمقراطيين أكثر استعدادًا من الجمهوريين لاستخدام ضغط مجلس الأمن ضدنا، وهذا يفهم كما هو الحال في السياسات الإقليمية القوية ونحن كنا يقظين في السياسة الدولية ليكون لنا دور على المسرح العالمي”، داعياً إلى “عدم إضاعة فرصة التوصل إلى اتفاقيات مع أوروبا، إضافة إلى معاملة روسيا والصين بشكل أكثر تواصلاً، وفي حالات التحدي التي تواجهنا فيها الولايات المتحدة، يجب أن ندخل في مفاوضة ثنائية بدلاً من مفاوضة جماعية”.

وأشار كريمي إلى “أنني لا أعرف لماذا تأتي دول مثل المملكة المتحدة إلى المقدمة عندما يتعلق الأمر بالعلاقات الصينية الأميركية وتسوية مشاكل بكين وواشنطن، ولكن في حالة إيران والولايات المتحدة تأتي حتى البحرين تريد أن تتدخل في الأمر. لطالما قلت وأكرر مرة أخرى أن مستوى الخلافات بين إيران والولايات المتحدة وموقع هذين البلدين في الجغرافيا السياسية الإقليمية والعالمية يتجاوز بكثير تلك الدول التي تجرؤ حتى على التدخل والتوسط”.

وأكد كريمي أنه “حان الوقت للنظر إلى الدبلوماسية بشكل أكثر وعيا ويقظة وقوة، ويمكننا القيام بالكثير من الأشياء عندها، وهناك مواضيع مختلفة علمية وهي مثيرة للاهتمام من خلال وجهات عديدة للأساتذة والنخب ومع الهجوم المباشر من حكومة بايدن الديمقراطية نحن ندخل في فصل جديد وكما يجب تلخيص جميع الآراء بقاسم مشترك كاستراتيجية موحدة”.

وشدد كريمي على أن “هناك حاجة إلى تغيير بعض التكتيكات التي تتطلب حكمة جماعية ولكن الاعتقاد بأننا إذا استرخينا فإن الأمر قد انتهى سيقول حينها الأميركيون إن الخطوة الأولى هي احتواء إيران، وسيواصلون ذلك، خصوصاً وأن الجمهورية الإسلامية في الصف الثالث في التحدي بعد الصين وروسيا”.

وتطرق الخبير السياسي إلى موضوع تأثير الانتخابات الأميركية على إيران أو تأثير الانتخابات الإيرانية على القرارات الأميركية قائلاً “من الصحيح القول إن الانتخابات الأميركية والإيرانية لم يعد لها أي تأثير على بعضها البعض، ولكن ليس بالنسبة للنخبة، لأن أي خبير في السياسة الدولية يدرك جيدًا أن البلدين جزء من خطة السياسة الخارجية لبعضهما البعض”، مضيفاً “على الرغم من أن الكثيرين يعتقدون أنه من الأسهل التعايش مع الديمقراطيين، دعونا لا ننسى أن أعظم الأحداث الدولية في القرن الماضي حدثت بالضبط في الوقت الذي كان فيه الجمهوريون في بيوتهم من انهيار الاتحاد السوفيتي إلى سقوط حائط برلين”.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “آفتاب يزد” الإصلاحية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: