الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة21 فبراير 2021 02:57
للمشاركة:

ترند إيران – الإيرانيون يطالبون بايدن برفع العقوبات بدل إطلاق التصريحات

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، مع خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن في مؤتمر ميونخ، والذي تطرق فيه إلى موضوع الاتفاق النووي مع إيران. وعبر وسم "تفضل يا جو"، أعرب الإيرانيون عن رفضهم لسياسة بايدن تجاه بلادهم، واصفين إياها بأنها تشبه سياسة الرئيس الأسبق دونالد ترامب.

وأمام مؤتمر ميونيخ الأمني، قال بايدن في ندوة مشتركة مع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، “إننا سننخرط في محادثات مجموعة خمسة زائدا واحداً مع إيران بشأن برنامجها النووي”، لكنه حذّر أيضا مما وصفه بنشاطات إيران المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط.

على مواقع التواصل الاجتماعي دعا الإيرانيون بايدن لرفع العقوبات فوراً معتبرين أن التصريحات الأخيرة له غير كافية. وتساءل بارسا سروري “لماذا من الضروري أن يستسلم الإيراني، الذي صمد أمام أقصى درجات الضغط ولم يستسلم للهزيمة، لهزيمة ناعمة دون أي تنازلات؟ لا يجب أن نقبل بأي شيء من الأميركي سوى رفع العقوبات”.

كما تساءلت مهدية رافعي “كيف نتوقع تفاعلاً إيجابياً من سياسيين سيفعلون بالتأكيد كل أنواع الأعمال العدائية والحيل والحيل لضرب الجمهورية الإسلامية؟ إن هدفهم فقط إسقاط هذا النظام”، مضيفة “إذا كان بايدن قد أعلن جبهته منذ البداية وقال إنه لا مصلحة له في رفع العقوبات، فماذا ننتظر منه؟”.

وأوضح فرزاد منصوري أن “موقف الأمريكيين في الأيام القليلة الماضية، وخاصة خطاب بايدن في مؤتمر ميونيخ، يؤكد أن البيت الأبيض يقدم فكرة ترامب بشكل جديد”، لافتاً إلى أن “الجانب الأميركي سيستمر في استخدام العقوبات كأداة غير إنسانية ضد الشعب الإيراني، بهدف إخضاعه”.

ورأى فاران شميم أن “شطب بايدن لطلب إعادة العقوبات الذي قدمه ترامب والذي في الأساس لم يصوت عليه مجلس الأمن هو طعم الموت الذي يقدمه الرئيس الديمقراطي للشعب الإيراني، سيد جو، لا تتعامل معنا وكأننا أغبياء”.

ورأت بهراد فرزادي أن “ترامب يختلف عن بايدن بالتأكيد، لكن الاختلاف هو في الطريقة التي يديرون بها الرأي العام، فتكتيك الديموقراطيين هو نفس سياسة الترغيب، وأظهر البيت الأبيض بمواقفه الأخيرة أنه يسعى فقط إلى الوقت وليس لديه إيمان برفع العقوبات بشكل كامل”، مضيفة أن “اتهام إيران بالمسؤولية عن عدم الاستقرار في المنطقة من جهة، وإلغاء آلية الزناد من جهة أخرى، وقبول عرض الترويكا الأوروبية للوساطة دون أي إجراء عملي لرفع العقوبات، تظهر جميعها أن بايدن، مثل ترامب، يؤمن بالعقوبات غير الإنسانية وآلية الضغط الأقصى تجاه شعبنا الذي يعاني”.

وشدد علي شرفخاني على أن “بايدن هو النسخة الشبيهة بالرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، ودعونا ان لا ننسى أن نظام العقوبات الجديد ضد إيران هو عمل إدارة أوباما، حيث كان جو بايدن نائب الرئيس في حينها، وبالتالي لا تتوقعون الكثير من الإجابيات التي يمكن أن يقدمها الرئيس الجديد”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: