الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة18 فبراير 2021 09:07
للمشاركة:

ترند إيران – مدربة المنتخب الإيراني للتزلج ممنوعة من السفر بقرار من زوجها

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران مع قضية مدرّبة المنتخب الإيراني للتزلج "سميرا زرغري"، حيث وصل حجم المشاركة على موقع تويتر مع هذا الموضوع إلى أكثر من 10 آلاف تغريدة وإعادة تغريد خلال 24 ساعة، حسب موقع "صبارسانه" المتخصص. وعبّر الإيرانيون عن تضمنهم مع زرغري، مطالبين السلطات المختصة بالنظر إلى قضيتها.

ومنعت زرغري من السفر إلى إيطاليا للمشاركة ببطولة للتزلج هناك مع المنتخب الإيراني للسيدات، بعد رفض السماح لها بالسفر من قبل زوجها. وتسمح القوانين في إيران للرجال باتخاذ مثل هذه القرارات، حيث تلتزم السلطات المختصة بتنفيذها ومنعها من السفر بظل عدم موافقة زوجها.

على مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعل الإيرانيون مع هذه القضية، معتبرين أن المشكلة هي في القوانين والثقافة الموجودة في المجتمعات. ورأت مريم دهكردي أنه “في إيران يوجد ملايين النساء في السجون العائلية، بسبب القوانين الزوجية في البلاد، وسكوتنا عن هذه القوانين، يؤدي إلى مضاعفة أعداد هذه النساء”، مضيفة “في كل مرة تذبح النساء في إيران، نأسف ونبكي فقط، وتعاد القصة مرة أخرى”.

واعتبر رضا شفا خاه أنه “في ظل هذه الظروف غير المتكافئة، فإن المعرفة والوعي بالظروف الزوجية قبل وأثناء الزواج يمكن أن يقلل على الأقل من بعض التمييز في المجتمع ويعرّف المرأة بحقوقها وواجباتها، ومن المؤسف أنه حتى عقد ورش عمل حول الظروف أثناء الزواج محظور في إيران”.

وأعربت مهسا سلطاني عن أسفها من ما حصل، لافتة إلى أن “زوج زرغري قد لا يكون متديناً أو تقليدياً بالمفهوم المجتمعي، كما أنه قد يكون ملحداً أو معادياً للدين، إلا أنه يستغل هذه القوانين الدينية الموجودة في البلاد من أجل مصالحهم الشخصية”.

وأشار سارا هشمندي إلى أن “هذا الموضوع محرج بالنسبة لنا أمام العالم، كم هو محرج لنا، نحن الذين شهدنا مرات عديدة في القرن الحادي والعشرين، على منع امرأة مسلمة إيرانية من المشاركة في العلوم والرياضة الدولية بسبب منع زوجها من المغادرة”.

ونوه احسان سلطاني إلى أنه “في إيران، يكون الرجل على مدى أيام السنة حاملاً كأس النبيذ غير معترف بالدين الإسلامي، وفجأة، عند تقاسم الميراث مع أخته مثلاً، يعود إلى إسلامه من أجل الاستفادة من الأحكام الشرعية، ويستعمل قوانين العبودية هذه بأبشع طريقة ممكنة في الطلاق وحضانة الطفل وغيرها من القضايا، إنه النفاق”.

على المقلب الآخر، انتقد البعض هذه الحملة، معتبرين أنه في إيران قضايا أهم للحديث عنها. وتساءل علي رضا كريميان “لهذه الدرجة أزعجكم هذا الموضوع؟”، مضيفاً “المثير للاهتمام معرفة أن أكثر من نصف مليون رجل ممنوعون من مغادرة البلاد بسبب عدم دفعهم المهر لزوجاتهم، كما أن بعض الرجال خسروا ممتلكاتهم من أجل المهور، وبعضهم الآخر سجن من أجل ذلك، إضافة إلى ذلك، عدد كبير من الشباب محرومون من الحقوق الأساسية ولا يسمح لهم بالمغادرة ولا خيار أمامهم سوى الالتحاق بالجيش والخدمة الإلزامية، وتتحدثون عن منع زوجة من المشاركة ببطولة عالمية؟ انزعجوا لهذه القضايا أيضاً”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: