الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة21 فبراير 2021 03:01
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يصل طهران

وصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مساء السبت 20 شباط/ فبراير 2021، إلى العاصمة الايرانية طهران لإجراء محادثات بشأن الموضوعات الفنية والترتيبات التنفيذية لوقف عمليات التفتيش خارج معاهدات الضمان والبروتوكول الإضافي والإجراءات الطوعية خارج المعاهدة وكيفية مواصلة التعاون بين الجانبين.

ومن المقرر أن يجري رافائيل غروسي محادثات في طهران مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي اكبر صالحي.، وكان في استقبال غروسي لدى وصوله الى طهران، بهروز كمالوندي المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وكاظم غريب آبادي سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتعقد المحادثات بين غروسي وعلي اكبر صالحي الأحد في مقر منظمة الطاقة الذرية الايرانية.

إلى ذلك، أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين النووين عباس عراقتشي أن طهران تدرس مقترح منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي لعقد اجتماع غير رسمي لمجموعة 5+1 مع أميركا، مؤكدًا خلال مقابلة تلفزيونية مساء السبت 20 شباط/ فبراير 2021، أن “بلاده تتشاور مع روسيا والصين بخصوص هذا الاجتماع وأنه لو حصل فسيكون لمناقشة الاتفاق النووي فقط”. وأوضح عراقتشي أن “مجموعة 4+1 ستعود لتكون مجموعة 5+1 عندما ترفع واشنطن العقوبات عن طهران وتعود للاتفاق النووي”، مشدّدا على أن “زيارة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذربية رافائيل غروسي إلى طهران لن تثنيها عن وقف العمل بالبروتكول الإضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي”، وأشار عراقتشي إلى أن “الخطوة الإيرانية لا تعني الانسحاب من الاتفاق النووي وأن ما سيجري هو خفض الرقابة الدولية على البرناج النووي بنسبة 20- 30% عما هو حاصل الآن”. وحول المطالب الغربية بإدراج قضية الصواريخ الباليستية والنفوذ الإقليمي لإيران على أجندة المفاوضات قال عراقتشي إن “إيران رفضت الضغوط سابقًأ وترفضها الآن وعلى واشنطن أن تقبل بالاتفاق النووي كما هو عليه دون زيادة أو نقصان”، منوهًا إلى أن “طهران لن تناقش قضاياها الدفاعية ولو أرادت ذلك لكانت ناقشت ترامب فيها”، وتابع متوعدًا بأن “ما لم يستطع أن يحققه ترامب بالضغط لن يستطيع بايدن تحقيقه بالمفاوضات”. كما طمأن عراقتشي شركاء الاتفاق النووي بأن “بلاده ستعود لجميع التزامات الاتفاق النووي في حال رفع العقوبات الأميركية عنها”، لافتًا كذلك إلى أن “التراجع الأميركي عن جزء ستقابله طهران بالتراجع عن جزء من خطواتها النووية التي بدأتها بعد أيار/ مايو 2019”

بدوره، صرّح النائب الأول لرئيس الجمهورية، إسحاق جهانغيري، أن “التهديد، والحظر، والضغوط القصوى التي كانت تمارس من أجل إركاع الشعب الإيراني وصلت الى طريق مسدود ولم يتمكنوا من تعجيز اقتصادنا”.

وقال جهانغيري، خلال اجتماع لجنة الاقتصاد المقاوم وافتتاح عدد من المشاريع الاقتصادية والعمرانية في محافظة كردستان السبت 20 شباط/ فبراير 2021، أضاف جهانغيري، “لقد مرت البلاد في ظروف حساسة وصعبة للغاية مع فرض أنواع الحظر الجائر ضدها”.

وأكّد جهانغيري، أن الاستراتيجية الاقتصادية للبلاد التي حدّدها القائد الإيراني علي خامنئي خلال فترة الحرب الاقتصادية والضغوط القصوى كانت استراتيجية المقاومة، التي أدّت الى اعتراف أوروبا نفسها بفشل أنواع الحظر الجائر المفروض على إيران.

وتابع جهانغيري، أن استراتيجيتنا تجاه الإدارة الأميركية الجديدة هي الاستراتيجية التي أعلن عنها القائد خامنئي، ويمكن لواشنطن العودة للاتفاق النووي بعد رفع جميع أشكال الحظر وتثبت إيران من صحة لذلك، لأن إيران كانت الدولة الوحيدة التي التزمت بجميع تعهداتها، ومع انسحاب واشنطن من هذا الاتفاق، واصلت التصرف بشكل منطقي.

من جانبه، أكّد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، أن “إسرائيل باتت تعمل على تطوير ديمونة، مصنع القنابل الذرية الوحيد في المنطقة”.

وفي تغريدة له عبر حسابه في تويتر، تساءل ظريف مخاطبًا الرئيس الأميركي، الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بوريس جونسون، إيمانويل ماكرون وأنجيلا ميركل، “هل أنتم قلقون للغاية؟ هل أنتم قلقون؟ ولو قليلا؟ هل يهمكم (هذا الأمر) ولو لتعلقون عليه؟ كنت أعتقد ذلك”.

من جهته، أكّد مساعد وزير الخارجية، مبعوث الرئيس الروسي الى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف وسفير إيران لدى موسكو كاظم جلالي، على ضرورة المشاورات والتعاون الثنائي فيما يخص القضايا الاقليمية.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى أمس السبت، بين بوغدانوف وجلالي في موسكو، حيث استعرض الجانبان القضايا الثنائية والتطورات في منطقة الشرق الاوسط والمياه الخليجية والوضع السوري، فضلًا عن نتائج الاجتماع الخامس عشر لخبراء الدول الراعية لمفاوضات استانا في سوتشي . وشدّد  كاظمي وبوغدانوف، على ضرورة استمرار المشاورات والتعاون بين إيران وروسيا حيال القضايا الراهنة داخل المنطقة، ومواصلة اللقاءات والمباحثات بينهما في هذا السياق.

في سياقٍ آخر، أكّد القائد الأعلى علي خامنئي، أن همة ونشاط الشباب وآمالهم المحفزة في تطوير وتنمية الوطن وضمان مستقبله، كالعديد من القضايا الأخرى في البلاد، قادت إلى انفتاحات علمية وعملية كبيرة.

وقال خامنئي، في رسالة خلال الاجتماع الخامس والخمسين لاتحاد جمعيات الطلاب المسلمين في أوروبا، أن وضع وسام “لعب الأدوار في القضايا الأساسية” على صدر الشباب الإيرانيين البواسل يعد من أفضل إنجازات الثورة الإسلامية.

في سياقٍ منفصل،قال الإيراني حسن روحاني، إنه منذ اليوم الأول لتسجيل أول اصابة بفيروس كورونا في البلاد تم الإعلان عنها وأن مايقوم به أعداء الثورة الاسلامية بالتشكيك حول عدم إعلان الحكومة عن ذلك لأغراض انتخابية، هراء وكذب.

واشار الرئيس روحاني في اجتماع اللجنة الوطنية لكورونا، إلى مرور عام كامل على تسجيل أول حالة إصابة بكورونا في البلاد وأضاف منذ اليوم الأول لدخول الفيروس في البلاد تم اتخاذ القرار في الحكومة حول اطلاع المواطنين على ذلك وأن مايقال عن التأخير في الإعلان لأسباب انتخابية كذب وهراء لان صحة المواطنين هي أولوية النظام الاسلامي .

وأوضح روحاني، أن لجنة مكافحة فيروس كورونا تبلغ يوميًا عن عدد المرضى في شكل إحصائيات دقيقة يوميًا مؤكّدَا أن إيران من أكثر الدول اهتمامًا بالإعلان عن المعلومات بشأن حالات كورونا بالبلاد.

من جهته، أعلن وزير الداخلية الإيراني، عبد الرضا رحماني فضلي، عن إغلاق الحدود الإيرانية- العراقية وحظر التوافد على محافظة خوزستان (جنوب غربي البلاد)، من أجل السيطرة على انتشار كورونا في هذه المحافظة.

وفي تصريح للمراسلين على هامش اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، أضاف رحماني فضلي، “من أهم القضايا التي تمت مناقشتها في اجتماع اليوم هي الوضع الخاص لمحافظة خوزستان، حيث تقرر إغلاق الحدود الإيرانية المشتركة مع العراق وحظر التنقل بين المدن في محافظة خوزستان، مؤكّدًا أن جميع الأجهزة الحكومية، وكذلك جميع النقابات المهنية، ملزمة بالتعاون في هذا الصدد”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: