الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة18 فبراير 2021 09:15
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – خامنئي لأطراف الاتفاق النووي: نريد أفعالًا لا أقوالًا

أكد القائد الأعلى علي خامنئي إلى أن إيران تريد "أفعالا لا أقوالا" من أطراف الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، مضيفاً "سمعنا الكثير من الأقوال والوعود الجيدة التي انتُهكت على أرض الواقع، لا جدوى في الكلام والوعود بل هذه المرة نطلب العمل بالوعود وإذا لمسنا ذلك من الجانب الآخر سنقوم بالعمل أيضا".

في ذات السياق، أكّد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أنه إذا كانت اوروبا تريد حقًا الحفاظ على الاتفاق النووي فعليها ان تثبت ذلك عمليًا.

وأعرب روحاني، خلال اتصال هاتفي عصر الأربعاء 17 شباط/ فبراير 2021، مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، عن انتقاده لأداء أوروبا فيما يخص الوفاء بتعهداتها قبال الاتفاق النووي عقب انسحاب الإدارة الأميركية الأحادي من هذا الاتفاق.

وقال روحاني، إن إضافة قضايا جديدة إلى الاتفاق النووي أمر مستحيل، موضحًا أن هذا الاتفاق باعتباره وثيقة مصادق عليها من قبل مجلس الأمن الدولي تحقّق عقب جهود طويلة الأمد بين إيران و6 دول كبرى في العالم وتحدّه أطر معينة غير قابلة للتغيير.

وأضاف، أن استمرار الاتفاق النووي مع الإبقاء على الحظر وعدم التزام الأطراف بتعهداتهم، أمر مرفوض ويفتقر إلى الشرعية. وتابع بأن “السبيل الوحيد للحفاظ على الاتفاق النووي يكمن في الغاء الحظر الأميركي غير الإنساني وغير القانوني ومن ثم عودة هذا البلد إلى الاتفاق”.

بدوره، قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني مجتبى ذو النوري، إن “إيران وجمهورية أذربيجان لديهما فرص كثيرة من اجل تطوير التعاون بين البلدين اكثر فأكثر”. 

جاءت هذه التصريحات خلال لقاء جمع ذو النوري ووزير الخارجية الأذربيجاني بايرام اوف، الأربعاء 17 شباط/ فبراير 2021، في باكو، والذي حضره السفير الإيراني لدى اذربيجان سيد عباس موسوي

وهنّأ رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية النيابية في إيران، بمناسبة تحرير الأراضي الأذربيجانية المحتلة في منطقة قره باخ، كما أكّد على تضامن طهران مع باكو.

في الأثناء، أعلن السفير والمندوب الإيراني الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، كاظم غريب آبادي، أن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، سيتوجه إلى طهران يوم السبت المقبل.

وأضاف غريب آبادي، أن هذه الزيارة تأتي بناءً على طلب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ولإجراء مباحثات فنية مع منظمة الطاقة النووية الإيرانية حول كيفية تنفيذ أحكام رسالة إيران في 17 شباط/ فبراير إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمادة 6 من قانون الإجراء الاستراتيجي للبرلمان الإيراني وكيفية استمرار تعاون الجانبين في إطار الترتيبات والتطورات الجديدة.

من جهته، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، إن أهم المحاور في مباحثات مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال زيارته المرتقبة يوم السبت المقبل لطهران، ترتكز على القضايا الفنية والإجراءات المتعلقة بوقف عمليات الرقابة وفق البروتوكول الإضافي الطوعي وخارج نطاق اتفاق الضمانات، وسبل مواصلة التعاون بين الجانبين.

في سياقٍ منفصل، أكّد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أحمد المنظري، أن المنظمة مستمرة في دعم إيران، مضيفًا أن من أهم الإجراءات التي يجب أن تتخذها إيران هي مشاركة تجربتها الناجحة في إدارة فيروس كورونا مع الدول حتى نتمكن من تقاسم هذه الخبرات ليس على المستوى الإقليمي، ولكن على نطاق أوسع.

وعلى هامش لقائه مع وزير الصحة الإيراني، سعيد نمكي، أضاف المنظري، أن “هذه هي زيارتي الثالثة إلى وطني الثاني إيران، وخلال هذه الزيارة، رأيت عن كثب إنجازات إيران وما فعلته وكيف واجهت التحديات التي فرضها كوفيد- 19 ونوعية إدارتها للأزمة الناجمة عن الوباء”.

بدوره، قال وزير الإيراني سعيد نمكي، بأن إيران ستكون خلال الأشهر القادمة منتجًا للقاح كورونا في المنطقة، مضيفًا “إنّنا نأخذ برأي منظمة الصحة العالمية سواء داخل البلاد أو خارجها”.

وأشار نمكي، إلى الإجراءات التي قامت بها إيران بشأن مكافحة كورونا، قائلًا “خلال الأشهر الـ13 الماضية من إدارة كورونا، كان لدينا تواصل جيد للغاية مع منظمة الصحة العالمية”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: