الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة20 فبراير 2021 09:31
للمشاركة:

ترند إيران – مطالبات بالانسحاب من البروتوكول الإضافي

طالب روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، بوقف العمل بالبروتوكول الإضافي والذي ينص عليه الاتفاق النووي، عملاً بالقانون الذي أبرمه البرلمان الإيراني، بهدف إجبار الولايات المتحدة الأميركية على العودة للاتفاق. وعبر وسم "لغو بروتكل الحاقي" (أي إلغاء البروتوكول الإضافي)، عبّر الإيرانيون عن موقفهم من هذا القرار.

ويترّقب المعنيون تاريخ 23 شباط/ فبراير المقبل، وهو الموعد الذي أعلنت فيه طهران نيتها وقف العمل بالبروتوكول الإضافي. وهدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده بوقف العمل بالبروتوكول الإضافي الخاص بمراقبة وكالة الطاقة الذرية الأنشطة النووية الإيرانية إذا لم تلتزم باقي أطراف الاتفاق النووي الإيراني بتعهداتهم، مضيفاً “الحكومة مكلفة بإيقاف التنفيذ الطوعي للبروتوكول الإضافي وذلك بناء على قرار من البرلمان بهذا الشأن”.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن “كل هذه الإجراءات قابلة للتراجع شريطة أن تلتزم الأطراف الأخرى بتعهداتها”، وقال إن “موقف إيران لم يتغير بالنسبة لسلمية برنامجها النووي”، مشيرا إلى أن “قائد الثورة الإسلامية الإيرانية أصدر فتوى بحرمة امتلاك أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية”.

وبحسب موقع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن البروتوكول الإضافي “ليس اتفاقاً قائماً بذاته، بل هو بروتوكول لاتفاق ضمانات يوفر أدوات إضافية للتحقق. وعلى وجه الخصوص، فإن البروتوكول الإضافي يزيد بدرجة كبيرة من قدرة الوكالة على التحقق من الاستخدام السلمي لجميع المواد النووية في الدول المرتبطة باتفاقات ضمانات شاملة”.

ويهدف البروتوكول الإضافي إلى منح الوكالة حقوقاً موسعة للحصول على المعلومات والدخول إلى المواقع في الدول. وبالنسبة للدول المعقود معها اتفاق ضمانات شاملة، يهدف البروتوكول الإضافي إلى سد الثغرات في المعلومات المبلغ عنها في إطار الاتفاق المذكور.

على مواقع التواصل، دعم الإيرانيون هذا القرار. حيث اعتبرت فاطمة رحيم بور أنه “يجب على الولايات المتحدة والدول الأوروبية أن تفي بالتزاماتها في اتفاقية ملزمة دوليًا وأن تضع جانبًا سلوكها المتغطرس، ويجب أن تعامل إيران باحترام وإلا ستقوم طهران برفع جميع التزاماتها تجاه الغرب”.

ورأى سيد محمد جواد حسيني أن “الحكومة الحالية لحسن روحاني هي السبب في الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي نعيشها بسبب التزامها بالاتفاق النووي وتنفيذ البروتوكول الإضافي، واليوم، من أجل التكفير عن ذنوبها، عليها تنفيذ قرار البرلمان في الأيام المقبلة والانسحاب من البروتوكول الإضافي”.

وأوضحت آرزو حشمت سار أن “مركز ثقل الاتفاق النووي واليد المتفوقة للولايات المتحدة هو البروتوكول الإضافي، وبالتالي لنتقدم خطوة على الأعداء علينا إزالة البساط من تحتهم لكي نجبرهم على التراجع عن خطئهم تجاهنا”. وشدد ضيا نظام الحسيني على أن “إيران لا تسعى إلى صنع سلاح نووي، لكن تقنية الحصول على هذا السلاح ضرورية لأنها توفر رادعًا قويًا للغاية ضد الأعداء وحلفائهم”.

وأشار رضا سعيدي إلى أن “حكومة روحاني عملت لمدة 8 سنوات ضد علماء إيران ولمصلحة الأعداء عبر الاتفاق النووي، لقد دمرت ثمار وجهود علمائنا من دون نتيجة، واليوم عليها التوقف عن ذلك وأن تعمل على الحفاظ على ما تبقى لدينا”.

ولفتت آرزو جليل زاده إلى أن “العقوبات وصلت إلى مرحلتها الأخيرة ولم يعد هنالك شيئاً يمكنها القيام به، وبالتالي حان الوقت لتولي زمام المبادرة ومواجهة الإكراه الأميركي”، مضيفة “يجب أن تعلم الولايات المتحدة أن مجرد العودة إلى الاتفاق النووي لا يلزمنا بالوفاء بالتزاماتنا، يجب علينا أولا التحقق من التزامات الأطراف الأخرى عبر تطبيع علاقاتنا الاقتصادية مع العالم”.

من جهته، رأى محمد بازوكي أن “مدير عام وكالة الطاقة الذرية رافايل غروسي قادم إلى طهران يوم السبت، والسبب في هذه الرحلة هو الضغط على الحكومة لمنع الانسحاب من البروتوكول الإضافي، أي أن لا تقلص إيران من التزاماتها حتى لو لم يفِ الطرف الآخر بالتزاماته، وهذا تناقض تام، فهل ستقبل الحكومة بهذا الذل مرة أخرى؟”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: