الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة18 فبراير 2021 19:51
للمشاركة:

مصادر موقع Diplomatic: بايدن قد يعلن خلال مؤتمر ميونخ خططه للعودة إلى الاتفاق النووي

نقل موقع Diplomatic، في مقال لـ"لورا روزن"، عن مصدر استشاري في الإدارة الأميركية، احتمال إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن عن نيته بالعودة للاتفاق النووي الإيراني، خلال كلمته في مؤتمر الأمن العالمي يوم الجمعة 19 شباط/فبراير في ميونخ.

ومن المفترض أن يلقي بايدن خطابًا افتراضيًا في مؤتمر الأمن العالمي يوم الجمعة 19 شباط/فبراير في حوالي الساعة 11:15 صباحًا بتوقيت العاصمة واشنطن. ومن المقرر أيضًا أن يحضر اجتماعًا إفتراضيًا لقادة دول مجموعة السبع، يستضيفه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يوم الجمعة، والذي سيركز على الاستجابة العالمية لوباء كورونا.

تحدثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الأربعاء في 17 شباط/فبراير، حيث جددت اهتمام ألمانيا بالحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، المعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، وحثت إيران على إرسال إشارات إيجابية لتسهيل التوصل إلى حل دبلوماسي.

وأعلن المتحدث باسم ميركل، ستيفن سيبرت، أن “المستشارة الألمانية كررت خلال الاتصال أن الحكومة الألمانية، إلى جانب الشركاء الآخرين في خطة العمل المشتركة الشاملة، لديها مصلحة كبيرة في الحفاظ على الاتفاقية النووية، كما أعربت عن قلقها من استمرار إيران في عدم الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي”، مضيفا “وقالت ميركل خلال الاتصال إن الوقت قد حان لإشارات إيجابية من شأنها أن تبني الثقة وتزيد من فرص التوصل إلى حل دبلوماسي، كما ناقش الطرفان القضايا الإقليمية وتحديات احتواء جائحة كورونا”.

قالت إيران يوم الاثنين الماضي، إنها أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أنها ستتوقف عن التنفيذ الطوعي للبروتوكول الإضافي في 23 شباط/فبراير، في إشارة قال بعض الخبراء الإيرانيين إنها تعكس التصور الإيراني بأن إدارة بايدن تستغرق وقتًا طويلاً للغاية لاتخاذ خطوة نحو العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني وتخفيف العقوبات. بعد ذلك، أعلنت الوكالة ان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي سيتوجه إلى إيران يوم الأحد المقبل لمناقشة الإجراءات التي تعتزم إيران اتخاذها.

ورأى مصدر استشاري للإدارة الأميركية وخبير في الشؤون الإيراني، أن “إيران تدرس أيضًا اتخاذ تدابير أخرى، بما في ذلك تغيير توقيت إخطار الوكالة بأي قرار لإجراء تغييرات على منشآتها النووية”، مضيفاً “إن الإدارة الأميركية الجديدة تبدو وكأنها في حالة انتظار في سياستها تجاه إيران، ويخشى بايدن أن يصدر أمرًا تنفيذيًا بشأن نيته العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني”.

ولفت المصدر إلى أن “أي نوع من السياسة الإعلانية لن يكون كافياً بدون بعض الإجراءات المرتبطة بالكلمات، ولن يكون لدى الحكومة الإيرانية مساحة مناورة كافية لعدم تنفيذ ما يتطلبه القانون البرلماني الإيراني، فهم ما زالوا بحاجة إلى أكثر من ذلك لوقف تنفيذ هذا القانون”.

أشار مسؤولون إيرانيون إلى أنه بعد 23 شباط/فبراير، ستعود أنشطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران إلى المستوى الذي كانت عليه قبل الوصول إلى خطة العمل الشاملة المشتركة في عام 2015. لكن الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد أن إيران منفتحة على المسار الدبلوماسي، وأنه عندما تعود الولايات المتحدة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة، فإن إيران ستفعل الشيء نفسه.

وقال روحاني في اجتماع أسبوعي لمجلس الوزراء، أنه “إذا اتخذ الأميركيون خطوة واحدة، فسنتخذ خطوة واحدة. إذا اتخذ الأميركيون جميع الخطوات دفعة واحدة، فسنتخذ جميع الخطوات مرة واحدة. إذا كانوا يريدون القيام بذلك تدريجياً، فلا بأس. إذا كانوا يريدون مجموعة من الإجراءات، فلا بأس. إذا كانوا لا يريدون شيئًا، فلا بأس أيضاً”.

في هذا السياق، أوضح المسؤول السابق في وزارة الخارجية والخبير في العلاقات الألمانية الأميركية جيف راثكي أن “الحكومة الألمانية حريصة على العمل مع إدارة بايدن لمحاولة الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني، الذي خرج منه الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2018″، مضيفاً “الألمان حريصون على إعادة الاتفاق إلى ما كان عليه. لكن الشيء الآخر الذي يدور في ذهن ألمانيا، والذي لديه موعد نهائي محدد، هو أفغانستان، لأن ألمانيا توفر ثاني أكبر عدد من القوات الدولية في أفغانستان، بعد الولايات المتحدة، وتعتمد بشدة على الولايات المتحدة للتمكين، والدعم اللوجستي وأنواع الدعم الأخرى”.

إلا أن مجلس الأمن القومي لم يرد على استفسار حول ما إذا كان بايدن سيتعامل مع نواياه بشأن الاتفاق النووي الإيراني عندما يتحدث إلى منتدى ميونيخ يوم الجمعة.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ موقع “Diplomatic

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: